بغداد – محمد الصالحي
كشف خبير عسكري عن عزم الحكومة الطلب من جميع القوات الاجنبية الانسحاب من الاراضي العراقية، مؤكداً ان بقاء تلك القوات لم يعد له ضرورة بعد ان تحقق النصر الكامل على تنظيم داعش .
وقال صفاء الاعسم لـ( الزمان) امس معلقًا على انباء افادت برفض الحكومة الاسبانية سحب قواتها من العراق، ان (القوات الاجنبية المخصصة للدعم اللوجستي او التدريب والاستشارة المنتشرة في العراق مرتبطة بعقود موقعة من الحكومة العراقية تشترط انهاء وجودها في البلاد بعد القضاء على داعش ).
واضاف ان ( بقاء تلك القوات غير مجد بعد القضاء على داعش في وقت قياسي وتحقيق النصر الكبير على يد القوات الامنية من جميع الصنوف). وتابع الاعسم ان (جميع الواجبات العسكرية والتدريبية انتهت ولم تعد للقوات اي فائدة)، مؤكداً ان (الحكومة ستطالب بسحب جميع تلك القوات وفق معاهدة موقعة مع التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الذي تشكل بعد عام 2014). واوضح الاعسم ان ( بقاء القوات الاجنبية ما بعد داعش يثير حفيظة الشعب والحكومة) مشيرا الى ان ( طلب الانسحاب لا يشمل القوات الامريكية كونها مرتبطة باتفاقيات سابقة مع الحكومة تختلف عن البنود التي ابرمت في ضوئها اتفاقيات التحالف الدولي). وكان رئيس فريق المدربين العسكريين الأسبان في العراق العميد لويس سبييدا قد رفض الحديث عن هزيمة داعش في العراق.وقال في مقابلة أجرتها معه صحيفة لا راثون الإسبانية إنه يثق بأن (الجيش العراقي أصبح قادراً على توفير الأمن لبلده). وأوضح أن (الجنود الإسبان ساندوا القوات العراقية منذ 2014 ودربوا الجنود العراقيين بشكل قوي ، ما جعلهم الآن قادرين على توفير الأمن لبلدهم)، مستدركًا انه (لم يأت الوقت لسحب قواتنا من العراق في الوقت الراهن)، مضيفًا انه (على الرغم من الأقاويل بأنه تم هزيمة داعش في المنطقة، إلا أن من الضروري تعزيز الأمن بالعراق بشكل قوي).
وأوضح أن (541 جنديا أسبانيا كانوا قد دربوا أكثر من 20 ألف عنصر أمن عراقي بواقع13 الف جندي ، و7 آلاف من الشرطة)، مشيراً الى (قيام وحدات اسبانية مختلفة في العراق بتدريب كتائب عراقية حاربت الإرهابيين). وتابع أن (الأولوية الرئيسة في ما يتعلق بالتدريب هو تحقيق التماسك والوحدة وتعزيز الإرادة للفوز والنجاح)، مؤكداً أن (هناك أكثر من 1900 جندي وشرطي عراقي يتلقون في الوقت الراهن تعليمات من القوات الأسبانية المنتشرة في العراق، وسيتم إرسال 30 جنديا أسبانيا إضافيا فى الفترة المقبلة). في سياق متصل، توقعت تقارير عودة ست طائرات استرالية من طراز سوبر هورنيت الى البلاد في بداية الاسبوع القادم بعد انتهاء مهماتها الجوية ضمن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في سوريا والعراق. وقال موقع ناين نيوز الاسترالي أن (حكومة رئيس الوزراء الاسترالي مالكوم ترنبول استدعت الطائرات للعودة الى قاعدتها في معسكر امبرلي في مدينة كوينز لاند).
واوضح أنه (بالاضافة الى الطيارين سيعود ايضا الطاقم الفني والتسليحي للطائرات)، مستدركا ان (ذلك لايعني نهاية الالتزام العسكري الاسترالي في الحرب على داعش) .
ولفت الى أن (المئات من القوات الاسترالية التي تقوم بمهام التدريب في معسكر التاجي ستواصل عملية تحويل مهمة تدريب القوات العراقية من القتال الى مسك الاراضي).
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط