برلماني عراقي: داعش دفن مئات الضحايا في بئر يبلغ قطرها 50 متراً بتلعفر

تحدث النائب عن محافظة نينوى في البرلمان العراقي، عبدالرحمن اللويزي، عن معاناة ذوي الأشخاص الذين اعتقلهم تنظيم داعش بعد سيطرته على مناطق بمحافظة نينوى، خصوصاً مدينة الموصل، والذين لا يزال مصيرهم مجهولاً حتى اليوم.

وقال عبدالرحمن اللويزي، في مؤتمر صحفي داخل البرلمان العراقي، إن “من المعروف حجم المعاناة التي لاقاها ذوو الأشخاص الذين اعتقلهم تنظيم داعش إبان سيطرته على محافظة نينوى، بسبب عدم معرفة مصير أبنائهم”.

وأضاف اللويزي أن “الضحايا بالآلاف من شرائح محتلفة، سواء منتسبو الأجهزة الأمنية، مرشحو الانتخابات، أعضاء المجالس المحلية، موظفو المفوضية، ناشطون مدنيون، محامون، وغيرهم الكثير”.

وتابع اللويزي أنه “بسبب عدم معرفة ذويهم لمصيرهم، فقد أصبحوا عرضةً للابتزاز والاستغلال، كما أنهم يعيشون صراعاً نفسياً، وتحولوا إلى فريسة للدعايات، بين من يقول إن الأجهزة الأمنية وجدت عدداً من المعتقلين في سجون داعش، أو أنهم موجودون في مطار المثنى، أو في سجون سرية، وغيرها من الادعاءات”.

مشيراً إلى أنه “بعد استكمال تحرير ناحية العياضية مؤخراً، اكتُشف أن مجرمي داعش حولوا إحدى الآبار الكبيرة، والتي يزيد قطرها عن 50 متراً إلى مقبرة جماعية ألقوا فيها جثث مئات المغدورين الذين اعتقلوا لأسباب مختلفة، وقد أقدم تنظيم داعش على تفجير الجزء الشرقي من البئر لطمر الجثث المتراكمة على بعضها”.

وأردف النائب عن محافظة نينوى في البرلمان العراقي، أن “هذه البئر يطلق عليها اسم (علو عنتر)، وتقع في قرية (السادة) شمال قضاء تلعفر بحوالي 5 كيلومترات على الطريق الواصل بين تلعفر وناحية العياضية، وتبعد مسافة 500 متر عن الشارع العام”.

واختتم قائلاً: “ندعو الجهات الرسمية وغير الرسمية من منظمات محلية ودولية لزيارة ذلك الموقع بهدف توثيق هذه الجريمة البشعة وفحص تلك الجثث وتحديد هوية أصحابها، لأن ذلك سيقلل من أعداد المفقودين الذين يجهل ذووهم مصيرهم، وسيساعدهم على حل المشاكل القانونية التي يعانون منها لهذا السبب، وكذلك بهدف تسليط الضوء على جريمة بشعة ومجزرة رهيبة تعرض لها المدنيون في الموصل”.

يشار إلى أن مصير الآلاف ممن اعتقلهم تنظيم داعش في مناطق سيطرته بعدة محافظات عراقية لا يزال مجهولاً، حيث أقدم مسلحو التنظيم على إعدام أعداد كبيرة منهم، فيما لم يُعرف مصير الكثيرين حتى اليوم.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here