الوطني الكوردي السوري يحذّر من «نتائج كارثيّة» لأي اجتياح تركي لعفرين

دعا المجلس الوطني الكوردي السوري، يوم الثلاثاء، القوى العظمى ذات التأثير والمنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية، إلى الضغط على تركيا لوقف ‹عدوانها› على منطقة عفرين بغرب كوردستان .

وقالت محلية عفرين للمجلس الوطني الكوردي، في بيان: «يعيش سكان منطقة عفرين (كورداغ) هذه الأيام في حالة قلق شديد، وتشهد منطقتنا أوضاعاً هي الأخطر على الإطلاق منذ سنوات».

وأضاف البيان «بذريعة حماية أمنها القومي المزعوم بلغت التهديدات التركية ضد منطقتنا مستويات هستيرية غير مسبوقة، مع تحشدات عسكرية وإجراءات لوجستية مكثفة على الأرض، وبالتنسيق مع بعض فصائل المعارضة المسلحة المرهونة الإرادة لسياسات وأجندات السلطات التركية، فارضة معاً طوقاً شبه كامل على منطقتنا».

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، إن قوات بلاده ستهاجم قريباً مدينتي عفرين ومنبج الواقعتين تحت سيطرة الوحدات الكوردية، بغرب كوردستان، بمشاركة المعارضة السورية المسلحة.

وبدوره، قال رئيس هيئة الدفاع في مقاطعة عفرين (إحدى مقاطعات الإدارة الذاتية الكوردية الثلاث)، بهجت بركات، في تصريح سابق لموقع ـ (باسنيوز): «عفرين ستكون مقبرة لكل المعتدين والظالمين، ودخولها ليس بالأمر السهل، ولن تكون نزهة لهم»، مستدركاً، بالقول: إن «عفرين لها رجالها وجغرافيتها التي تكفي للاحتماء بها والدفاع عنها لسنوات دون أن يتجاوزها الأعداء ولو لشبر واحد».

بيان المجلس شدد على أن «ترافق التهديدات التركية خلال هذه الأيام مع قصف مكثف وشامل لمعظم أنحاء المنطقة سواء من داخل الأراضي التركية أم من مناطق تواجدها داخل الأراضي السورية، يوحي بأن شبح الحرب بات حقيقياً، ويثير المخاوف لدى سكان المنطقة لكون هذه التهديدات باتت تدخل حيز التنفيذ».

وأشار إلى أنه «من دواعي الأسف أن تستمر هذه التهديدات والاعتداءات، وبوتيرة متصاعدة خطيرة في ظل صمت المنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية، ومواقف ضبابية مريبة من قبل القوى العظمى الفاعلة على الساحة السورية».

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here