الأمن البرلمانيّة تطلب المشاركة بالتحقيق في حادثة البغدادي

كشف عضو في لجنة الأمن والدفاع النيابية، عن تفاصيل الغارة الجوية التي وقعت مطلع الأسبوع الجاري في ناحية البغدادي غربي الأنبار، التي راح ضحيتها أكثر من 28 قتيلاً وجريحاً، مبيناً أن المهمة الأمنية نفذت من قبل”قوة أميركية”.

وشهدت ناحية البغدادي، التابعة لقضاء هيت، (70 كم غرب الرمادي)، ليل الجمعة ـ السبت، الماضي عملية مداهمة استهدفت عنصراً مطلوباً بتهم إرهابية. وتناقلت المصادر الأمنية الرسمية تصريحات مختلفة بشأن الحادثة مع ما ذكرته بعض الأطراف البرلمانية والمحلية.
وأوضح مسؤولون محليّون في محافظة الأنبار، لـ(المدى) مؤخراً، أن العملية استهدفت قيادياً في الحشد العشائري، وقد نفذت من قبل قوة مشتركة من مكافحة الإرهاب والأمريكان مسنودة بالطيران.
أشار المسؤولون حينها الى أن قوة عشائرية اشتبكت مع تلك القطعات لاعتقادها بأنهم دواعش، مما حدا بتلك القطعات الى الإيعاز إلى المروحيات الأميركية بقصف مصادر النيران المضادة.
وقال نايف الشمري، عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، خلال مؤتمر صحفي عقده أمس في مبنى البرلمان، وتابعته (المدى)، إن”قوة أميركية قتالية هي من نفذت عملية البغدادي غربي الأنبار، وراح ضحيتها 26 شخصاً بين قتيل وجريح”.
وأضاف الشمري،”تابعنا بقلق شديد حادثة البغدادي التي نتج عنها وقوع ضحايا وشهداء من القوات الأمنية والمدنيين”، مبيناً أن”لجنة الأمن والدفاع النيابية وردتها معلومات ميدانية بقيام قوات قتالية أمريكية بتنفيذ هذه العملية”.
وأشار الشمري، إلى أن”هذه العملية شكلت سابقة خطيرة وانتهاكاً واضحاً للسيادة العراقية، ففي أشد الظروف الأمنية صعوبة لم تسجل الحاجة الى أية قوات قتالية أجنبية فكيف وقد وصلت قدرات وخبرات قواتنا المسلحة الى أعلى المستويات وأكفأ الخبرات؟”.
وأكد الشمري،”موقف اللجنة الرافض لوجود أي قوات أجنبية وأن يقتصر التعاون على جميع المعلومات والتنسيق الاستخباري والجانب التدريبي وتقديم الاستشارة بموافقة الحكومة العراقية ومجلس النواب”.
وطالب عضو الأمن النيابية”بتشكيل لجنة مشتركة من الحكومة ولجنة الأمن والدفاع للوقوف على حقائق الحادثة عن قرب، وتشخيص المقصر وتحميله المسؤولية القانونية”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here