الاقتراع السري للبرلمان العراقي افقاد لشرعيه البرلمان

الاقتراع السري الذي يجري في البرلمان هي مهزله للديمقراطيه على مدى عمر الديمقراطيه في التاريخ البشري

فكره الديمقراطيه ان ينتخب الناس ممثليهم فيتكون البرلمان الذي يعكس اراء مختلف الوجهات في داخل الشعب وكل ممثل عن فئه يدافع عن حقوق هذه الفئه ويدافع عن الوطن ايضا وحسب الدستور وبالمقابل يمنح عضو البرلمان الحصانه الدستوريه لارائه لكي يستطيع ان يحاسب اي مسئول كبيرا او صغيرا ولكنه يحاسب كاي مواطن لو ارتكب اي جنحه جنائيه كالسرقه بل تكون عقوبته اكبر لانه يدافع عن الدستور وعندما لاترضى الفئه التي يمثلها عنه فانها لاتعيد انتخابه في الدوره اللاحقه وهكذا دارت وتطورت الديمقراطيه البشريه وانتجت امم عظمى

الا في العراق فان البرلمان الذي يصوت سريا ادى لضياع 850 مليار دولار وضياع دوله كامله ووزراء فاسدين وعقود وهميه وحروب اهليه وانتج اعضاء برلمان عباره عن مافيات تدافع عن حقوقها الخاصه بالتصويت السري وليس عن حقوق الشعب الذي يمثله

كيف سيحاسب الوزير الفاسد او الخائن او المخطئ اذا كن التصويت سريا وكيف سنثبت ان السرقات لاتتم عن طريق التعاون بين اعضاء البرلمان والوزير وهو مايتم فعلا وكيف سنعرف عضو البرلمان الذي يدافع عن حقوق الشعب وعضو البرلمان الذي لايدافع عن حقوق الشعب اذا كان التصويت سريا

ان التصويت السري يفقد شرعيه البرلمان بل وكل القرارت التي صدرت عنه

بل وحتى التصويت بطريق رفع الايدي هي مهزله ولكنها اقل من مهزله التصويت السري وخاصه في القرارات الكبرى فكيف ستحاسب الكتله او عضو البرلمان اذا كانت الفئه التي يمثلها لاتعرف انه صوت لمصلحتها او ضدها

وحتى المحكمه الدستوريه هي تعرف انها لاتحاسب عن قرارتها لانها تدافع عن مافيات اعضاء البرلمان اعلى سلطه تشريعه في الدوله

فكيف ستحاسب الكتله او عضو البرلمان اذا كانت الفئه التي انتخبته لاتعرف انه صوت لمصلحتها او ضدها وانا اتحدى اي قانوني على وجه الارض ان يثبت شرعيه التصويت السري لاعضاء البرلمان العراقي لانه ينسف الديمقراطيه من جذورها

دجام الاسدي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here