عوارض ضربة غازات سامة تصيب 21 مدنياً قرب دمشق
لندن- النقرة – بيروت
اعرب وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون الاثنين عن «قلقه» ازاء حملة الجيش التركي في شمال سوريا، وحث جميع الاطراف على ضبط النفس في النزاع.
وادلى تيلرسون بتصريحاته في لندن، في حين كثفت تركيا الاثنين هجومها الذي كانت بدأته السبت تحت مسمى «غصن الزيتون» في منطقة عفرين شمال سوريا، مستهدفة مواقع وحدات حماية الشعب الكردية بالقصف المدفعي والغارات الجوية.
وقبل بدء لقاء مع نظيره البريطاني بوريس جونسون صرح تيلرسون ان «الولايات المتحدة في سوريا لدحر داعش» مستخدما هذه التسمية الشائعة لتنظيم الدولة الاسلامية.
واضاف «فعلنا ذلك مع ائتلاف شركاء وقوات سوريا الديموقراطية (التي يشكل الاكراد مكونها الرئيسي) لذلك نشعر بالقلق بشأن الحوادث التركية في شمال سوريا».
وشنت القوات التركية هجوما بريا واسعا بدعم من الطيران والمدفعية على منطقة عفرين الكردية في شمال سوريا لطرد وحدات حماية الشعب منها. وتتهم انقرة وحدات حماية الشعب بانها الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا مسلحا على الاراضي التركية منذ 1984، وتصنفهما بانهما «منظمتان ارهابيتان».
اضاف تيلرسون انه يطالب «الطرفين بضبط النفس» للتقليل من الضحايا المدنيين. وقال «نعترف بالكامل بحق تركيا المشروع في حماية مواطنيها من عناصر ارهابية قد تسعى الى شن هجمات على المواطنين الاتراك في الاراضي التركية انطلاقا من سوريا». وتابع انه يتحاور مع انقرة ومع قيادة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في سوريا على امل «معالجة المخاوف الامنية المشروعة لدى الاتراك». وأكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الاثنين «عدم تراجع» بلاده في عمليتها العسكرية في عفرين. من جهته اعتبر جونسون ان الوضع الراهن «شديد الصعوبة».
واضاف «من جهة نفهم ان الاكراد لعبوا دورا حيويا في أخذ زمام المعركة من داعش والجميع يقدر ذلك (…) من جهة اخرى، نفهم ان لتركيا مصلحة مشروعة في حماية حدودها». فيما أصيب 21 مدنياً بينهم أطفال الاثنين بعوارض اختناق وضيق تنفس بعد قصف لقوات النظام على مدينة دوما المحاصرة شرق دمشق، رجحت مصادر طبية والمرصد السوري لحقوق الانسان أن يكون ذلك ناجماً عن غازات سامة احتوتها الصواريخ.
وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالةالانباء الفرنسية «أدى قصف صاروخي شنته قوات النظام على القسم الغربي من مدينة دوما، الى انتشار دخان أبيض، تسبب باصابة 21 مدنياً بحالات اختناق»، بينهم ستة أطفال وست نساء.
ونقل المرصد عن السكان ومصادر طبية محلية ان ظهور تلك الأعراض ناجم عن تنشق غاز الكلور السام، من دون ان يتمكن من تأكيد ذلك.
وفي مشفى نقل اليه المصابون، شاهد مراسل فرانس برس عدداً من الأهالي وأطفال يحملون رضعاً ملفوفين بأغطية ويضعون لهم أقنعة أوكسيجين للتنفس، وكان بعضهم يبكي.
وتوزع عدد من الفتيات الصغار والرجال من أعمار مختلفة داخل المشفى وهم يضعون أقنعة الاوكسيجين من أن يتمكنوا من كتمان سعالهم.
وقال رئيس قسم الاسعاف في مشفى ريف دمشق، وهو طبيب عرف عن نفسه باسم باسل، لفرانس برس ان المصابين «يعانون من تهيج قصبي وضيق في التنفس واحمرار العينين».
واضاف «ظهرت عليهم رائحة تشبه رائحة ماء الجافيل أو الكلور وتم نزع ملابسهم».
وأورد المرصد السوري في 13 كانون الثاني/يناير أنباء عن هجوم مماثل لقوات النظام على أطراف مدينة دوما تسبب «بسبع حالات اختناق».
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط