استضاف مجلس النواب، أمس الأحد، وزير الدفاع والداخلية وقيادات أمنية أخرى لمناقشة التداعيات الأمنية التي شهدتها العاصمة بغداد مؤخراً.
وتمكن مؤخراً 3 انتحاريين من تفجير أنفسهم بساحات عامة ببغداد، الأول في ساحة عدن، فيما تمكن انتحاريان من تفجير نفسيهما في ساحة الطيران. وأسفر التفجيران عن مقتل وجرح أكثر من 100 شخص.
وترأس الاجتماع الذي عُقد أمس، رئيس البرلمان سليم الجبوري، الذي أكد أنّ الخروق الأخيرة يجب أن لا تؤثر على المنجز الأمني الذي تحقق،ويجب أخذ مزيد من الحيطة والحذر.
وقال مكتب الجبوري في بيان تلقت (المدى) نسخة منه إن”الإرهاب لديه من الوسائل التي يحاول من خلالها أن يباغت فيها المجتمع العراقي لخلق حالة من الإرباك لتعكير أجواء الانتصارات التي تعيشها البلاد”.
وأضاف رئيس البرلمان”يجب الحفاظ على الانتصارات التي حققتها القوات الأمنية بكل صنوفها بعد أن قدمت التضحيات الكبيرة من أجل الحفاظ على أمن ووحدة العراق”.
وأوضح رئيس مجلس النواب أن”الخروق الاخيرة يجب أن لا تؤثر على المنجز الأمني الذي تحقق في بغداد وباقي المحافظات”، داعياً في الوقت ذاته القوات الامنية الى”المزيد من الحيطة والحذر خلال المرحلة المقبلة وتفويت الفرصة على الإرهاب الذي يحاول النيل من حالة الاستقرار التي يعيشها البلاد”.
وأشار الجبوري إلى أن”الشروع بمرحلة جديدة تضمن حالة من الاستقرار الامني والسياسي والاجتماعي خصوصاً في ظل رفض المجتمع للاصطفافات الطائفية التي هي بعيدة عن ثقافته”.
ولفت الجبوري الى أن”عملية الانتخابات المقبلة تتطلب إيجاد حالة من الأمن اللازم والضروري لها باعتبار أننا مقبلون على نوع من التحدي الذي سنكون قادرين على تخطيه بمساعدة ومعونة الجميع”.
بدوره، أعلن رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية حاكم الزاملي، أمس الأحد، أن الحواضن الإرهابية ما زالت موجودة.
وقال الزاملي خلال الاجتماع، إن”أهمية عقد هذا الاجتماع هو مراجعة الملف الأمني وما حدث من خروق في بعض مناطق العاصمة بغداد”.
وأكد رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية أن”هناك بعض الحواضن للإرهابيين وهناك مشاكل في المنافذ الحدودية.. لم تتم السيطرة على هذه المنافذ بشكل كامل حتى الآن”.
يشار إلى أن لجنة الامن والدفاع قررت في 16 كانون الثاني، استضافة الوزراء الأمنيين (الدفاع والداخلية)، وقائد عمليات بغداد وقادة الاجهزة الاستخباراتية، على خلفية تدهور الوضع الأمني في العاصمة.
في غضون ذلك، استقبل نائب رئيس مجلس النواب آرام شيخ محمد، وزيري الدفاع عرفان الحيالي والداخلية قاسم الأعرجي، بحسب بيان لمكتب نائب رئيس البرلمان.
وقال محمد إن الطرفين”بحثا آخر تطورات الأوضاع والمستجدات الأمنية على الساحة، كما تم استعراض الملف الأمني ومناقشة تداعياته بشكل عام على حياة المواطنين اليومية والسبل الكفيلة لمضاعفة الجهد الاستخباراتي وإعادة الثقة بين المواطنين والأجهزة الأمنية بهدف التعاون واستقرار الأوضاع في جميع المناطق”.
وثمّن شيخ محمد”جهود الحيالي والأعرجي في مواصلة عمل المؤسسات الأمنية من أجل استتباب الأمن”. ودعا الى”مضاعفة الجهود لاستقرار الأوضاع في عموم العراق”.