“أنا عراقي . . أنا اقرأ ” مهرجان ثقافي إجتماعي وفني

نشاطات بناءة وهادفة للجالية العراقية في سيدني
نجاح وتألق يتحقق بتظافر وتكاثف جهود منظمات مجتمع مدني

بتظافر جهود التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا وجمعية بغداد الثقافية ومنظمة الحزب الشيوعي العراقي في أستراليا وبتعاون ومشاركة متميزة من مكتب الفنون والتنمية الإجتماعية (الأستاذ بشار حنا) ، وعلى حدائق جيبين نورتن وبحيرتها الجميلة ، بغرب مدينة سيدني ، أقيم المهرجان الثقافي والإجتماعي والفني السنوي تحت شعار ” أنا عراقي . . أنا اقرأ” وذلك يوم السبت المصادف 20 كانون الثاني 2018.
حضر المهرجان السيدة أنوار العيسى ، القنصل العام لجمهورية العراق في سيدني وعائلتها ، وهي مشاركة شخصية قيمة ثمنها الحضور كثيرا. كما حضر المهرجان عدد من رؤساء ومسؤولي وأعضاء منظمات مجتمع مدني عراقية مختلفة ، منهم النادي الثقافي المندائي في أستراليا وفرقة مكي البدري للفنون وجمعية الصابئة المندائيين في أستراليا ورابطة الأنصار للحزب الشيوعي العراقي في أستراليا. كما حضر وشارك في النشاط كل من الفنان التشكيلي العراقي حيدر عباس عبادي ، والأديب الأستاذ محسن بني سعيد ، والأديب الشاعرجمال الحلاق والأديب سلام الخدادي والشاعرة سرور يحيى الخميسي والشاعر الشعبي سرمد إسطيفان والاديب الفنان الترميذا يوهانا النشمي.
توسطت ساحة المهرجان منضدة ضمت مجموعة من الكتب الثقافية والسياسية قدمت هدية للتيار الديمقراطي من عائلة المرحوم دلشاد محمد لتكون نواة لمكتبة التيار. كما وضعت أعداداً من “الثقافة الجديدة” على الطاولة. مما تجد الإشارة له أن عدد من الحضور تصفح الكتب واقتنى بعضاً منها.
أفتتح عريف المهرجان الزميل قاسم عبود البرنامج بدعوة الزميل علاء مهدي ، المنسق المناوب للتيار ورئيس جمعية بغداد الثقافية ، حيث ألقى كلمة قصيرة رحب فيها بالحضور ، مشيرا إلى أهمية إقامة هذه النشاطات الثقافية والتعليمية لمواجهة موجة التخلف والإنحسار الثقافي والتعليمي بسبب الحروب والإرهاب المبرمج الذي مر به العراق. وفي كلمته أشارالزميل صبحي مبارك ، مسؤول اللجنة الثقافية في التيار إلى أهمية اليوم العالمي للكتاب الذي تقرر الإحتفال به من قبل الأمم المتحدة -منظمة الثقافة والفنون -اليونسكو- في المؤتمر المنعقد في 1995  في كل عام – ويسمى اليوم العالمي للكتاب والأدباء والمؤلفين في يوم 23/04/ من كل عام كما ذكر دور المكتبات وذكر الجرائم التي ارتبكت ومنها حرق مكتبات بغداد عند إحتلال التتار لها في عام 1258م وحرق مكتبة الإسكندرية ومكتبات اخرى في العصر الحديث. بعدها كان الحضور على موعد من فقرة فنية قدمها الفنان القدير الأستاذ بشار حنا ومجموعته حيث أشتركوا والحضور بأداء الأغاني العراقية التراثية الجميلة مما أضفى على جو المهرجان رونقاً فنياً عراقياً بإمتياز.
بدوره دعى الفنان التشكيلي حيدر عباس عبادي الحضور لزيارة معرض فني تشكيلي سنوي يقام في سيدني في 27 من الشهر الجاري ، حيث سيتم نشر وتعميم الدعوة عليهم عبر بريد التيار ، أعقبه الأديب محسن بني سعيد في فقرة أدبية قصيرة عن الترجمة وأهميتها ، بعده قدم الأديب والشاعر جمال الحلاق فقرة تحدث فيها عن دراسة يقوم بها منذ سنوات عن القراءة عند العرب قبل الإسلام.
الفقرة التالية كانت مطاردة غنائية بين فريقين ، أحدهما من مكتب الفنون والتنمية الإجتماعية بقيادة الفنان بشار حنا والفنان إيهاب هادي والفنانة لينا سارو ، يقابلهم فريق آخر من الحضور حيث تباروا بمطاردة غنائية بين الفريقين. هذه الفقرة لاقت إقبالاً وإعجاباً من جمهور الحضور حيث ساهم الجميع بإستذكار وترديد الأغاني العراقية التراثية القديمة.
في فقرة الغذاء ، تمتع الحضور بتناول وجبة غذاء أعدتها اللجنة المكلفة بذلك حيث أستمتع الجميع بوجبة جيدة أعقبتها مائدة حلويات متنوعة. مما تجدر الإشارة له أن سيدة من أصل ألماني متزوجة من زميل عراقي ، قدمت للمهرجان قطعة كيك كبيرة كتب عليها بالعربي أسم – عراق – ، وتمنت للحضور بكلمة قصيرة باللهجة العراقية الإستمتاع بالحلويات التي قامت بصنعها خصيصاً للمهرجان.
وكان للشعر الشعبي فقرته الخاصة حيث نالت إستحسان الحضور الذي صفق للشعراء كثيرا. المساهمات كانت للشاعرة المبدعة سرور يحيى الخميسي ، الشاعر الأستاذ سلام الخدادي ، الشاعر الشعبي سرمد إسطيفان ، الآنسة ديانا بطرس ، كما قرأ الزميل قاسم عبود بعض القصائد من تنظيمه ولشعراء آخرين.
الزميلين سهيل فهميان وإبراهيم علي قدما مسابقة تضمنت الكثير من الأسئلة الثقافية والمعلوماتية المهمة عن العراق وتأريخه وحضاراته وكذلك عن وطننا الثاني أستراليا حيث شارك في الإجابة عليها الحضور بمتعة ومودة.
كما كان للأطفال حصة في المهرجان حيث وضعت طاولة تضمنت بعض الكتب الخاصة بالأطفال وبعض الألعاب وأدوات للتلوين حيث شاركت الزميلة بان هندي والآنسة سالي فرحان في الإشراف عليهم.
الفقرة الأخيرة كانت مساحة حرة للغناء من قبل الحضور بمشاركة موسيقية من فنانينا الكبار من مكتب الفنون والتنمية الإجتماعية حيث أستمتع الجميع بترتيد الأغاني الجميلة (العربية والآشورية) التي أعادت للحضور ذكرياتهم عن الوطن العزيز. خلال تلك الفقرة تم بيع بطاقات الرفل كما جرت العادة وتم سحب القرعة حيث فاز بعض الحضور بجوائز قيمة قدمت من قبل أعضاء التيار.
في الختام ، تتقدم إدارة المهرجان بجزيل الشكر لكل من حضر وساهم وقدم وهنأ ووضع سنتاً في صندوق “البخشيش” ، ويتعهدون بتقديم المزيد من النشاطات التي تتناسب ورقي جمهورنا وإنتماءه الوطني.
يرجى زيارة صفحة التيار الديمقراطي العراقي على الفيسبووك لمشاهدة صور النشاط: https://www.facebook.com/idsaustralia


تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here