عد المدير العام للعلاقات بين حكومة اقليم كوردستان وايران عبدالله عقراوي، اليوم الاثنين، زيارة وفد الاقليم لايران “مهمة جدا” وأسهمت في تطبيع العلاقات بين الجانبين، لافتا الى استعداد الجانب الايراني للتوسط بين اربيل وبغداد من اجل حل الخلافات في اطار الدستور.
وكان وفد كوردستاني مؤلف من رئيس حكومة الاقليم نيجيرفان بارزاني ونائبه قوباد طالباني ورئيس ديوان رئاسة الاقليم فؤاد حسين والمتحدث باسم الحكومة سفين دزيي والمدير العام للعلاقات بين حكومة الاقليم وايران عبدالله عقراوي قد زار ايران والتقى كبار المسؤولين فيها بدعوة رسمية.
وبشأن نتائج الزيارة قال عقراوي في تصريحات صحفية ان الزيارة تعد الاولى بعد احداث 16 من تشرين الاول من العام الماضي وجاءت بدعوة رسمية من الجانب الايراني وتم استقبال الوفد بحفاوة من جانب المسؤولين الايرانيين، مبينا ان اهم اللقاءات كانت مع الرئيس الايراني حسن روحاني الذي استقبل الوفد بحفاوة كبيرة وتم خلال اللقاء الحديث عن جميع المسائل.
واضاف ان روحاني اكد ان بلاده تولي اهمية كبيرة لتحسين العلاقات مع الاقليم وطالب بان يكون الاقليم قويا، معربا عن استعداد بلاده ان تساعد كوردستان وان تعود العلاقات التجارية لسابق عهدها مثلما كانت عليه قبل سنتين.
وبشأن المشكلات بين الاقليم وبغداد قال ان ايران تريد ان تمارس دور الوسيط بين الجانبين لكي يتم حل المشكلات وفقا للدستور وحسم المشكلات، فضلا عن انها ترغب بأن تكون الحدود بين الاقليم وايران محمية ولا يتم استغلالها من قبل اية جهة وان يكون التبادل التجاري بين الجانبين قويا.
واوضح ان سياسة رئيس حكومة الاقليم سياسة حكيمة ودبلوماسية وهو يريد استمرار العلاقات الحسنة مع دول الجوار كافة ولا يريد التدخل في شؤون الاخرين وان تكون للاقليم علاقات قوين مع الجميع، لذلك فانهم كانوا متفهمين لسياسة الاقليم ويرغبون باستمرار علاقاتهم معه.
وتابع عقراوي ان العلاقات بين الاقليم وايران اليوم عادت طبيعية وستتم معالجة اية مشكلة باقية خلال مدة قصيرة.
وعن تعهدات ايران للوفد اكد عقراوي انه بحكم ان ايران لها علاقات مع جميع الاطراف العراقية وخصوصا “الشيعة”، فانهم تعهدوا بالمحافظة على العلاقات بين الكورد و”الشيعة” والمساعدة في حل المشكلات بين الاقليم والحكومة الاتحادية وفقا للدستور العراقي.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط