تركيا تواصل هجومها في شمال سوريا وتحض واشنطن على سحب قواتها

حضت انقرة، السبت، واشنطن على سحب قواتها من مدينة منبج في شمال سوريا الخاضعة لسيطرة المقاتلين الكرد، فيما دخل الهجوم التركي اسبوعه الثاني مع ضربات جوية جديدة وقصف مدفعي.

وفي اليوم الثامن للهجوم التركي في منطقة عفرين بشمال غرب سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها انقرة “ارهابية”، والذي اثار قلق عدة دول غربية، اعلنت تركيا أن الولايات المتحدة تعهدت بعدم تسليم اسلحة لوحدات حماية الشعب الكردية في سوريا.

وفيما وجهت دول غربية عدة دعوات الى ضبط النفس، اكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان السبت ان حكومته مصممة على “سحق” كل ما يشكل تهديدا لتركيا.

وقالت الرئاسة التركية في بيان يوم السبت إن “إتش آر مكماستر مستشار الأمن القومي الأمريكي أبلغ إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس التركي في اتصال هاتفي بأن الولايات المتحدة لن تزود وحدات حماية الشعب بالسلاح بعد الآن”.

وأضافت أنه “تم التأكيد على ضرورة الانتباه للمخاوف الأمنية المشروعة لدى تركيا. وتم الاتفاق على التنسيق التام حتى نتجنب أي سوء فهم”.

ومع تدهور العلاقات بين واشنطن وانقرة، الحليفتين في حلف شمال الاطلسي، طالب وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو الولايات المتحدة بسحب قواتها “فورا” من منبج.

وقال تشاوش أوغلو للصحافيين في أنطاليا إن على القوات الاميركية “الانسحاب فورا من منبج” التي تبعد نحو 100 كلم شرق منطقة عفرين.

وينتشر مئات من الجنود الأميركيين في منبج، التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب التي تعتبرها انقرة امتدادا في سوريا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا مسلحا في تركيا منذ 1984.

وزادت العملية التركية تحت اسم “غصن الزيتون” من منسوب التوتر بين تركيا والولايات المتحدة التي دعت القادة الأتراك إلى “ضبط النفس” ليس فقط في تحركات الجيش التركي على الارض، بل كذلك في خطابهم حيال واشنطن.

والسبت استؤنفت المعارك بين القوات التركية ووحدات حماية الشعب في شمال غرب منطقة عفرين، وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن “الضربات الجوية مستمرة لكن بوتيرة اقل كثافة بسبب رداءة الطقس”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here