الكربلائي: أبواب العتبة المقدسة وجميع المدن مفتوحة أمام الأزهر

مطالبة الجميع بتقبّل الواقع القائم والإعتراف بالآخر

كربلاء –  محمد فاضل ظاهر

دعت المرجعية الدينية في كربلاء وفد الازهر الشريف الى الإطلاع الميداني على حقائق الاوضاع في العراق واختيار الأماكن التي يزورها بحرية كاملة واجراء لقاءات مع مختلف شرائح المجتمع من دون تقييد. ونقل بيان للعتبة الحسينية عن ممثل المرجعية الدينية عبد المهدي الكربلائي  قوله خلال لقائه الوفد أن (للوفد الضيف الحرية في الاطلاع على حقيقة ما يجري في العراق والأبواب مفتوحة لهم لأجل ذلك، ولهم الحرية أيضا في اختيار الأماكن التي يزورونها، وكذلك الاتصال بالناس من مختلف الشرائح في البلد وليس في كربلاء فقط)، مشيراً الى أن (الحقيقة تبقى ضبابية إذا تم الاطلاع عليها من خلال الإعلام حصراً). ودعا الكربلائي الوفد الذي ضم أساتذة من الأزهر وعدداً من الأكاديميين والمثقفين المصريين إلى نقل الحقائق التي يطلع عليها قائلاً(نأمل أن تُنقل هذه الحقائق إلى الشعوب الأخرى، وخاصة الطبقات التي لها دور في القرار وصناعة الرأي العام والتأثير به، والطبقة المثقفة والنخب الواعية، لكي لا يكون هناك تضليل للرأي العام)، مضيفاً ان (لجمهورية مصر العربية خصوصية، ونريد للأزهر الشريف والجامعات والطبقة المثقفة في مصر  ان يطلعوا على واقع الحال، ونحن أبوابنا مفتوحة للجميع والعتبة المقدسة وكذلك جميع مدن العراق). من جانبهم، اعرب أعضاء الوفد عن (بالغ ارتياحهم لما اطلعوا عليه خلال زيارتهم لضريح الإمام الحسين عليه السلام ، وحقيقة ما لمسوه على ارض الواقع، حيث اتضحت لهم الكثير من الأمور التي كان مضللة من جانب الإعلام المعادي الذي يعمل على خلق الفتنة بين الطوائف الإسلامية)، مبدين (بالغ الشكر والتقدير لإدارة العتبة الحسينية، للحفاوة وحسن الضيافة والاهتمام الذي أحيطوا به منذ نزولهم في مطار بغداد حتى وصولهم الى كربلاء المقدسة). بدوره، اكد المرجع الديني محمد سعيد الحكيم  وجوب نبذ جميع أشكال التناحر. وبحسب بيان لمكتبه فقد دعا الحكيم خلال لقائه بالوفد في مكتبه جميع الأطراف إلى (التحلي بالحكمة وحسن التصرف ونبذ كل أشكال التناحر أو التهريج الذي أضر بالمسلمين لاسيما في المنطقة التي تشهد صراعا أضر بالجميع وجلب الويلات والدمار لكل الأطراف)، محذرًا (الجميع من التورط بدماء المسلمين سواء بالقول أو الفعل).كما شدد الحكيم على (ضرورة أن يقرّ كل طرف بالواقع القائم وأن يعترف بالآخر ويراعي حدود الله تعالى في تعاملاته معه، بمراعاته واحترامه وعدم إلغائه)، مشيراً الى ان (الإنسان أكرم عند الله تعالى من كل شيء).

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here