قائمة (العبادي العامري.. انكلو ايرانية)..(لكسب شريحتين متناقضتين بين الشيعة..لانتخابها) خداعاً

بسم الله الرحمن الرحيم

قائمة هادي العامري مع حيدر العبادي.. (تجمع نقيضين من الشيعة).. فشيعة تتخوف من قائمة الحشد ومليشياتها لولاءها لايران.. فتم طمئنتهم باضافة العبادي .. وشريحة تتخوف من العبادي (بدعوى انه مدعوم امريكيا).. وهذه الشريحة موبوءة بنظرية المؤامرة (بالعداء الغير مبرر ضد امريكا)… فتم طمئنتها باضافة الحشد لهذه القائمة.. (اي جمع النقيضين).. علما ان الحقائق تؤكد بان حيدر العبادي (بريطاني الجنسية والتوجه.. والولاء).. ولا يحيد عن ذلك ابدا.. اما امريكا فدعمت الجهود الدولية ضد تنظيم خلافة الشيطان داعش.. (علما ان المالكي دعم اول الامر من الصدريين و مليشياتهم.. ثم بعد ذلك قام الصراع بينهما بصولة الفرسان).. (فهل سيجري ذلك بين حيدر العبادي كرئيس وزراء .. ليتصادم مع مليشيات ايرانية الولاء يقودها هادي العامري الخاضع لقاسم سليماني الايراني)؟

علما مراكز البحوث اشارت بان (العملية السياسية) مهددة في حالة دخول كل قائمة على حده.. بدون تحالفات مسبقة.. وهذا ما دفع لتشكيل تحالفات بين قوائم لا يجمعها جامع ولا يوحدها موحد غير السلطة و الكعكة والولاء لاجنداتهم الخارجية واحزابهم.. ومصالح قياداتهم الروحية (الصنمية).. لخداع الراي العام..

وربطا بما سبق.. ايران اليوم تواجه اضطرابات داخلية.. فالضربة وجهت لها داخليا بالمظاهرات التي طالبت باسقاط النظام الايراني.. وهذا ما قد يكون قد دفعها للتهدئة بالموافقة بدخول قائمة الحشد الايرانية الولاء مع حيدر العبادي.. (لارسال رسالة طمئنة).. او (افراغ القوائم السياسية من محتواها).. لتسخيرها لمصالح ايران القومية العليا ضمن حسابات ايران بتصفية حساباتها الدولية والاقليمية (بمنطقة العراق).. وعرقلة اي توجه (مستقل للعراق وشيعته).. وابقاءهم تحت الوصاية الايرانية.. بالمقابل القوى التي ترتعب من ايران.. وجدت بدخول العبادي مع قائمة الحشد يساهم باحتواء الحشد .. ريثما تقوى شوكة العبادي… للحد من الهيمنة الايرانية بوجه مخالبها الحشد الشعبي ومليشياتها نفسها.

مما سبق يثبت بان اكثر ما يثير الاشمئزاز بمنطقة العراق اليوم.. هو هذه (الكومبارسات) السياسية من مختلف التوجهات والاطياف.. التي تتهافت لتشكيل تحالفات واحزاب وقوائم سياسية.. لخداع الراي العام.. وكما نردد دائما.. هي (لتدوير تلك الكتل السياسية وما تبرزه من عفونيتها بعناوين سياسية) لتدويرهم كالنفايات .. مطمئنة بوجود (المغمضين والمنتفعين والفاسدين) لينتخبونهم كلا حسب توجهه.. محاولين خداع الراي العام (بان المشكلة ليست بالكتل السياسية واصنامها المقدسة.. لديهم.. بل من الوجوه؟؟ هكذا بكل بساطة يجعلون المسالة مسالة وجوه لا اكثر ولا اقل؟؟ )؟؟ وكأن بتغيير الوجوه سوف تحل الازمات؟؟ وحتى (الوجوه بقت نفسها نفسها)؟؟ (المالكي والعبادي والعامري والمطلك وحاكم الزاملي والعصائب وبدر والدعوة والمجلس .. الخ الخ لتضاف لهم ما تفرخ عنها كتيار الحكمة وامثالها.. من بقية الشلة السياسية الحاكمة فسادا وفشلا)..

اما بخصوص المالكي ومسخرة حزب الدعوة ككل .. فهو مسخرة العملية السياسية.. (فادعى الانسحاب من العملية السياسية).. وادعى انه ترك لاتباعه ان يدخلون العملية السياسية كيفما يشاءون؟؟ ايضا كخداع.. (فرئيس الحزب واعضاءه يشاركون بالعملية السياسية؟؟ ولكن لا يمثلون الحزب؟؟ سؤال الحزب من يمثله سكان زحل مثلا؟؟ ام قادته)؟؟ وهل يضن حزب الدعوة بانه يعتقد اذا مستقبلا احد عناصره كشف عليه ملفات فساد مثلا.. فالحزب سوف يقول انه لا يمثلنا؟؟ كالطريقة العشائرية اليوم (اذا احد من ابناءها اقترف جريمة.. فورا العشيرة سوف تدعي انه مطرود منها.. وتدعي انها متبرأة منه مسبقا)؟؟ حتى لا تدفع الديات والفصول؟؟ ثم اذا اخذنا ذلك فرضا.. اذن الحزب يدين نفسه (بان كل الفاسدين خلال السنوات السابقة محسوبين عليه فشلا وفسادا)..

وهنا نتعجب ان قائمة (الحشد العبادي).. ضمت شخصيات متهمة بالفساد ورهن ثروات منطقة العراق كحسين الشهرستاني.. وشخصيات مشار عليها بالفساد والافساد والفشل.. (فكيف يدعي العبادي انه سوف يحارب الفساد وهو يحتضن الفاسدين) كيف يدعي (الولاء للارض) وهو يتحالف مع مليشيات ايرانية الولاء عراقية التمويل كمليشة الحشد.. التي تجهر بولاءها للخامنئي الحاكم الايراني وبيعتها للنظام الحاكم بطهران نظام ولاية الفقيه..

………..

واخير يتأكد لشيعة منطقة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة منطقة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

………………………

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here