الداعية الإسلامي والذي يُطلق عليه في الغرب (الأكاديمي والمفكر الإسلامي المتنور) يواجه إتهامات بالإغتصاب والتحرش في فرنسا حيث تقدمت سيدتان ببلاغ إلى النيابة بشأن إغتصابهما من قبله. وهو قيد التحقيق (31-1-2018)
من هو طارق رمضان الذي يدّعي انه “سلفي إصلاحي؟ رغم شهرته الواسعة في الغرب فهو مع ذلك أقل شهرة في البلدان العربية والإسلامية . سويسري الولادة ومصري الأصل ، فأمه هي إبنة مؤسس حركة الإخوان المسلمين في مصر ( حسن البنا ) ووالده سعيد رمضان العضو البارز في حركة الإخوان المسلمين بمصر والذي نفاه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر فلجأ مع أسرته إلى سويسرا. رمضان حاصل على شهادة الماجستير في الفلسفة والأدب الفرنسي ، وعلى الدكتوراه في اللغة العربية والدراسات الإسلامية من جامعة جنيف .. وهو أستاذ الدراسات الإسلامية المعاصرة في كلية الدراسات الشرقية في كلية سانت أنتوني بأكسفورد، ويدرّس في كلية اللاهوت والدين في جامعة أكسفورد. وهو أستاذ زائر في كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة في قطر، وجامعة مونديابوليس في المغرب. وهو أيضا زميل باحث أقدم في جامعة دوشيشا في اليابان ، و مدير مركزدراسات التشريع والأخلاق الإسلامية ومقره في الدوحة أيضاً ، و عضو في الفريق الاستشاري لوزارة الخارجية البريطانية حول حرية الدين و المعتقد. إضافة إلى ذلك فهو رئيس مؤسسة تفكير المعروفة بإسم الشبكة الإسلامية الأوربية في بروكسل ببلجيكا ، وهذه المؤسسة عضو في مايسمى ( الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين) . وكان من قبل أستاذاً زائراً في جامعة ليدن ( عام2007 ) لفترة وجيزة ثم جامعة إيراسموس في روتردام بهولندا و مستشاراً في قضية الإندماج بين المسلمين غير المسلمين . وفي 2009 تم إعفاؤه من مناصبه في هولندا بعد أن إستضافته قناة تلفزيونية إيرانية تحدث فيها بأفكار مناقضة لطروحات التسامح والتعايش بين الأديان . والمعروف عن رمضان إنه يتحدث بلسانين ووجهين ، فهو يتحدث عن التسامح والإندماج بين المسلمين والأديان الأخرى عندما يتوجه إلى الغرب ، أما عندما يتحدث إلى المسلمين وباللغة العربية فان طروحاته تتميز بالتطرف السلفي !
وكما يتضح فإن الغرب أولاه إهتماماً بالغاً على إعتباره مفكراً يحاول التقريب بين الغرب والإسلام ويتحدث بلغة مقنعة للمسلمين كونه عاش في الغرب وتعلم فيه . لكن الواقع يكشف ان رمضان يضع قناعاً يخلعه هنا ويلبسه هناك ، حسب الحاجة والضرورة ، ليكسب كل الأطراف ، و ليرضي الجيمع ! وإلا لما أحتضنته وإهتمت به بعض المؤسسات الإسلامية في البلدان العربية وخاصة الخليجية !
السيدة التي تقدمت بشكوى إعتداء وإغتصاب ضد طارق رمضان مسلمة تدعى هند عيارى وهي رئيسة جمعية تهتم بحقوق المرأة المسلمة في فرنسا وقد سبق لها أن كتبت كتاباً وصفت فيه عملية الإغتصاب وسمت المغتصب ( زبيراً) لكنها الآن تكشف أنه طارق رمضان . أما السيدة الأخرى وهي الآن مصابة بالشلل فقد رفضت كشف إسمها و أيضا فرنسية مسلمة ! علاوة على ظهور العديد من الإتهامات غير الرسمية من قبل عدد من النساء تشمل التحرش الجنسي والعنف والتهديد والإعتداء.
ورغم ان بعض الأوساط الإسلامية المتطرفة شحذت سيوفها للدفاع عن طارق رمضان ، بحجة ان المعني ليس رمضان بل هي سياسة العداء للمد الإسلامي ( السلفي ) في الغرب! إلا ان الحكم بصحة الإتهامات أو بطلانها مرهون الآن بالقضاء الفرنسي .. ويبقى رمضان من الشخصيات التي خدعت الغرب بمغازلتها في ديارها بالمعسول عن التعايش والإندماج والتسامح ، وفي الديار الإسلامية بالتكفير والعداء!
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط