اخلاق الددكتاتورية غير اخلاق الديمقراطية

نعم ان قيم واخلاق الدكتاتورية والعبودية خير اخلاق وقيم الديمقراطية والحرية
فالويل للشعبنا اذا تعاملنا بقيم واخلاق الدكتاتورية والعبودية في ظل آليات الديمقراطية والحرية فيكون خطرها اشد من التعامل في ظل آليات الدكتاتورية والعبودية
لهذا فالديمقراطية لا تأتي ثمارها الا اذا تعاملنا معها بقيم واخلاق الديمقراطية والحرية
المعروف جيدا في ظل الانظمة الدكتاتورية كحكم صدام هو وحده يعرف كل شي وقادر على كل شي وبيده كل شي لا يسمح لاي شخص ان يشاركه في اي شي والويل لمن يحاول ذلك وعلى الجميع الخضوع له فالشعار المعروف اذا قال صدام قال العراق
اما في النظام الديمقراطي فالامر يختلف تماما الشعب هو الذي يغير وهو الذي يجدد وهو الذي يبني العراق ويسعد العراقيين وهو الذي يحكم وهوالذي يعين الحاكم وهو الذي يقيله وهو الذي يحاسبه وبهذا يمكننا ان نرفع شعار اذا قال الشعب قال العراق
اي ان كلمة الشعب هي التي تحكم وما هؤلاء المسئولون من رئيس الجمهورية ونوابه ورئيس الحكومة ونوابه ووزرائه ورئيس البرلمان ونوابه واعضاء البرلمان ما هم الا خدم وضعهم الشعب لخدمته وهو الذي يطرد من يعجز عن اداء مهمته ويحاسب من يقصر في مهمته
طبعا كل هؤلاء المسئولين اختارهم الشعب وفق دستور متفق عليه من قبل الشعب وكل مسئول كلف بمهمة وفق هذا الدستور ويقال ويحاسب وفق الدستور لا شك ان كل ذلك يتوقف على وعي الشعب ومستوى فهمه ومعرفته لحقوقه وواجباته التي نص عليها الدستور
المعروف جيدا ان تجربة الديمقراطية والتعددية الفكرية تجربة جديدة علينا تحتاج الى ممارسة الى وقت حتى نتعلمها نتعود عليها كحالة السباحة وغيرها من الحالات لا بد من النزول الى البحر وممارسة السباحة ومن الطبيعي لا بد من ممارسة متكررة ووقت نعين ومن الطبيعي هناك سلبيات خلال المارسة حتى نتقن السباحة ونصبح من المهرة المبدعين في مجال السباحة وهكذا الحال بالنسبة الى تجربة الديمقراطية اي اختيار الحاكم الذي يخدمنا لهذا لا بد من النزول الى بحر الديمقراطية وممارسة العمل الانتخابي ومن الطبيعي لا يمكننا ان نحقق الهدف دفعة واحدة لا بد من ممارسة مستمرة في كل مجالات الحياة في البيت في الشارع في اي مكان آخر حتى نزيل ونقبر كل قيم واخلاق الحزب الواحد والرأي الواحد والحاكم الواحد ونتحرر من القيم العشائرية التي احتلت عقولنا واعمتها ونتخلق بأخلاق الديمقراطية والتعددية الفكرية الجديدة
لا شك ان المسيرة الجديدة التي اختارها العراقيون بعد تحرير العراق في 2003 وهي العملية السياسية السلمية الديمقراطية والتعددية الفكرية حكم الشعب تغضب اعداء العراق وتفشل خططهم وتنهي احلامهم بل حتى وجودهم واول هؤلاء الاعداء هم ال سعود وكلابهم الوهابية وعبيد الطاغية المقبور صدام حسين
لهذا قرر عبيد الطاغية صدام الانضمام الى كلاب ال سعود الوهابية داعش القاعدة بتمويل ودعم من قبل العوائل الفاسدة المحتلة للجزيرة والخليج وعلى رأسها عائلة السعود الحرب على العراق والعراقيين من اجل افشال التجربة الحرة التجربة الديمقراطية اي حكم الشعب لان نجاح هذه التجربة في العراق يعني بداية النهاية لحكم الفرد العوائل الذي يمثله حكم ال سعود
لهذا على العراقيين جميعا وفي المقدمة المجموعات المتنورة المخلصة الصادقة التي تريد الخير للعراق والعراقيين ان ترى في الديمقراطية في الانتخابات الوسيلة الوحيدة لبناء عراق حر يضمن للعراقيين جميعا المساوات في الحقوق والواجبات وبالتالي يحقق للشعب آماله ويشفي آلامه وهذه الحقيقة ادركها اغلبية العراقيين من كل الاطياف لهذا توحد الاحرار سنة وشيعة عربا وكردا وصرخوا صرخة واحدة بوجه العملاء والخونة من العرب والكرد والسنة والشيعة الذين شعروا بأن حقيقتهم قد انكشفت كما لم يبق في ايديهم اي لعبة خدعة يطرحوها لتضليل الشعب وخداعه الا لعبة مقاطعة الانتخابات لكن هذه اللعبة ماتت في مهدها
وهكذا نرى العراقيين سخروا من دعوة مقاطعة الانتخابات ومن يدعوا اليها وردوا بقوة نعم للانتخابات نعم للحرية انها الوسيلة الوحيدة التي تحرر عقولنا وتنميها وتجعلنا نشعر اننا بشرا احرار وكل من يدعوا الى مقاطعة الانتخابات انه عدو للحياة والانسان الغاية من دعوته يريد استمرار الاحتلال لعقولنا
نسأل هؤلاء الذين يدعون الى مقاطعة الانتخابات اين نذهب هل نذهب الى الفوضى الى الحروب الاهلية هل يأتي لنا صدام آخر ويجعلنا عبيد وخدم له ولافراد عائلته ويحرمنا من الكلام ومن الحياة ونعود الى شعار اذا قال صدام قال العراق
نقول صراحة الى اعداء الحياة والانسان هيهات العودة الى العبودية ذقنا طعم الحرية فلم ولن نتخلى عنها فلا حرية ولا انسانية ولا حياة الا بالانتخابات حتى لو فشلنا في تحقيق الهدف المطلوب مرات فلا بد ان نتعلمها في وقت ما ويومها نبدع فيها ونكون من الماهرين
مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here