سوتشي (روسيا),-(أ ف ب) – بيروت-
رفض ممثلون عن فصائل سورية معارضة المشاركة في مؤتمر الحوار السوري الذي تنظمه موسكو، بعد رؤيتهم شعار المؤتمر الذي يتضمن صورة العلم السوري، إثر وصولهم الى مطار سوتشي، وفق ما أعلنوا الثلاثاء. وبعد أكثر من 12 ساعة من الانتظار في مطار سوتشي، أصدر الوفد المتواجد في المطار بياناً حمّل فيه روسيا مسؤولية ما جرى.
وتلا أحد اعضاء الوفد أحمد طعمة البيان، فيما وقف الى جانبه أعضاء آخرون من الوفد يحملون «علم الثورة». وجاء في البيان «توجه وفد قوى الثورة والمعارضة السورية للمشاركة في مؤتمر سوتشي قادماً من أنقرة آملاً في دفع عملية السلم قدماً وتحقيق انتقال سياسي جاد ينقل سوريا من الاستبداد الى الديموقراطية»، مضيفاً «لكننا فوجئنا ان اياً من الوعود التي قطعت لم يتحقق. فلا القصف الوحشي على المدنيين توقف، ولا أعلام النظام أزيلت عن لافتات المؤتمر وشعاره، فضلاً عن افتقاد أصول اللياقة الدبلوماسية من الدولة المضيفة».
ونقلت وسائل اعلام روسية عن متحدث باسم وزارة الخارجية الروسية قوله أن المؤتمر الذي كان يفترض أن يبدأ عند الساعة العاشرة (07,00 ت غ)، تأخر بسبب «مشاكل مع فصائل معارضة مسلحة قادمة من تركيا». وبدأ المؤتمر الساعة 12,30 بالتوقيت المحلي (9,30 ت غ) من دون الفصائل، وفي حضور مئات الاشخاص الممثلين للمجتمع المدني ولمجموعات سياسية موالية ومعارضة. وعلقت في مطار سوتشي وشوارعها لافتات مرحبة بالوافدين السوريين كتب عليها عبارة «السلام للشعب السوري» باللغات العربية والروسية والانكليزية تحت شعار المؤتمر المؤلف من حمامة بيضاء اللون تحمل العلم السوري، بحسب ما ذكرت صحافية في وكالة فرانس برس.
واضاف البيان «قرر الوفد عدم المشاركة في مؤتمر سوتشي ومقاطعته والعودة الى أنقرة، بينما سيبقى الوفد التركي متواجداً في سوتشي حاملا مطالبنا ساعيا الى تحقيقها».
ويُعقد المؤتمر في سوتشي بموافقة كل من ايران، أبرز داعمي دمشق الى جانب روسيا، وتركيا الداعم الابرز للمعارضة.
وحين اعترض ممثلو الفصائل في المطار، وفق أحد ممثلي الفصائل، «وافق الروس على إطفاء الاضاءة عن اللافتات الكبرى وتغيير بطاقات التعريف» التي وزعت على المشاركين في المؤتمر. لكن بقيت المشكلة «في اللافتات في قاعة المؤتمر».
وقال قائد الفرقة 13 أحمد السعود «هناك تقريباً 80 شخصاً من سياسيين وناشطين وفصائل» ينتظرون طائرة العودة الى تركيا.
وأعلنت هيئة التفاوض لقوى الثورة والمعارضة السورية، أبرز الاطراف المعارضة، مقاطعة مؤتمر سوتشي. كما اعلنت عشرات الفصائل المعارضة، بينها جيش الاسلام، الفصيل الابرز في الغوطة الشرقية قرب دمشق، رفضها المشاركة في المؤتمر. وكذلك ادارة الحكم الذاتي الكردية.
وتعرضت الفصائل وهيئة التفاوض السورية خلال الايام الماضية لضغوط تركية وروسية للمشاركة في المؤتمر، وفق ما قال معارضون. ولم تذعن هيئة التفاوض للضغوط.
وأوضح المصدر في الوفد أن الفصائل التي اعلنت مقاطعتها لم تشارك فعلاً، مشيراً إلى أن ممثلي الفصائل الموجودين حالياً في مطار سوتشي غالبيتهم من الفصائل الناشطة في الشمال السوري والتي لم تكن أصدرت موقفاً سابقاً من محادثات سوتشي.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط