مقتل وإصابة 80 مدنيّاً في ثاني تفجير تشهده بغداد خلال أسبوع

أصدر رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، أمس، توجيهات إلى القيادات الأمنية بملاحقة ما وصفها بـ”الخلايا النائمة”، بعد ساعات على تفجير مزدوج لانتحاريين اثنين استهدف تجمعاً للعمال وسط العاصمة بغداد، أمس الإثنين.

وشهدت ساحة الطيران، صباح أمس الثلاثاء، تفجيراً مزدوجاً أوقع أكثر من 80 قتيلاً وجريحاً بحسب إحصائية لوزارة الداخلية. ويأتي الخرق الامني بعد تفجير انتحاري وقع السبت الماضي، قرب ساحة عدن، غربي بغداد.
وكان العبادي قد أعلن، في الـ9 من كانون الأول الماضي، بيان النصر النهائي على تنظيم داعش وتحرير جميع المدن التي سيطر عليها التنظيم بعد حزيران 2014. واعتبر العبادي أن المرحلة المقبلة ستتركز على الجهد الاستخباري في ملاحقة عناصر التنظيم.
وقال بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء عقب الاعتداء، واطلعت عليه (المدى)، إن”القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي اجتمع بقيادات العمليات والأجهزة الاستخبارية في قيادة عمليات بغداد”.وأضاف البيان إن”الاجتماع أصدر مجموعة من التوجيهات والقرارات والاوامر المتعلقة بملاحقة الخلايا الإرهابية النائمة والقصاص منها والحفاظ على أمن المواطنين”.
بدوره دان مجلس النواب التفحيرين الانتحاريين، داعياً الأجهزة الأمنية الى”اتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية المواطنين”. وشدد في الوقت ذاته على”أهمية الحفاظ على اللحمة الوطنية ومكتسبات النصر المتحققة على الإرهاب”.
كما استنكر رئيس الجمهورية فؤاد معصوم التفجير الإرهابي، داعياً الى بذل الجهود لتعقب المخططين لتلك العملية.
وقال معصوم، في بيان أصدره مكتبه،”ندين ونستنكر العمل الإرهابي الذي استهدف صباح اليوم(أمس)، المواطنين في ساحة الطيران وسط بغداد”.
وأضاف رئيس الجمهورية أن”مرتكبي هذا العمل الإرهابي يؤكدون مجدداً طبيعتهم الإجرامية وافتقارهم لأبسط القيم الإنسانية والأخلاقية كما يثبتون عداءهم الأعمى للعراق وشعبه باستهدافهم المواطنين المدنيين العزّل”، مشدداً على”ضرورة بذل السلطات الأمنية قصارى جهدها للقبض العاجل على مرتكبي هذه الجريمة”.
وعقب تفجير ساحة الطيران، أعلنت وزارة الداخلية، طبيعة اعتداء ساحة الطيران وسط بغداد، مشيرة الى أن حصيلة التفجير بلغت 16 قتيلا و65 مصاباً.
وكان اللواء سعد معن، المتحدث باسم وزارة الداخلية،قد أوضح، في بيان له، طبيعة التفجير وأعداد الضحايا الذين سقطوا جراء ذلك. وقال معن”بعد تدقيق المعلومات عن الاعتداء المزدوج في ساحة الطيران وسط بغداد تبين أنه كان بواسطة إرهابيينِ انتحاريينِ اثنين”، مبيناً أن”الاعتداء أدى الى استشهاد 16 شخصا وإصابة 65 آخرين مع وجود أشلاء قرب مكان الحادث”.
الحصيلة التي أعلنتها وزارة الداخلية لم تبتعد كثيراً عما ذكرته وزارة الصحة التي تحدثت عن مقتل ٢٥ شخصاً وإصابة 63 آخرين في التفجير الانتحاري المزدوج بوسط بغداد.
وعلى صعيد المواقف الدولية، دانت الولايات المتحدة الأميركية الاعتداء، معتبرة أن داعش مازال يشكل تهديداً للامن والاستقرار بالرغم من تحرير جميع الاراضي العراقية من سيطرته.
وقالت السفارة الأمريكية في بغداد، عبر بيان تلقته (المدى)، إن”الولايات المتحدة الأمريكية في بغداد تدين بشدة التفجيرات الانتحارية التي أسفرت عن مصرع وإصابة العديد من العراقيين فى بغداد”، مبينة أن”هذا الهجوم الوحشي هو تذكير مؤسف بأن الإرهاب ما يزال يشكل تهديدا حتى بعد تحرير أراضي العراق من داعش”.
وأكدت السفارة الاميركية أن”واشنطن ستواصل الشراكة مع حكومة العراق لتحسين الأمن للشعب العراقي ومنع عودة الآيديولوجية الإرهابية التي تهدد دولتينا”.
وفي الأصداء الإقليمية، عزّى الملك عبدالله الثاني، في برقية بعث بها إلى رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، بضحايا التفجير، مؤكداً موقف بلاده المتضامن مع العراق في محاربة الإرهاب.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here