ومضات خاطفة : لو الصمت و المداهنة لما دام ظلم الظالمين

ومضات خاطفة : لو الصمت و المداهنة لما دام ظلم الظالمين

1 ــ أيهما أقدس حياة الخالق أم صناعته و بدعته ؟

العقل الأوربي و ــ معه الإنسان الأوروبي و كذلك الأسيوي أيضا إلى حد ما ــ لم يستقر ولا أرتاح أو ترفّه ، و حيث توقفت المذابح وانتهت الحروب باسم العقائد ” المقدسة ” ، إلا بعدما اعتبر هذا العقل المتنور إن حياة الإنسان أقدس و أهم من أية عقيدة كانت ، ومهما بلغت هذه العقيدة من منزلة أو قداسة ، ففي النهاية هذا هو الموقف المنطقي الصحيح ، إذ لولا الإنسان لما وجُدت العقائد لأنه هوالذي أوجدها و ابتدعها وفقا لمخيلته وحاجاته الروحية و المادية أو لأهدافه السلطوية و المالية ، وهو الأمر الذي يقودنا إلى السؤال التالي :
ـــ هل من عقل سوي و منطق سليم اعتبار ” شيء ما ” أكثر أهمية و قدسية من حياة صانعه، حتى يُقتل و يُذبح ، بكل هذه القسوة والضراوة ، من أجل فرض هذه العقيدة أو تلك بقوة العنف والوحشية ؟!.
***
2 ـــ فنانة البشاعة و التهرؤ البالي

ويحكِ اية الشيخوخة الخبيثة و اللئيمة الغادرة
كم صدئة أزاميلك ومثلمة كبلطة معفرة
تبشّع وجوها فاتنة وجميلة
وتقبّح أجسادا نضرة كبراعم ورود وملمس حرير
لتجعليها تذبل متهرئة و متدلية كأكياس بالية و رثة
***
3 ـــ لولا الصمت و المداهنة لما دام ظلم الظالمين

لولا الصمت لما دام الظلم
لولا السكوت عن الظلم و الظالمين لما واصلوا ظلمهم إلى ما لا نهاية
لو لا مداهنة الظلم لما غاب الحق و العدل
فالإنسان هو وحده دون مخلوقات الأرض الذي يصنع الظلم
و بإمكانه أن يصنع الحق أيضا ، لو شاء و أراد .

مهدي قاسم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here