(رفع الكتل الكونكريتية.. وعلاقتها بتفجيرات بغداد) (قرار رفعها..نيات مبيتة وغرور وتسرع للعبادي)

بسم الله الرحمن الرحيم

رفع الكتل الكونكريتية (الحواجز) في بغداد اخيرا بامر من حيدر العبادي، وبهذه السرعة.. وقبل الانتخابات باشهر معدودة.. كان قرارا يدل بان صاحبه يجهل ما يجري حوله .. واصابه الغرور.. وقد يخفي نيات مبيته لمن اشار اليه بذلك (او غباء اذا ما اخذنا مستشاره بحسن الظن).. فهذا القرار.. له علاقة مباشرة وواضحة بارتفاع وتيرة الارهاب اخيرا ببغداد، لانها فتحت طرق فوفرت مرونة لتحرك الارهابيين بدون اي عوائق.. وجعلت الانتحاريين ينفذون مهامهم بسهولة عالية.. اضافة لعودة حواضن الارهاب (النازحين بنسبة كبيرة لمناطقهم ومنها بطوق بغداد).. (والتقارير التي تؤكد بقلة عدد من سوف يشارك بالانتخابات المقبلة تثبتها ضعف الاقبال على تجديد بطاقة الناخبين)..

وربطا بها تصريحات (موفق الربيعي المثيرة للجدل على اجبار الناس على المشاركة بالانتخابات حتى لا تنهار العملية السياسية) ؟؟ ولم يحدد كيف يريد اجبارهم لانقاذ عمليته السياسية التي هي اشبه بالدجاجة التي تبيض ذهبا على الفاسدين الحاكمين بالمنطقة الخضراء.. ولا ننسى (لوبي الفساد الذي يستهدف ابعاد الانظار عن محاربة الفساد.. بإبعاده للارهاب)..

كل ذلك .. اشبه (برفع الحواجز عن وكر للذئاب المفترسة.. فهاجمت ضحاياها) ليستغيثوا (بمن رفع الحواجز).. حتى يعيدها.. (ليظهر هو المنقذ).. وهذا هو المطلوب (تفجيرات تعود بقوة لمناطق الشيعة العرب.. لدفعهم للانتخابات بحجة ان القوائم المحسوبة شيعيا هي منقذتهم من الارهاب وبغيرها يحكم البعثية والارهابية).. ولا يهم ان يتم قتل الاف من الضحايا الشيعة العرب كما حصل (بساحة عدن بالكاظمية.. وبمسطر العمال بالباب الشرجي وغيرها اخيرا).. لتحقيق هذا المخطط..

فالعبادي يجب ان يدرك .. بان .. الارهاب بالعراق عبارة عن (منحنى) مجرد ما تتوفر له الظروف يرتفع منحنى الارهاب، وعندما يضيق عليه، ينزل مستوى الارهاب.. ولكن مع بقاء عوامله وبؤرة .. لانه لم يتم معالجتها .. فالارهاب قبل ان تظهر داعش بالموصل.. اي ان الارهاب لا يرتبط اساسا بداعش.. فحواضن الارهاب السني موجودة ولم يتم معالجتها.. (فازمة منطقة العراق الامنية..هي ديمغرافية اساسا.. فالجماعات الارهابية والمليشيات تعكس عدم اطمئنان المكونات من شرور بعضها لبعض.. لعدم بناء بنى تحتية على الارض لردم الصدع)..

والعبادي يجب ان يدرك ايضا.. بان الانتصار على داعش لم يحصل لولا الدعم الدولي من تحالف امريكي جوي واستخباري وحتى بري.. وبفتوى الكفائي .. فليس للعبادي اي فضل.. (الا اللهم ان العبادي يفرق عن المالكي.. بان المالكي كان كثير الضجيج الاعلامي مثيرا للنعرات العدائية ضد الكورد وخصومه من الشيعة انفسهم، مستغلا طائفية السنة لتسخيرها لنفسه كحامي الحمى للشيعة .. ومسيئا للعلاقات مع امريكا في وقت نحن بامس الحاجة لدعمها بعد احداث الموصل)… (اما العبادي فكان قليل الصراخ، غير مسيء للعلاقات مع امريكا، عمل على ردم الصدع معها بشكل او باخر)..

وغير ذلك لم يقدم العبادي للشيعة ولمنطقة العراق اي منجز.. (اذا اعتبرنا ما قام به منجز اصلا).. فمناطق السنة العرب مدنهم مدمرة.. وحواضن الارهاب ما زالت موجودة.. والاف مؤلفة من الدواعش ذابوا مع النازحين وحواضنها السنية.. مما يشكل مخاطر مرعبة.. ولا ننسى اجتياح قواته مع مليشة الحشد لكركوك والمناطق المتنازع عليها.. لتنفجر ازمات جديدة بدون حلها.. (فكوردستان دخلت بدوامة ازمات.. والمثلث الغربي السني دمر).. (ووسط وجنوب بلا خدمات وفساد مهول وملايين العاطلين عن العمل ووضع امني مزري وتفكك اجتماعي وزيادة تهريب المخدرات والاسلحة المهربة من ايران للعراق.. وارتفاع نسبة تعاطي المخدرات.. وغيرها من الكوارث).

ولم يحصل اي تطور او تحسن باي مجالات صناعية او زراعية او خدمية بظل حكم العبادي.. ولم يتم توظيف او ايجاد فرص عمل (ولو لدرجة وظيفة واحده).. ولم يتم اعادة ولو مليار واحد من الاموال المسروقة بالفساد التي تبلغ 400 مليار دولار.. بالسنوات الماضية.. لحد اليوم.. ولم يتم محاكمة اي مسؤولا فاسدا.. ولم يعمد على العمل لضمان امن وسط وجنوب الشيعي من الفاو لسامراء مع بادية كربلاء والنخيب.. من (مخاطر عودة النازحين السنة).. ومن المخاطر الاخرى.. بل فاقم ذلك اخيرا برفع الكتل الكونكريتية بشكل مثير للريبة لترتفع نسبة التفجيرات..

………..

واخير يتأكد لشيعة منطقة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة منطقة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

………………………

ومضة:

(رفع الكتل الكونكريتية..وعودة النازحين..وعلاقتها بتفجيرات بغداد)..الربيعي وإجبار الناس للانتخاب

………………….

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here