القاهرة – مصطفى عمارة
تفجر الجدال في الازهر والاوساط المصرية والفلسطينية من جراء دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الجلسة الافتاحية لمؤتمر نصرة الازهر للمسلمين بزيارة القدس، وهي الدعوة التى أيدها وزير الاوقاف الفلسطيني يوسف ادعبى فى تصريحات للزمان حيث اعتبر شد الرحال للاقصى ليس تطبيعا بل دعم لصمود اهل القدس، كما أيدها ايضا عدد من العلماء وعلى رأسهم حمدي زقزوق وزير الاوقاف السابق. و تجددت الخلافات من جديد حول جدوى زيارة المسلمين للقدس في المقابل رفض الازهر على لسان شيخ الازهر وهيئة العلماء تلك الزيارة واعتبرها عديمة الجدوى فى الوقت الراهن لان الاحتلال يمكن ان يستغلها لتجمي رفضهاو فى نفس الوقت اكد البابا تواضروس ان قرار الكنيسة بعدم زيارة المسيحيين للقدس لايزال ساريا وان المسيحيين لن يدخلوا القدس الا مع المسلمين ،كما اكد د/ نصر فريد واصل مفتي الجمهورية السابق فى تصريحات خاصة للزمان ان هذا الامر يجب دراسته ومعرفة الايجابيات والسلبيات حتى يمكن الخروج بقرار موحد .
في السياق ذاته دعا عدد من العلماء الى العمل على تفعيل قرارات مؤتمر الازهر نصرة القدس حتى لاتصبح حبرا على الورق وفى هذا الاطار طالب د/ سيف رجب العميد السابق لكلية الشريعه والقانون بجامعة طنطا بتحويل توصيات المؤتمر الى ورقه عمل قابله للتنفيذ وتشكيل لجان مؤهله علميا لنشر الوعى بخطورة القضيه والتواصل مع الجهات كافة على مستوى العالم كى تكون ورقة ضغط حقيقيه ضد الادارة الامريكية من اجل وقف قرارها بنقل السفارة الامريكية للقدس ،ودعا د/ محمد طاهر الاشرف احد علماء باكستان بضرورة تخصيص برامج علمية عن مدينة القدس لاعادة القدس الى مكانتها الرئيسية كقضية مركزية للامتين العربيه والاسلامية، كما دعا الى البحث عن مصادر تمويل للمقدسيين لتمكينهم من الصمود ضد الاحتلال.
فيما دعا اسامه نبيل الرئيس السابق لمرصد الازهر العالمى للفتاوى التكفيريه اتشكيل جبهه عالميه لانقاذ القدس تتخذ من احد العواصم العربية مقرا لها مؤكدا ان هذه الجبهة سوف تصحح لذاكرة العالم مازيفته اسرائيل والادعاءات الباطلة لواشنطن، واقترح د/ اسامة ان تكون باريس هى المقر الافضل لهذه الجبهة باعتبارها عاصمة النور التي تستقطب اهتمام القوى العالمية المستنيرة
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط