نحن بحاجة تشكيل مجلس اعلى يضم الكيانات والفصائل للمكون الشيعي العراقي

نعيم الهاشمي الخفاجي
يفترض أن تنضم جميع الكيانات تحت مظلة الفصائل المجاهدة في اﻹنتخابات، إن شئنا أم ابينا وضعية العراق سيئة سواء قاطعنا اﻹنتخابات أم لم نقطاعها عبدالزهرة وعبد الكاظم وحسن وحسين مستهدفين يقتلوهم سواء وهم محكومين في اسم اعداء الحزب والثورة أو امعاتهم حاكمين في اسم مقاومة المحتل والمحافظة على الوحدة الوطنية البائسة، الخاسر الوحيد هم الطبقات الفقيرة المسحوقة، المستفيدون هم الساسة عديمي الضمير، فصائل الحشد قاتلت وجاهدت ولقنت فلول البعث دروس قوية بحيث جعلت فلول البعث يرتدون الملابس النسائية ويحلقون لحاهم ويستعملون مساحيق التجميل، مشكلتنا في العراق عدم وجود دولة منذ عام 1921، لو كانت هناك دولة لتم تغير الحكومات، شاهدنا بلدان كثيرة العسكر تدخل وعمل انقلابات ضد حكومات انحرفت وبعد 6 أشهر تم اجراء انتخابات عامة وتم تسليم الحكم الى حكومات مدنية، هذا لم يوجد بالعراق ﻷن العراق ولد ولاده مشوهة من خلال حدود وضم مكونات فرضها المحتل البريطاني والفرنسي من خلال اتفاقية سايكس بيكو السيئة الصيت، ما نراه من قتل وتفخيخ منذ ان تم الاعلان عن تشكيل مجلس الحكم وبات الشيعة واﻷكراد يحكمون العراق بالتساوي مع المكون السني، من فجر وفخخ وقتل وهجر ودمر انابيب نقل البترول ومصافي التكرير ومحطات توليد الكهرباء ومن قتل على الهوية الطائفية والقومية والدينية هم فلول البعث، سبب تردي الخدمات والفقر هم فلول البعث، المرجعية الشيعية العامة في العراق لاتؤمن في اقامة حكم اسلامي شيعي واﻷحزاب الشيعية تتمترس في اسم المرجعية والمذهب، احزاب شيعة العراق لاتوجد لديهم مرجعية دينية شيعية ترعاهم وتوجههم، المرجعية العامة لاتؤمن في اقامة دولة اسلامية وهذا منطلق عقائدي علينا ان نعترف بها ونصارح اهلنا بهذه الحقيقة، لكن المرجعية تتدخل في الامور الصعبة لدفع الاخطار وتدخلت في كتابة الدستور وفي جلاء المحتل وعندما كادت داعش تدخل بغداد تصدى السيد الامام السيستاني اعزه الله بفتوى الجهاد الكفائي وجعلت الدواعش فلول منهزمة، اﻵن على اﻷحزاب الشيعية الدخول ضمن مظلة فصائل الحشد الشعبي لخوض الانتخابات القادمة ويجب تبني مشروع عمل يتعهد الساسة انجازه في حالة فوزهم وتشكيل حكومة وفق النظام الانتخابي الديمقراطي، الكتلة الفائزة تشكل الرئاسات الثلاث دون اشراك أي كتلة او مكون ضمن التشكيلة الحكومية، المحاصصة دمرت الشعب العراقي، بات واضح المرجعية العليا لا ترغب في وجود نظام اسلامي شيعي لذلك يفترض فصائل الحشد والاحزاب وشيوخ القبائل يبادرون الى تشكيل مجلس اعلى على غرار المجلس الشيعي اﻷعلى اللبناني للأشراف على قيادة المكون الشيعي العراقي سياسيا ضمن دولة لاتتبع نظام اسلامي اسوه بالتجربة اللبنانية، معظم ابناء الشيعة العراقيين وقعوا في حيرة من امرهم يرون احزابهم في واد والمرجعية العليا ترفض استقبال زعماء الاحزاب وتم غلق أبواب المرجعية بوجه السياسيين الشيعة، لا يمكن المواطن الشيعي العراقي يبقى ضحية لمناكفات الأحزاب وبات من الضروري تشكيل مجلس اعلى يضم كافة الاحزاب والكتل وشيوخ القبائل الحقيقيين أصحاب الحل والعقد تكون مهمة هذا المجلس تشكيل هيئة سياسية تقود ابناء المكون الشيعي ومن خلال هذه الهيئة يتم طرد أي سياسي يحاول العبث والاستحواذ على المنصب، السواد الاعظم من شيعة العراق يعيشون تحت خط الفقر بظل لصومية وأنانية السياسيين، عامة شيعة العراق تعرضوا للظلم والمتاجرة بدمائهم فهم بحاجة لمجلس اعلى يدافع عن حقوقهم وتبقى المرجعية العليا تتدخل في القضايا المهمة والضرورية مثل تعرض البلاد للمخاطر لذلك تبقى المرجعية لها كلمة الفصل نأمل من اﻹخوة الكتاب والمختصين دراسة مقترح تشكيل مجلس اعلى لابناء شيعة العراق يكون مسؤول عن قيادة المكون الشيعي سياسيا اسوة في التجربة اللبنانية ويمكن تطوير التجربة اللبنانية في العراق بطريقة أفضل مع تحيات نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here