مسؤول بالحزب الديمقراطي لكوردستانيي كركوك: لسنا بحاجة إلى مناصب ولن نعود للمحافظة من أجلها

كشف مسؤول الفرع الثالث للحزب الديمقراطي الكوردستاني، محمد خورشيد، عن أسباب مقاطعة حزبه الانتخابات النيابية العراقية في كركوك ومناطق أخرى خارج إدارة إقليم كوردستان، وقال “بذلنا مساعي كثيرة من أجل توحيد الصف الكوردي في كركوك، لكن تفرقاً آخر بين الكورد أضيف إلى ما كان قائماً”.

وقال خورشيد إن “المقاطعة تشمل جميع أنحاء محافظة كركوك. وهي تشمل بالنسبة إلى مجلس قيادة كركوك – كَرميان للحزب الديمقراطي الكوردستاني مناطق بدرة، جصان، مندلي، خانقين، جلولاء، قرة تبة، طوزخورماتو، وصولاً إلى كركوك وآلتون كوبري”.

وحسب محمد خورشيد فإن الحزب الديمقراطي الكوردستاني قد ناقش موضوع سنجار أيضاً، وقال “يرى الحزب الديمقراطي الكوردستاني أنّ ظلماً كبيراً قد لحق بسنجار والسنجاريين، وسنجار الآن منطقة محتلة لم تعد فيها قوات ومقرات للحزب كما لا توجد قوات البيشمركة هناك، ولا شك أن الحزب سيتخذ القرار المناسب بشأن تلك المنطقة”.

وعن سبب مقاطعة الانتخابات في المناطق التي هاجمتها القوات العراقية، يقول محمد خورشيد “هذا القرار لم يأت على عجالة، فبعد أحداث 16 تشرين الأول والاحتلال الذي وقع، بذل الحزب الديمقراطي الكوردستاني محاولات كثيرة لحث جميع الأحزاب على تصحيح الخطأ الذي وقع”.

وقال خورشيد إن حزبه طلب من جميع الأطراف الاصطفاف جنباً إلى جنب وإنهم اتصلوا بكبار مسؤولي تلك الأطراف من أجل توحيد الصف، مستدركاً “لكن للأسف تبيّن في الأسبوع الماضي وبوضوح أن قوائم كوردستانية عديدة قد تشكلت وأن المزيد من التفرق في الصف الكوردي قد وقع، وهذه الروحية دفعتنا لمزيد من التدقيق في تلك التصرفات، لذا فإن الظروف السائدة في كركوك والضغوط الكبيرة التي يتعرض لها كوردستانيو كركوك لتقليل عدد مقاعد الكورد هي السبب”.

ويقول مسؤول فرع كركوك للحزب الديمقراطي الكوردستاني إن “المناطق الواقعة تحت الاحتلال العسكري لازالت تدار من خلال فرض القوة العسكرية، والتعريب يجري بأسلوب عسكري وليست هناك قوة تقف في وجههم، ومن أبسط الأمثلة على غياب الحرية عدم وجود أي علم كوردستاني، حتى أنهم منعوا وجود هذا العلم في دور المواطنين ناهيك عن الأماكن الأخرى. لذا ولهذه الأسباب جميعاً، إلى جانب الوضع الجائر والخيانة التي تعرضت لها كركوك، لا يستطيع الحزب الديمقراطي الكوردستاني أن يشارك في الانتخابات”.

ويرى محمد خورشيد أن حزبه بقراره هذا “يضحي بنفسه وبكل تلك الأشياء التي قد يراها الناس هامة، من مناصب. ونريد أن نقول لكوردستانيي كركوك إننا لسنا بحاجة إلى مناصب ولن نعود إلى كركوك من أجلها”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here