بسم الله الرحمن الرحيم
السبب الرئيسي الذي تعادي فيه ايران امريكا بالعراق والمنطقة.. ان امريكا تقف ضد مخططات ايران الاستراتيجية الكبرى.. وخاصة في منطقة العراق.. ومنطقة الشرق الاوسط عموما..
والسبب الرئيس الذي عارضت المعارضة المحسوبة شيعيا .. نظام حكم البعث وصدام.. ليس لانه طاغية ويقمع الشيعة والكورد.. بل لانه وقف ضد اطماع ايران بالعراق.. وخاصة ان حليف الخميني بالمنطقة هو البعث (بسوريا).. واليوم الفساد مهول بالعراق والظلم كبير.. ولم نجد اي معارضة تصدر من النجف او ايران ضد النظام الفاسد الحاكم بالخضراء.. بل نجد ايران حليف استراتيجي للقوى المتهمة بالفساد من الاحزاب المحسوبة شيعيا الاسلامية ببغداد..
(فكُتيب).. عنوانه (منهجان وسياستان).. قدمه (موفق الربيعي).. لمؤتمر في طهران وكان عنوان المؤتمر (مساندة الشعب العراقي) بزمن المعارضة.. وفي حقيقة المؤتمر هو (سلب اراضي عراقية لضمها لايران).. حيث عرضت فيه خارطة للعراق بدون البصرة والعمارة.. (التي الحقتا بايران).. فحصلت مشادة بين غالب الشابندر الذي صرخ بوجه الربيعي.. وهذا ما اعترف به الشابندر اخيرا بلقاءاته.. ونضع رابط يوتيوب.. تصريح غالب الشابندر بالصوت والصورة حول ذلك.. وكذلك تهديد موفق الربيعي ضد الشابندر بالاعدام ..
وتصريح موفق الربيعي.. على نفس سياق تصريح الزعيم السابق للمجلس الاعلى عبد العزيز الحكيم بمنح ايران 100 مليار دولار بحجة (تعوضيات) بعد مجيئه للعراق عام 2003.. وبنفس سياق من يصرح من زعماء المليشيات بانهم سوف يقفون مع ايران ضد العراق اذا ما حصلت اي مواجهة او اختلاف بالرؤى.. وكذلك اعلانهم بالولاء لايران ونظام الحكم فيها جهارا.. وانهم جنود للنظام الايراني لتأمين مخططاته بالمنطقة وتأمين ممر بري لطهران للمتوسط.. ومبايعتهم لزعيم ايران خامنئي القائد العام للقوات المسلحة الايرانية حسب الدستور الايراني..
فموفق الربيعي وامثاله.. ما هم الا مجرد (ورقة نبض) تستخدمها اجندات ايرانية لجس النبض لا اكثر ولا اقل.. اما الادوات الايرانية الفعالة فتنفذ كمخالب ايرانية .. علما (خارطة الربيعي الايرانية).. تمثل (اطماع سابقة لايران) لم تعد تكفي شهيتها بالعراق.. لان ايران اليوم تبلع العراق كله .. وتهمين على مقرراته وقراراته المصيرية باعتراف ايران نفسها.. بشكل يستفز مشاعر كل شريف على سطح الارض..
وموفق الربيعي مثال لعقلية من يحكم منطقة العراق.. من سياسيي شيعة الكراسي.. المشبوهين.. المشكوك باصولهم وانتماءهم.. في كثير منهم.. (ذوي الولاءات الخارجية).. والمصالح الشخصية.. وليس فقط الجنسيات الاجنبية.. فامثال هؤلاء يمثلون اي شيء.. الا تمثيلهم للمكون الشيعي بالعراق.. لذلك عملت جهات دولية (برغماتية).. على تقريب امثال (موفق الربيعي).. لادراكها انهم يمثلون (اجندات ايران).. لخلق تفاهم مع طهران.. بعد ان ادركت هذه القوى الدولية بان (شيعة العراق ايتام القيادة).. ومن يتصدى للقيادة لهم هم مقربين وموالين لايران.. (فالقرار يمر من طهران وليس من بغداد او البصرة).. مع الاسف الشديد.. نتيجة البطش اللامحدود لصدام ضد واجهات المجتمع الشيعي العربي الحقيقية.. من جهة.. وتهميش ايران لهذه الواجهات من جهة ثانية.. و ابرازها شخوص بالمعارضة برزت لمجرد ولاءها لايران لا اكثر ولا اقل..
ونذكر بان هناك ظاهرة خطيرة.. ولدت وصول الفاشلين والفاسدين.. هي قيام (زعامات برزت.. بزمن المعارضة.. ضنت بجذبها شخوص ضعيفة الشخصية، عديمة الطموح، يمكن ان تكون فئات تثق بها هذه الزعامات لتكون اتباع مطيعين، خوفا من هذه الشخصيات البارزة من تقريب شخوص فعالة قوية الشخصية ذوي طموح للمكون الشيعي بالعراق.. وليس لهذه الزعامات).. فهيمنت هذه الشخوص على البرلمان والعمل السياسي بشكل كارثي يتحمل وزرها تلك الزعامات البائسة (التي برزت ليس لتاريخها وشجاعتها وانجازاتها.. ولكن ابرزتها اجندات اقليمية ودولية لمصالح تلك الاجندات العليا بالعراق).
فهؤلاء ذيول المرجعيات والمشايخ الدينية ذوي الاصول الاجنبية.. التي ليس لها اي امتداد ديمغرافي لوسط وجنوب.. وذوي الاتجهات القومية العابرة للحدود.. والاتجاهدات المسيسة للدين باحزاب اسلامية وتنظيمات دينية مميعة للحدود ايضا.. وكلها لتبرير عملاتهم وخياناتهم التي يشرعونها دينيا وقوميا، فهذا يعلن ولاءه لايران بدعوى ولاءه لولاية الفقيه المحصلة حكم ايراني للعراق.. كما يعلن من التكفيريين السنة ولاءهم للخلافة وهذا يعني اجتثاث عشرات الملايين من سكان العراق لانهم ليسوا بلون مذهبه .. ويميع الحدود ايضا.. لاقامة دولة الخلافة..
انهم وجدوا بالفكر الديني السياسي والقومي السياسي.. خير وسيلة لتشريع خيانتهم وعمالتهم وبحثهم عن مصالحهم الخاصة واجنداتهم الخارجية..
رابط الكتروني:
الشابندر (موفق الربيعي هددني بالاعدام.. وطرح خارطة لايران ضمت اليها العمارة والبصرة)
………..
واخير يتأكد لشيعة منطقة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة منطقة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:
https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr
………………………
سجاد تقي كاظم
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط