وفاة 17 سوريّاً جراء البرد أثناء هروبهم الى لبنان
باريس- بيروت
حمل وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون الثلاثاء روسيا الداعمة لنظام الرئيس بشار الاسد، مسؤولية الهجمات الكيميائية في سوريا. وقال خلال توقيع شراكة ضد الاسلحة الكيميائية «بالامس كان اكثر من 20 مدنيا معظمهم من الاطفال ضحايا هجوم مفترض بالكلور». واضاف للصحافيين في باريس «بغض النظر عن الجهة المسؤولة عن الهجمات تتحمل روسيا في النهاية مسؤولية سقوط الضحايا في الغوطة الشرقية (…) كونها انخرطت في (النزاع) في سوريا».
وأكد وزير الخارجية الاميركي «لا يمكن نفي أن روسيا، عبر حمايتها حليفها السوري، انتهكت التزاماتها للولايات المتحدة كضامن في اتفاقية الإطار».
وتابع «على روسيا في الحد الأدنى التوقف عن استخدام الفيتو أو على الأقل الامتناع عن التصويت في الجلسات المستقبلية في مجلس الأمن بشأن هذه القضية». وتاتي تصريحاته في وقت التقى دبلوماسيون من ثلاثين دولة في باريس للدفع من أجل فرض عقوبات وتوجيه اتهامات جنائية بحق مرتكبي الهجمات الكيميائية في سوريا.
وهدف اجتماع الثلاثاء إلى تشجيع الدول على مشاركة المعلومات لجمع قائمة من الأفراد المتورطين باستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا وغيرها.
ويمكن لاحقا فرض عقوبات تشمل تجميدا لأصول هؤلاء ومنعهم من دخول دول معينة إضافة إلى اتخاذ اجراءات قانونية جنائية بحقهم. وعلى غرار تيلرسون، شن مساعد وزير الخارجية الاميركي ستيف غولدشتاين هجوما لاذعا بحق موسكو الاثنين قائلا «لقد فشلت روسيا في نزع الاسلحة الكيميائية في سوريا، وهي تعرقل عمل منظمات الوقاية من الاسلحة الكيميائية. لقد طفح الكيل».
فيما ارتفعت حصيلة السوريين الذين توفوا جراء البرد أثناء محاولتهم الدخول خلسة الى شرق لبنان الى 17 شخصاً خلال أقل من أسبوع، وفق حصيلة جديدة أكدها مصدر أمني لوكالة فرانس برس الثلاثاء.
وأعلن الجيش اللبناني والدفاع المدني الجمعة العثور على جثث عشرة سوريين في منطقة جرود الصويري الجبلية، قضوا برداً جراء عاصفة ثلجية، بعد دخولهم بطريقة غير شرعية من سوريا.
وقال مصدر أمني لفرانس برس الثلاثاء إن الحصيلة ارتفعت تدريجياً خلال الأيام الماضية لتصل الى 16 شخصاً، يضاف اليهم جثة امرأة وجدت الثلاثاء قرب معبر المصنع الحدودي.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط