خبرٌ عاجِلٌ : {الأحزمة الناسفة تباع جاهزة في “سوق مريدي” وأسواق أخرى}!؟

سالم لطيف العنبكي

بعد التفجيرات الأخيرة بواسطة الأحزمة الناسفة يمكن القول أن لا علاقة لداعش المعروف لدى العراقيين ومَنْ وراءهم من دول بعد أن تم دحرهم وقضي على مخططاتهم في المنطقة فلم يعودوا يحتاجون إلى عمليات إرهابية داخل العراق ومجتمعه الذي تحقق نصره “الناقص” بسبب وجود المحتلين الأتراك لجزء من أراضيه!! وسكوت “العبادي” حكومته عن هذا التجاوزعلى سيادة العراق وكرامة شعبه ويتهمون إيران بأنها “تحتل” العراق!!؟

إنما الذين يفجرون أو يستخدمون المغفلين اليوم هم “دواعش السياسة” كما يبدو! حتى للبلهاء! مستغلين استياء وغضب من نزلت عليهم “رحمة” السلطات العراقية تحت شعار “رفع التجاوزات” و “العشوائيات” بطريقة عشوائية السلطات!!؟ غير المدروسة وقطع أرزاق الآلاف من الذين لا يجدون عملاً في هذه الدولة ويضطرون إلى العيش على البسطات والعربات على الأرصفة وفي الشوارع! وكان من المفروض على الحكومة أن تعالج هذه المشكلة كما تعالج “عشوائيات” السكن! والتجاوز على إراضي الدولة!.

أغلب الظن أن الذين قاموا بهذه التفجيرات الأخيرة هم من الذين نزلت عليهم “رحمة” الحكومة وعطفها وأزالت مصادر رزقهم! ولما لم يجدوا وسيلة لإطعام أطفالهم وتأمين أدنى مستوى من متطلبات الحياة فهم يفضلون الانتحار بهذه الطريقة وربما قبضوا من “بعض السياسيين” مبالغ تؤمن لبعض الوقت استمرار حياة مَنْ يبقى بعدهم!! تماما كما حدث في تونس مثلا عندما اندلعت الثورة فيها بعد أن أزالت الشرطة بسطة أحد مواطنيها ثم أحرق نفسه فكانت الشرارة التي أسقطت حكومات ولا زالت آثارها باقية..ومثلها حدثت في أماكن أخرى عندما يتبنى المظلومون شعار {قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق} الذي بموجبه غزا “صدام حسين” الكويت!!؟ فما بالك من الناس المعدمين الذين تقطع أرزاقهم بطريقة عشوائية ترافقها الإهانات والضرب والحبس!!؟
ونعود إلى “سوق مريدي” مرة أخرى – وأسواق أخرى في حزام بغداد الذي طالما سمعنا بحملات تطهيرية فيه!!- الذي يقال أن هناك مَنْ يتاجر هذه الأيام ببيع الأحزمة الناسفة الجاهزة وقد راج سوقها هذه الأيام بسبب وجود المتضررين والمظلومين والعاطلين عن العمل ونشاط دواعش السياسة في أجواء الحمى الانتخابية الجارية وعمليات التسقيط و”التكشيط” وفي ظل “خدر وسهر” الخلايا الأمنية “النائمة” هي الأخرى!! سوف تحدث الكثير من هذه العمليات الإجرامية وليس الإرهابية هذه المرة أو المرات القادمة!!؟

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here