بقلم : د . خالد القره غولي
الغبار المتعمد الذي اثير في الاونة الاخيرة في ملاعب العراق الرياضية مثلما تابعنا ماحدث في مبارة كرة الفدم بين ناديي الدجيل والضلوعية ومبارة الزوراء والشرطة الاخيرة . أن أعمال الشغب والعنف تعد أبشع صور الإضرار بأمن المجتمع وإستقراره ، ناهيك عن أنها تفقد الأنشطة الرياضية قيمتها ، وقيمها الرائعة وخصائصها الممتعة ، ثم أن التصرفات غير المسؤولة للتعبير عن حالات الفرح التي قادت البعض إلى حوادث مروعة ، ووفيات متكررة تندرج في سياق ( مظاهر الشغب ) المقيتة وصورها المرفوضة , والشغب ظاهرة عالمية ، تعاني منها معظم المجتمعات الغربية والعربية والمحلية بصورة أو بأخرى وذلك بسبب ما يصاحبة من أعمال التخريب والتدمير والقتل ، وحيث أن الشغب الرياضي أحد أنواع هذا الشغب فهو يعد من الظواهر الاجتماعية والنفسية التي بدأت تظهر في العديد من المجتمعات المعاصرة حيث أصبحت تشكل خطراً على الأرواح والممتلكات من خلال سلوك اللاعبين والإداريين والحكام والمشجعين العدواني قبل وأثناء وبعد المنافسات الرياضية وتتضح معالم الشغب الرياضي في التجاوزات والتصرفات غير المقبولة التي تصدر من بعض الأفراد داخل وخارج أسوار الملاعب الرياضية التي تعد ظاهرة عدوانية مؤسفة تقلق كل المجتمعات الحالية ، أن ظاهرة العنف و( شغب الملاعب ) والتي ظهرت للتو في ملاعبنا ويمكن أن تكون في ازدياد تدريجي ، والعنف في الملاعب هو شكل من أشكال الانفعال الرياضي الذي يظهر على شكل المهاجمة بقصد إلحاق الأذى أو الضرر بالآخرين , ويحفل التاريخ الرياضي بالعديد من الوقائع والأحداث الجسيمة التي تصنف على أنها نوع من أنواع الشغب الرياضي التي تحتفظ ( كرة القدم ) وحيث أن هذه الاعتداءات تشكل سلوكيات منحرفة وغير مقبولة ، كما أنها تؤدي إلى تحطيم القيم التي تعمل الرياضة على إكسابها للفرد والمجتمع ، مما ينتج عنها وضعاً يعد مثيراً بحق لعدد من المشاكل التي تشكل خطراً على أمن المجتمعات والأفراد كالعنف ، التخريب والاعتداء على الممتلكات الخاصة والعامة ، السرقة وأعمال النهب أثناء حوادث الشغب ، الاعتداء على الأشخاص مما يؤدي إلى العديد من الإصابات الجسدية وأحياناً كثيرة الوفيات ، إثارة الفوضى والفلتان الأمني وغيرها الكثير .. وإن العلم في كل عصر ومجتمع هي خلاصة معني وجوهر وثمرة جهود نشاط الإنسان المعرفي والعلمي والعملي والمبدئي والاجتماعي والنفسي وفي كل جزئيات الحياة , ويقينا انه لو كان التاريخ سمع أصوات العلماء لكان طريق البشرية حتى اليوم اقل دماء وأسرع نضج وأوسع معرفة وأكثر تحسبا للإنسان وظروفه وحكايات الأنشطة الرياضة في عراقنا الجديد حكاية حزينة وطويلة , حيث تواجه الحركة الرياضة العراقية مأزقاً حاداً وقد تراكم هذا المأزق وخصوصاً بعد عام ( 2003 ) غير كل مناحي الحياة الرياضية وفق أساليب ومعايير لم تألفها كتب التاريخ من قبل وخلال السنوات التي مرت على هذا البلد ولم تجد الرياضة اليوم في العراق من يهتم بها ويواجه مشكلاتها ، بينما كانت الحلول تتجه نحو الحلول الجزئية خلال القرن الفائت ، لقد تعقد هذا المأزق إلى الدرجة التي انكسرت وتدهورت وانعدمت فيها العلاقة التاريخية بين الرياضي العراقي ووطنيته لتشهد في السنوات الأخيرة تزايد معدلات الهجرة من الرياضيين ومدربين وإداريين وكفاءات علمية تدريبية وأكاديمية إلى خارج البلد . بل تخطت الحدود إلى طلب البعض الأخر جنسية البلد المتواجد فيه , وصار الرياضي يذهب إلى الخارج ليشتري سيارة أو بيتا أو يعمل في الوظائف الرسمية , ويترك الأرض وارتباطه بها لينسي بلحظات سنين العمل والكفاح والكسب في بلده العزيز , إن انكسار تلك العلاقة التاريخية لابد لها إن تفتح أعيننا علي طبيعة المأزق الذي يزداد تعقيداً كل يوم وتوسعت القطرة السامة التي أفاضت كأس ( الرياضة العراقية ) بما لذلك التعقيد من اثأر في كل من الرياضي في داخل البلد أو خارجه ولا ندري من المسؤول عن هذا التدهور أهو الرياضي أم الدولة أم المسؤولين في هذا الجانب , وبالطبع لا بد من مواجهة هذا الوضع بصفة عاجلة وسريعة , أي لا بد من صياغة الإجراءات الضرورية لمعالجة مصالح الرياضيين , ونسمع شكواهم ونلبي احتياجاتهم ونجعل موازنة قوية بين المسئولين والرياضيين حتى نتلافى الخسارة لهؤلاء , أن معالجة مصالح الرياضيين في كافة الألعاب يجب أن تكون عاجلة , في ذات الوقت إن ترفع العبء عن فقراء الرياضة من الرواد الياضيين الأبطال الذين قدمو الخدمة الجليلة للعراق طيلة حياتهم الرياضية وكذلك الرياضيين الحاليين الذين يقدمون خدمة وطنية لبلدي العراق اليوم , ونجهز لهم كافة المستلزمات الضرورية حالهم حال رياضي الخليج أصحاب الحيازات الكبيرة , الذين يحاطون برعاية ودعم الأجهزة الرياضية وتمنع الهجرة من الرياضيين إلى الخارج , أو تقلل منها بعض الشيء , فالهجرة أصبحت أمرا طبيعياً تكونت الفكرة عند الرياضي حتى الناشئ بفعل قوة الجذب الحضرية لاحتياجات النمو الرياضي في الدول المجاورة .. فتراه الرياضي العراقي اليوم دائماً يبحث عن التجديد والتحضر , لمواكبة العصر الحديث , نحن نعرف أن الرياضة المتطورة ضرورة اقتصادية واجتماعية وتنموية ويجب مراعاة الرياضي من خلال ألأندية أو الاتحادات الرياضية , ومواجهة كل المخاطر التي يمكن أن تهدد الرياضة في العراق وتهدد الاقتصاد الوطني الرياضي , ما نريد أن نؤكده هنا هو أيجاد الحلول من قبل المسؤولين في الحكومة العراقية , واتخاذ القرارات التي تخدم الرياضة والرياضيين لان الرياضة في العراق اليوم تحتاج لمن يضمد جرحها والبدء بفكرة التجمع الرياضي العام لمعالجة مشاكل الرياضيين , في ذات الوقت حشدهم كقوة اجتماعية عاملة , كخدمة هذا البلد الغالي والنهوض به إلي الأمام , وعند الحديث اليوم عن أزمة الرياضة في ( العراق الرياضي ) نرى لزاما علينا أن نقف عند البيت الرياضي العراقي وضرورة الوقوف هنا بسرعة للتدخل لحل أزمة الرياضة العراقية .. وهذه حاجة ملحة بعد كل البعد عن لكي تعود الرياضة العراقية إلى الميدان الرياضي من جديد والدعوة إلى إشراك إطراف عراقية أخرى جديدة من أصحاب الشهادات العليا من أصحاب الاختصاص الدقيق والخبراء من لاعبي المنتخبات الوطنية تبدي رأيها في هذا المجال وتدخل على خط تلك المسالة من خلال المطروحات والأفكار التي تبديها في هذا المجال .. والتي يمكن النظر إلى تلك الآراء بشيء من الأمل والتفاؤل ذلك لان تلك الآراء تتضمن حلول ناجحة وناجعة وإجراءات عملية وعلمية من اجل الحد من المشاكل التي تعاني منها الرياضة في العراق لا سيما مشكلة تعليق الأنشطة فيها والمشاركات الخارجية للمنتخبات العراقية وفرق الأندية , فقد يكون للقادة الرياضيين العراقيين نصيب وافر من الإدلاء بالآراء حول تلك المشكلة من اجل حلها , لأن أزمة الرياضة العراقية كبيرة وتحتاج إلى حركة واسعة لإيجاد حلول لها وتستلزم عمل كبير من قبل الدولة والجهات المعنية وقطاعات الشعب لتغيير الواقع وتحقيق انجازات ملموسة ، وضرورة إيجاد حل سريع لأزمة الرياضة العراقية , ومن خلال لغة الحوار المباشر مع الجميع والهيئات العامة لجميع الأندية والاتحادات الرياضية , و إيجاد سبل النهوض بها بما يحقق طموحات الرياضيين العراقيين والمجتمع في انجاز نقلة نوعية وأساسية في الواقع الرياضي من خلال خطط وبرامج مرحلية وإستراتيجية بعيدة المدى , والدعوة إلى أهمية السعي لإيجاد طرق جديدة لحل المشكلة حلا نهائيا , ينسجم مع حل أزمة البيت الكروي العراقي , وظاهرة الشغب في الملاعب العراقية التي ظهرت اليوم بشكل مخيف على سطح البيت الكروي العراقي وضرورة الحد منها , و أن الرياضة العراقية اليوم تمر بأزمة كبيرة وتستلزم البدء بحركة واسعة وعمل كبير من قبل جميع المعنيين بوزارة الشباب والرياضة وقطاع الاولمبية العراقية والاتحادات والأندية الرياضية والمؤسسات الإعلامية الفضائية والصحفية وقطاعات الجماهير الرياضية وتوظيف جميع الإمكانات المتاحة لتغيير الواقع وتحقيق انجازات ملموسة في هذا المجال و أهمية السعي لخدمة الرياضة من خلال التواصل مع العراقيين ، وعلينا يجب أن نعمل على تجهيز فرق وطنية قوية تخرِج الرياضة العراقية من مأزقها الحالي وتصل بها إلى المستويات العالية , وأهم خطوة يجب أن نتخذها لإنعاش الرياضة العراقية هي إعادة الشخصيات العراقية إلى مضمار البيت الرياضي العراقي التي تخدم العراق لتوحيد الخطوات والمواقف والأزمة الحالية وكون العراق يمتلك فرقاً متقدمة في كافة الألعاب الرياضية التي تسهم في حل الأزمة وختاماً لا بد هنا من الإشارة إلى الحاجة الملحة إلى وضع دراسة قيمة يمكن إن تضعها حكومتنا العراقية حول كيفية إصلاح البيت الرياضي العراقي ويجب هنا إشراك كافة القادة الرياضيين العراقيين في المحافظات العراقية ودول المهجر وفك القيود المفروضة على الشخصيات العراقية المتواجدين (الآن ) في دول الخليج وأدعو البرلمان العراقي الجديد إلى إيجاد صيغ جديدة لإبعاد ( الفضائيين ) من الطارئين والمغرضين والفاشلين والحاقدين والطائفيين ممن لم يحملوا الشهادات الدراسية عن سكة الرياضة في العراق
Read our Privacy Policy by clicking here