الى المجنونه سميره مواقي

عباس راضي العزاوي

نعم انت مجنونة ياسميره مواقي والتقرير الذي كتبوه عنك ليس كذبا بل حقيقة، حقيقة الزيف الذي يتعرض له كل الشرفاء والمخلصين ، الا تعرفين القوانين والأعراف العربية السائدة في مجتمعاتنا التي مازالت تعيش بعقلية القرون الوسطى؟ الا تعرفين بان الشيعة مغضوب عليهم؟ في نفوس عرب البترول واتباعهم في شمال افريقيا حتى يتوبوا عن حب علي ع فكيف سمحتي لنفسك ان تصفيهم بانهم ابطال يدافعون عن وطنهم وشعبهم بجميع اطيافه؟

الا تعرفين يااختي الفاضلة بان الشيعه تكرههم حجارة الارض ولايطيق سماع اصواتهم او حتى نوحهم وبكائهم رب الوهابية الامرد بل ان ادنى ساقط لوطي مخنث في جموع اغنام السلاطين يعدّهم من المنحرفين عن الاسلام الاموي.

هل حقا انك لاتعرفين ان قيمة الانسان العربي مرهونة بطائفيتة وعبوديته لحكام العرب؟ انت مجنونة لأنك خرجت عن القاعدة وغنيتي خارج السرب واطلقتي العنان لضميرك النقي في نقل الواقع وحاولتي باصرار عجيب الحفاظ على انسانيتك في قول الحق والحقيقة في معركتنا ضد الارهاب؟.
كان عليك ان تشتمينا وتتهمينا بقتل السنة والطائفية واثارة نعراتها كما فعلت الصحفية “المكتنزة” افراح القيسي او ابنة عمها الاعلامية “الصاكه “سهير القيسي
فالاولى شتمت الشيعة واعتبرت صور شهدائهم المعلقة في الشوارع نذير شؤم على البلاد وتكريسا مخيفا للطائفية وقد اهتم بها كل” الاحرار “والمثقفين واللصوص والساسه والاعلاميين وتجار الكلمة وصفقوا لها وتعاطفوا معها ابان مسرحيتها المتقنة” الاختطاف في ظل الارهاب الناعم ” وخرجت من البلاد بعد ذلك كأي بطل قومي اضاعه شعبه ولم تفقد حتى ابسط مقتنياتها الذهبية.

والثانية نالت بعد سنين طويلة من الشتم الممنهج للجيش العراقي شرف اعلان النصر في احتفال اعده نقيب البعثيين عفواً نقيب الصحفيين بنفسه. فتصوري مقدار الانحطاط الاخلاقي الذي يتمتع به اصحاب القرار في وطني.

آه لو شاهدتي الزحف الحكومي لنيل رضى من كانت داعشية ولكن بلا نقاب.لو انك سمعتي صوت الجبناء والخونة والمرتزقة وهم يتحدثون عن النصر المؤزر الذي صُنع بدماء ابنائنا ودمائك لتمزق قلبك ألماً وغيضاً.
نعم اؤكد لك يااختي الفاضلة بانك مجنونه بامتياز واشتركتي مع مجانين اخرين من وطني لايتقنون سوى العشق والعطاء دون انتظار كلمات الشكر والامتنان.

انا طبعا لا اتحدث عن الأبطال الذين شهدتي معهم بنفسك تفاصيل ايام التضحية والفداء.. بل عن الجبناء الذين لم تسعفهم الشجاعة للوصول للخطوط الخلفية لجبهات المواجهة مع داعش فنصفهم كان داعشي الهوى والمذهب والنصف الاخر كان عصبة من المرتزقة والوصولين واصحاب الشعارات المزيفة.. هؤلاء الذين يهتفون باسم علي ويسيرون خلف معاوية

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here