حزبنا يستحق قيادة أفضل

خلال الأيام القادمة ستنشط جميع منظمات الحزب لأقامة فعاليات مختلفة ليوم الشهيد الشيوعي .هذا الشيوعي الذي قدم أغلى ما يملكه الأنسان الأ وهو روحه لأجل مبادئه النبيلة ،مبادىء تطالب بالحق والمساواة والعيش الكريم للجميع
كل هذه المبادىء التي عمل الشيوعيون على تحقيقها كانت مبنية على أساس متين من الثقة بالنفس والأفكار والصدق بالتعامل الرفاقي مع بعض .
اليوم نحن في ضبابية من كل هذا بسبب سوء أدارة العمل داخل أعلى هيئة حزبية (ل.م).سوء الأدارة هذا ليس بالجديد وأنما لازم عملها منذ سنوات طوال بسبب عدم الشفافية وعدم اشراك القواعد في صناعة القرار السياسي للحزب وتمركز القرار بيد السكرتير (السابق ) ومن موالي له حتى أصبح التخندق واضحأ وكبيرأ
كتب الرفيق الشجاع حسان عاكف قبل أيام بعد خروجه من ل.م رساله علنية وضح فيها نقاط كثيرة حول التحالف مع الصدريين.
أول ما توضحه هذه الرسالة هو كذب القيادة على القاعدة الحزبية والأصدقاء عندما كان السؤال يطرح هل دخول الرفيق جاسم الحلفي في اللجنة الخماسية بعلم وموافقة الحزب وكان الجواب بنعم ومن أكثر من عضو (م.س-ل.م)
اذا كانت قيادة تكذب بهذه الصورة ،كيف يمكن الوثوق بها؟
كذلك بينت الرسالة بأن لا أتفاق داخل القيادة حول الدخول بتحالف مع الصدريين وتدعم الرسالة وثائق أجتماع ل.م في السابع والثامن من ديسمبر 2017 وفيها عدم وجود لأية أتفاقات حول مشارع أنتخابية معهم.
أن هذا السلوك في التعامل الرفاقي لأعلى هيئة حزبية وما تبعه من قرارات لم تدرس بشكل صحيح سواء داخل الهيئة نفسها أو في كل هيئات الحزب وتبنت ل.م وجهة عمل سياسية بعيدة جدأ عن ما كنا نعمل له سنوات طويلة منذ الثمانينات وبدأنا نرى نتائجه بعد سقوط الصنم وتمثلت هذه السياسة بتكوين تيار ديمقراطي مدني يدعو لدولة المواطنة لا دولة الطوائف .
أن هكذا قيادة تكذب على رفاقها لتمرير قرارتها ،تعمل دون تنسيق مشترك مع بعضها البعض ،بل من لديه السلطة بداخلها هو من يتحكم بالقرار دون خوف من الأخرين ،قيادة أضاعت جهد سنين من العمل قدمنا خلالها عرقأ ودما ، تشطب اليوم بكل بساطة على كل شيء دون خوف،غير جديرة بقيادة مسيرة هذا الحزب العظيم الذي كان ولازال حلم كل الوطنيين والتقدميين العراقيين لبناء دولة العدل والمساواة والحرية.
أنا ومثلي الكثيرين الذين رفضوا هذا التحالف حتى وان كان أنتخابيا منذ أعلانه لاهم لنا الأ الحفاظ على كيان هذا الحزب المجيد وعدم الأنحدار أكثر في متاهة غيرمحسوبة لذلك أكررالدعوة لعقد مجلس حزبي والذي أصبح ضرورة قصوى وليس أمنية يأخذ على عاتقه تكوين لجنة قيادية تدير عمل الحزب لفترة مؤقتة لحين عقد المؤتمر الأستثنائي .هذا المجلس مدعو الى الأستماع لأراء جميع الرفاق في قيادة الحزب الحاليين ومن خرج مكرها سابقأ بسبب التخندق الحاصل داخل ل.م ويحضره ممثلي منظمات الخارج بنفس عدد ممثلي الداخل.
رفاقي في ل.م أدعوكم الى وضع مصلحة الحزب أمام أعينكم وليسجل التاريخ لكم موقفا يعادل كل حياتكم الحزبية السابقة التي بذلتم فيهجهد ونكران ذات وخدمة لهذا الحزب ونلتم عزة ومحبة من رفاقكم
رفاقي في قواعد الحزب مصلحة الحزب تكمن في تصليح الأخطاء الأن قبل فوات الأوان وليس بالسكوت عنها بحجة الحفاظ على الحزب ،يضيع في كل يوم منا أناس سواء رفاق لنا أو اصدقاء بسبب هذه السياسة الغير مدروسة .
لنوقف سوية هذا التدهور ونبني أسس جديدة بالعلاقة بين القاعدة والقيادة مبنية على أساس الشفافية والصدق والدراسة المشتركة لسياسة الحزب وقراراته من الأحداث السياسية ومن ثم أتخاذ القرارات حسب صلاحية كل هيئة .
لم يفت الاوان بعد ولكن تأخرنا وهذا أفضل مليون مرة من مواصلة الأستمرار بالخطأ
مازن الحسوني2018/2/2.
المادة (17) المجلس الحزبي العام
1. للجنة المركزية ان تدعو لعقد مجلس حزبي عام كلما دعت الظروف السياسية أو أوضاع الحزب الداخلية الى ذلك.
2. يتكون المجلس الحزبي العام من اعضاء اللجنة المركزية ولجنة الرقابة المركزية ومن مندوبين منتخبين من اللجان المحلية وهيئات الاختصاص المركزية ومنظمات الخارج.
3. قرارات المجلس الحزبي العام ملزمة لجميع هيئات الحزب.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here