كل يوم غدير وكل زمان سقيفة

غسان الإماره

أغلب المسملون قد اطلع على حادثة الغدير، وما آلت إليه مجريات الأمور والأحداث، وكيف أن النبي(ص) قد نص على أمير المؤمنين ع بالولاية والإمامة، وكيف أن بعض القريشيين تقمصوها، ولم يرعوا وصية نبيهم(ص ) وأن معظمنا ألقى باللوم على فعل غاصبي الولاية، واستنكرنا فعلهم وتجرأهم على قوانين السماء ولكن.

لكننا لم نعيش تلك الأجواء، ولم نواكب الأحداث، حتى نقيم أنفسنا، ولكي نر ماذا يكون قرارنا واتجاهنا؟

فمن السهل جدا أنك توجه النقد للآخرين، أو الحكام المتصدين الغاصبين أو الفاشلين، ولكن هل عشت الأحداث التي عاشوها، والتزمت الخط المستقيم مثلا، حتى يتسنا لك النقد الصادق،والبعيد عن المثاليات ؟

من ينظر إلى الساحة السياسية العراقية بدقة، ير أن هنالك أتجاهات وتيارات وأحزاب اسلامية، وغير أسلامية مختلفة، ومتنازعة ومتسابقة، وكل يدعي الصدق والنزاهة…ولكن، علينا أن نتدبر أمرهم وادعاءاتهم، فمن كان الأقرب إلى فرع الإمام المعصوم(المرجعية ) كان الأقرب إلى يوم الغدير، ومن كانت شعاراته الحوزوية تخالف أفعاله على أرض الواقع، فهو الأقرب إلى السقيفة، والأبتعاد عنه واجب شرعي، وما أكثر مدعي التشيع والإمامة اليوم، حيث نر بأم أعيننا، تعقد هنا وهناك أمور تخالف أوامر مراجعنا مراجعنا العظام!

أعتقد أن اغلب السياسيين، يوافقوني الرأي، ولكن الحقيقة مغايرة، والنوايا مختلفة، والقلوب شتى، ويوم الغدير قد غرق في نهر الغدير، واستبدل بالغدر!

غرق مؤيدو بيعة الغدير في غياهب جب السقيفة!

نسو إمامهم الحسين ع يوم قال(أن الدنيا جيفة)

محصت قلوبهم وتشابهت، وانحرفت عقيدتهم وتهافتت، وأصبح الرجال أشباه رجال، وكثر القيل والقال، وتصارعت الأحزاب، وعم في بلدي الخراب، وكشرت الأنياب، وكثر عوي الذئاب، وقد خاب من لم يتبع أبي تراب.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here