أصالة جـمو تـتحـدى تأوين ساكـو

في الأحد الثاني من الـدنح الموافـق في 14 كانون الثاني 2018 إحـتـفل سيادة المطران سرهـد جمو بالقـداس الإلهي (الساعة 12 ظهـرا) في كاتـدرائية مار ﭘـطرس الرسول الكلدانية في سان ديـيـﮔـو، وهـذه هي المرة الثانية التي يقـيم سيادته الـقـداس في الكاتـدرائية منذ تـقاعـده عام 2016 وعلى مستوى عموم الأبرشية وخورناتها التي كان يوما ما، مؤسسها وراعـيها الأول وخادمها لمدة 14 عاماً حتى سن الـتـقاعـد.

لـقـد إحـتـفل المطران جمو حسب نص القـداس الكلداني القانوني والمثبت في سنة 2006 والذي كان سيادته قـد قـرر أن تحـتـفـل به كـنائس أبرشيته كافة فـطبّـقـته منذ ذلك الـوقـت وعلى مدى رعايته كأسقـف لأبرشيته. وبهـذا كان المطران جمو وحـده طائعا ومطبقا قـرارات السنهادُس حـينها وتكـون أبرشية مار ﭘـطرس الكلدانية في غرب أميركا هي الأبرشية الوحـيدة الملتـزمة والأمينة عـلى قـرارات السنهادُس الكلداني المنـعـقـد في شقلاوة / العـراق 9-11 آيار 2006 بخصوص طقس الـقـداس الإلهي الذي يسمى ((الطقس السرهـدي)) لكـونه كان رئيس اللجنة الطقسية الرسمية المعـينة من قِـبَل سنهادُس الكـنيسة الكلدانية ودراسته لمدة إستغـرقـت 15 عاما ولأنه هـو المتخـصص الوحـيد في العالم والمقـتـدر بكل تـفاصيل الطقس وأنافـورة مار أدَاي ومار ماري.

ومما كان قـد جاء في قـرار رقـم 1 من قـرارات ذلك السنهادُس بخـصوص الـقـداس ما يلي في نـقـطة رقـم 3 : “البـدء بطبع النص الكلداني وترجمات رتبة الـقـداس المجـدّدة بالسرعة الممكـنة، بحـيث نبدأ الإحـتـفال بالـقـداس وفـق النص الجـديد بتأريخ 6-1-2007“.

الواقع الروحاني البارد:

كان المؤمنون حـقاً يشعـرون بأنهم أقـرب إلى المذبح في الطقس السرهـدي القانوني المثبت، وأما بعـد أن فُـرض عـليهم ((الطقس الساكـوي المؤوّن)) والـفـوضوي حـسب تعـبـيـر الكاردينال سانـدري بكـتاب رسمي منـشور!!!!! أي بعـد تـقاعـد المطران سرهـد، أصبح جامدا وفارغا روحيا بحـيث لم يعـد فـيه ذوق ولا طعـم ولا رائحة، وأصبح الـذهاب إلى الـقـداس شـيئاً روتينياً لـتكـملة للـواجـب الـديني.

وقـد برهـن الطقس الساكـوي فـشله بتجـريد المؤمنين من الحـرارة الروحية! والسؤال هـو للإكـليروس بجـميع درجاتهم: (كـيف يستطيعـون الإحـتـفال بهـذا الشكل من الـقـداس أمام ضميرهم الكهنوتي)؟ هل طبقـوا قـول المدبر الرسولي ﮔـيزيليه القائل أترك ضميرك عـليّ” ؟؟؟!!  هل سيتـشفع لهم عـنـد الـله؟

الواقع المؤلم:

إن ظهـور المطران سرهـد على الساحة بعـد أن حُـرم من الإحـتـفال بالـقـداس القانوني مِن قِـبَـل (المـدمّـر) المـدبر الرسولي “ممثل الـﭘـاﭘـا” سيادة المطران شليمون وردوني الـذي “هُـرِّبَ … ساعـدوه عـلى الهـرب!!” لـيـسحـب يـده عـن تـدبـير الأبرشية بسبب فـشله الكامل في إدارتها، لا بل أوقعها في مشاكل قانونية مدنية أميركـية تـدفع الأبرشية ثمنها. وقد كان المعاون البطريركي المطران وردوني يؤكد مرارا للمؤمني ابرشية مار ﭘـطرس بانه يسير حسب خـطة البطرك وتـنـفـيذ أوامر رئيسه عَـبر القارات الذي قال بأنه سوف لـن يُـبقي حجـراً على حجـر في أبرشية مار ﭘـطرس مما بناه أسقـفها الأول. ولهـذا أفـتى سيادة المطران وردوني يـوما بأنه غـير مسموح (لصديقه) سيادة المطران سرهـد أن يحـتـفـل بأي من أسرار الكـنيسة إلّا بعـد أن يأخـذ سماح منه، حتى أن سيادة الأسقـف “ﮔـيزيليه” وردوني رَفَـضَ طلب إحـدى العـوائل بتعـميذ إبنهم مِن قِـبَـل سيادة الأسقـف المتـقاعـد.

الواقع الحالي بين المطران الجـديد والمطران المؤسس:

ماذا وراء رجـوع سيادة المطران المؤسس المتـقاعـد إلى الساحة مرة أخـرى؟؟ هل القـضية هي فـقـط أن سيادة المطران الجـديد شليطا يريد أن يفرحه؟ أو أن المطران المتـقاعـد له غاية من وراء رجـوعه بعـد أن فـتح الحـصار عـنه؟ أين يقـف المطران شليطا من هـذه وتلك؟ وهـو الآن راعي ثاني أكـبر أبرشية كـلدانية في العالم.

إن الكـرة الآن في ساحة المطران الجـديد وعـليه أنْ يتـشجع ويعمل بضمير صافي أمام اللـه كي يُرجع أبرشية مار ﭘـطرس إلى هـيـبتها بأمانة دون خـوف ولا تـردد لأنه هـو المسؤول (راعي) الأول وخاصة بعـد أن مد المطران المؤسس المتـقاعـد يـده له … أم … أنه ينـوي إكـمال الخـطة الـتـدميرية التي نـفـذها قـبله ﮔـيزيليه! ولكـنه لم يكملها بسبب فـشله كما قال له البطرك ساكـو بنفسه.

المطران شليطا راعي الأبرشية:

هل سوف يتـشجع المطران الجـديد بأن يترك للكاهـن حق الإخـتيار في الإحـتـفال بأي من صيغـتي الـقـداس؟ بعـد أن سمح للمطران (المتحايل على القانون … حـسب قـول غـبطة البطرك ساكـو) فإحـتـفـل بالـقـداس المثـبت على ما يملـؤه ضميره الحـبري.

فإذا أراد المطران شليطا أن تـتعافى أبرشيته، أبرشية مار ﭘـطرس التي كانت يوما جـوهـرة ومفخـرة بين الأبرشيات الكلدانية في العالم، لا يمكـنه أن يأتي بأبرشية أخـرى بـذات الرقي لتحـل محـلها، إلّا إذا إستـطاع أن يحـررها ويكمل خـطة راعـيها الأول وبتـنسيق مع كهـنـتها الأمناء الكـفـوئين.

فـرحة الرعـية بالعـرس الكـنسي:

بعـد أن إخـتـتمت الـﭘـروتـوكـولات الضرورية التي شارك فـيها سيادة المطران المتـقاعـد فـيما يخص إستـقـبال غـبطة البطريرك ساكـو وتـنـصيب سيادة الأسقـف الجـديد بشكـل جـيـد، مع كل هـذا رفـضَ مار سرهـد أن يقـدس بالـقـداس الساكـوي الـفـوضوي لأنه يعـد ذلك خـيانة لضميره أمام الـله لكـون هـذا النص ليس أمينا على ميراث الرسل وأيضا أنه تحـت التجـربة ولم يأت بطرق قانونية بل! بمعـنى أنه خارج عـن القانون” بحـيث لا توجـد لجـنة طقسية مخـتـصة بحـقـل أنافـورة مار أدّاي ومار ماري.

ثم ما هي حاجة الكـنيسة الكلدانية إلى فـرض طقس طوارئي فـوضوي تجـريـبي، في وقـت يوجـد طقس قانوني مثبت مِن قِـبَـل أعـلى مراجع فاتيكانية وتأيـيد كامل من آباء السنهادُس الكلداني عـليه، وقـد أخـذ شرعـيته القانونية؟ علماً أن البطريرك (المطران) لويس ساكـو كان قـد وقع عـليه.

حـقـيقة الواقع:

من الجـدير بالذكـر أن المطران سرهـد ليس ولم يكـن له أي خلاف شخـصي مع أي من الأساقـفة أو البطرك … وإنما الخلاف بـينهما هـو جـوهـري في عدة قضايا ومنها (حـول المفاضلة بـين الـقـداس الأصيل 2006 الموثـق في روما … والـقـداس الساكـوي الـفـوضوي التجـريـبي) والخلاف قائم حـتى الآن .

في الخـتام:

أمانة لميراث كنسيتهم الكلدانية، ان الآباء نـوئيل ﮔـورﮔـيس والأب ﭘـيـتـر لورنس، يحـتـفـلون بالتناوب كل يوم أحـد بالـقـداس الكلداني القانوني المثبت في 2006 (في كـنيسة سانت جـون المؤجـرة – في تمام ساعة 11:30 صباحا) بنـفس الـقـداس الـذي إحـتـفـل به سيادة المطران جمو في كاتدرائية مار ﭘـطرس بعـد تـقاعـده. والـدعـوة للجميع كي يأتي المؤمن ويشارك في تـناول جسد ودم ربنا يسوع المسيح الذي قال كل من يأكل منه يقـتـني حـياة الأبـد.

كادر الموقع

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here