أُقتلوا الحسين متعلقاً بأستار الكعبة!

أُقتلوا الحسين متعلقاً بأستار الكعبة!
وليد كريم الناصري

لا تشبيه“ ولا تمثيل“ ولكن التأريخ يعيد نفسه..!
لا تنشغلوا كثيرااااااً بــ (أبن ملجم)
فــ « علي » لم يمت …!
وأبحثوا عن « قطام » في أروقة النجف!
لازال « أبن الأشعث » يصلي بثيابنا
و« الوليد » يأُم الكوفيين فجراً فاجراً بجهله!!
والعبيد من خلفه يصلون الفجر رباع وثلاث
للقوم ثأرٌ بفتوى «علي» في الخلافة والخوارج
وقد تفعل « جعدة » ما عجزت « قطام » عن فعله !!
وعندها لا مناص في أن يخدعنا « الزبير» بثياب تدينه !!

لا سجعاً، ولا مغالات، ولا هي مضمضة بقوافي وحروف اللغة، إنه التأريخ الذي يُجلسنا ساعات وساعات، في المجالس وتحت المنابر، نتكلم عن تاريخ ما جمد دمه، ولا تيبست عروقه، ولم تهشم أعواده، ولم تُغيب روحه، نتحدث فيه عن شرك (أبا جهل) و(أبا سفيان) وحادثة (الطلقاء)، وننتقد (طلحة) و(الزبير) وصاحبة (الجمل)، ونلعن (معاوية) و(يزيد) وقتلة (الحسين)، ولكن لم نتجرأ لحظة ونسأل أنفسنا: من فينا من هولاء؟ ومن نحن فيهم؟.

التاريخ يُبدع في إعادة نفسه، ويتفنن في أن يصور لنا الماضي، ولكننا لا نملك شجاعة (أباذر)، الذي قطع رأس الساحر بمحضر (الوليد)! ولا نملك العقل الذي يكذب أحدوثة (معاوية) وهو يقتل (مالك الأشتر) بجنود من عسل، ولا نملك الثقة والإيمان بخلافة (علي) حتى يموت (عمار) في جيشه ويكون اخر زاده اللبن، تركنا (أباذر) في الربذة يصارع موته، وتغاضينا عن (مالك الأشتر) تنهش جسده سكاكين وأنياب القتلة ولم يصل لأيام حكمه، ورحنا نشكك بخلافة (علي) ونتهم (سلمان) بنسبه، وننهب أرث (محمد) ونحرق بيوتهم وصورهم وتراثهم، ومن ثم ندخل مسجد الكوفة لنصلي خلف (أبا قطام)! ونتسنن بفتوى (شريح )، و نتشيع بمكر ودهاء أولاد الزبير.!!

كفاكم مكرٌ بأنفسكم، فمكر الله، والله أمكر الماكرين، لا فرق بين قائل إستهزأ بجنده فقال: (أتيتكم بجنود لا يفرقون بين الناقة والجمل)، وأخر يقول فيهم (بهائم لا يفقهون من الأمر شيئا، وليس فيهم إلا الجاهل السذج)، عقول مغيبة، وأجسادا مركبة، وارواح معبدة، يبحثون عن ملائكة تحمل أطراف ثياب شريح، ويتعبدون بقشة لامست جسد طلحة الخير، وأخرين من خلفهم، يرون الخلافة زرعا، فتطاولت ايديهم لحاصل مأكول ريعه، مخذول عصفه، لا يساوي في عهد (علي) عفطة عنز، أو زريبة خيل بالية.!

واخيرا نقول: مثلما كان لـ(علي) سيف قطع رؤوس ورقاب المشركين والمارقين والناكثين، وراحوا يتتبعون أثره بقتله غيلة، وقتل أولاده وذريته، فأن لـ(علي) اليوم كلمة هدمت مضاجع الشرك، وأفسدت مفاقس وبضاعة المفسدين، وفضحت جهل وسذاجة المتربصين، فظنوا بأنه لم تقم للباطل قائمة، حتى يقتلوا قائمة الحق.

ختاماً؛ ما كانت محاولة إغتيال أو قتل الشيخ (عبد المهدي الكربلائي) ممثل المرجعية العليا في صلاة الجمعة ليوم 26/1/2018 إلا رسالة صريحة مفادها إن (علي) لم يمت و(إبن ملجم) لازال حياً بالأثر..! والتأريخ الذي أعاد (إبن ملجم) للحاضر لن يبخل باعادة ( طلحة, والزبير, وشريح, ومعاوية, ويزيد) للحاضر ايضا، والذي لم يقتل (الحسين) متعلقا بأستار الكعبة، سيقتل ولده متعلقا بأستار الحسين…!!

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here