يستعد اللّاجئون لعاصفة شديدة تضرب لبنان مساء اليوم

بيان صحفي
24 كانون الثاني/يناير 2018

فيما تستعدّ العاصفة الشّتوية ” أوسكار” لتضرب لبنان مساء الأربعاء، يثير المجلس النّرويجي للّاجئين المخاوف من أن يترتّب على ذلك نتائج خطيرة تؤثر على مئات الآلاف من اللّاجئين الّذين يعيشون في المخيّمات والمنازل دون المستوى.

وفي هذا الصدد تقول مديرة المجلس النرويجي للاجئين في لبنان كايت نورتون: ” الظّروف المعيشيّة للّاجئين السّوريين تتراجع وحاجاتهم تتزايد، وكلّ صدمة مثل هذه العاصفة الشّتوية الصّعبة تجعل الأمر أكثر صعوبة على العائلات في مواجهة الوضع. هذا هو الشّتاء السّادس الّذي يعيش فيه اللّاجئون في هذه المخيّمات. فخيامهم ممزّقة ومهترئة، وحدوث الفيضانات أمر شائع، وفي الشّتاء ينتشر الوحل في كلّ مكان”.

في الأسبوع الماضي، تم العثور على العديد من اللّاجئين الّذين فارقوا الحياة بسبب تعرّضهم للبرد على الحدود اللّبنانيّة-السّورية، في محاولة منهم للفرار من النّزاع في سوريا. ومع اقتراب العاصفة اللّيلة، من المتوقّع أن تتدهور سلامة اللاجئين السّوريين وأوضاعهم الصحيّة وحاجاتهم الإنسانية.

قالت رشيدة وهي لاجئة سوريّة تعيش في سهل البقاع: “خلال فصل الشّتاء تتسرّب المياه من سقف المنزل وتفيض الأرض بالمياه. ألقوا نظرة إلى الشّوارع في الخارج، ستجدون الوحل ومستنقعات المياه في كلّ مكان. هل هذه ظروف معيشيّة كريمة؟”.

إنّ أثر ذلك على اللّاجئين في شمال لبنان وفي البقاع قد يكون أكثر صعوبة. فحوالي 360،000 لاجئ يعيشون في ظروف بسيطة للغاية، بما في ذلك الخيم غير المجهّزة لمواجهة الثّلوج ودرجات الحرارة المنخفضة والأمطار الغزيرة.

يعيش حوالي 17 في المئة من اللّاجئين السّوريين في لبنان والبالغ عددهم 1.5 مليون في تجمّعات غير رسمية للخيم. ووفقًاً لدراسة أجريت من قبل وكالات الأمم المتّحدة، فإن 42 في المئة من الخيم في هذه التجمّعات مهددة بالخطر ودون المستوى المقبول.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here