تحالف سيد مقتدى الصدر مع الشيوعيين خطوة جيدة

نعيم الهاشمي الخفاجي

تحالف السيد مقتدى الصدر مع الشيوعيين حالة طبيعية لدى الفكر الشيعي الجعفري، هناك حقيقة يتغافل عنها غالبية الكتاب والباحثين ان الشيعة الجعفرية لايرون اقامة نظام شيعي اسلامي او عشائري او علماني او حتى شيطاني قبل دولة الامام المهدي، تجربة ايران مختلفة، ايران كانوا سنة حاكمين وتشيعوا وبقوا حاكمين، لم يسجل التاريخ ان الشيعة الجعفرية العرب المصخمين اقاموا دولة شيعية جعفرية سواء كانت اسلامية او ملكية، الفاطميين او الاسماعيليين انشاوا دول عديدة استمرت قرون من الزمان في بلاد الشام وافريقيا والهند وايران عندما كانت سنية، دولة بني بويه كانت تتبع المذهب الشيعي اﻹسماعيلي، وعندما قدمت جيوش التتار لاحتلال البلاد الاسلامية تعاون اهالي اصفهان وشيراز واردبيل مع التتار للقضاء على الشيعة اﻹسماعيلية، قضية تعاون السنة مع الاعداء ضد الشيعة ليست وليدة اليوم، الشيعة الزيدية اقاموا لهم دول في البلاد العربية والهند، في اليمن استمر الحكم الشيعي الزيدي تسعة قرون وسقط عام 1963 بسبب المد القومي وبخيانة الأقلية السنية، الفكر الشيعي الجعفري لا يؤمن بإقامة دولة دينية فمن الطبيعي أن يكون هناك تعاون ما بين الفئات الشيعية والاحزاب العلمانية والشيوعية، اصل القضية السيد مقتدى الصدر وسائر احزاب شيعة العراق لايؤمنون في اقامة دولة شيعية دينية فمن الافضل ان يتعاون سيد مقتدى الصدر وتياره مع الشيوعيين ﻹقامة دولة مدنية تضمن العيش الكريم للجميع، يفترض في الاحزاب الشيعية العراقية ان تكف عن رفع الشعارات الاسلامية والاعتراف ان سبب الاخفاقات تعود ان هذه الاحزاب انخرطت في العمل السياسي بدون وجود مرجعية دينية تدعم تلك الاحزاب لذلك اضرت في الشيعة وشوهت سمعتهم بسبب السرقات والحرمنة مضاف الى ذالك متاجرتهم في دماء 2 مليون شيعي عراقي ذهبوا ضحية لسذاجة هذه الاحزاب الشيعية البائسة، تجربة ولاية الفقيه طبقت في ايران فقط ولايمكن ان تطبق في العراق والخليج، نبارك للسيد مقتدى الصدر انضمامه للحزب الشيوعي العراقي في الانتخابات، للأسف هناك مواقف مشينة من كتاب عراقيين تربوا ونشأوا وترعرعوا على الفكر الشيوعي مهمتهم الكتابة في الصحافة السعودية مقابل مبالغ مالية لشتم ابناء شيعة العراق منهم ……..كتابات هؤلاء الغاية ارضاء بني سعود من خلال شتم وتشويه سمعة الشيعية المتديين، خلال حياتي وجدت لدى ابناء الشيعة العراقيين تصرفات عجيبة على سبيل المثال الشيعي الذي يصبح بعثي يتحول الى وحش كاسر ضد ابناء جلدته، الشيوعي الشيعي يتفنن في شتم مقدسات المتدينيين وبطرق تتنافى مع أبسط مقومات اﻹنسانية لكن الكلام لايشمل الجميع، اما الشيعي اﻹسلامي ينمسخ والعياذ بالله ومستعد ان يتاجر بدماء ابناء قومه لاجل اللحمة الوطنية بل مرجعية البروجردي كانت تجمع اموال الخمس والزكاة وتدفعها لحركة الاخوان المسلمين في مصر عندما أخطأ الملك فاروق ملك مصر واحترم الشيعة ﻷجل عيون زوجته الشيعية اﻹيرانية وفتح لهم مكتب في الازهر، هناك حقيقة في كل الانتخابات العراقية لم يحصل الشيوعيين على اي مقعد في مناطق السنة والاكراد وكل النواب الشيوعيين الذين فازوا هم فازوا في اصوات مناطق ذات غالبية شيعية، اﻷكراد يشيدون في الشيوعيين لكن لم يصوتوا لهم، والسنة يذبحوهم ويفخخوهم لكونهم كفرة، أفضل حليف للشيوعيين هم أبناء الشيعة وغالبية الشيوعيين يحترمون الامام علي ع ويعشقونه لذلك اضع لهم هذا الكلام البليغ للامام علي ع ( يقول الامام علي عليه السلام احذروا الدنيا اذا أمات الناس الصلاة وأضاعوا الأمانات واتبعوا الشهوات واستحلوا الكذب وأكلوا الربا واخذوا الرشى وشيدوا البناء واتبعوا الهوى وباعوا الدين بالدنيا واستخفوا بالدماء و ركنوا إلى الرياء وتقاطعت الأرحام وكان الحلم ضعفا والظلم فخراً والأمراء فجرة والوزراء كذبة والأمناء خونة والأعوان ظلمة والقراء فسقة وظهر الجور وكثر الطلاق وموت الفجأة وحليت المصاحف وزخرفت المساجد وطولت المنابر ونقضت العهود وخربت القلوب و استحلوا المعازف وشربت الخمور وركبت الذكور واشتغل النساء وشاركة أزواجهن في التجارة حرصاً على الدنيا و علت الفروج السروج ويشبهن بالرجال فحينئذ عدوا أنفسكم في الموتى ولاتغرنكم الحياة الدنيا فان الناس اثنان بر تقي وأخر شقي). سيد مقتدى الصدر ابن عائلة خرجت العديد من المراجع( لذلك تحالفه مع الشيوعيين لم يكن محض صدفة أو من فراغ لكن سماحة السيد اعزه الله وصل الى قناعة في قرارة نفسه تقول لايمكن اقامة حكم اسلامي شيعي او حكم علماني او شيوعي او اقامة نظام ملكي او اقامة حتى نظام عشائري او شيطاني لدى ابناء المكون الشيعي قبل دولة اﻹمام المهدي لذلك اختصر المسافة وتحالف مع الاخوة الشيوعيين) انا شخصيا ابارك هذه الخطوة وهي بلا شك صحيحة اقلها سيد مقتدى الصدر تحالف مع ناس لديهم تجربة في حكم بلدان وبالتأكيد لديهم مشروع سياسي مع تحيات نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here