رسالة الى السيد رئيس الوزراء ما هكذا تصفى الحسابات سيادة رئيس الوزراء

رسالة الى السيد رئيس الوزراء
ما هكذا تصفى الحسابات سيادة رئيس الوزراء

اكتب اليك رسالتي الشكوى هذه ويخامرني شعور يكاد ان يكون يقينا بعدم جدواها ، نتيجة الاحباط من كل شيء في بلدنا ، حيث لم نلمس او نسمع وطيلة السنوات التي تلت السقوط ، اظهار حق لطلابه او دفع مظلمة عن مظلوم ، لكن وكما ييقال ذكًر عسى ان تنفع الذكرى ،
يعلم سيادتكم علم اليقين كما يعلم ذلك كل الشعب العراقي ، ان السلطة الحالية هي سلطة توافق بين اشخاص بالاساس اما موضوع كتل واحزاب فهذه فرية كبيرة لانها تعمل وفق منظور الاشخاص الذي (يمتلكون) هذه الاحزاب والكتل ، نتيجة لذلك فان التوافق هذا ياخذ بالحساب ارضاء شخصيات هذه الاحزاب والكتل وعلى حساب مصلحة الشعب والبلد ، فلا غرابة ابدا بل ومن الطبيعي ان يعتلي مسؤولية المناصب في هيكل الدولة العراقية من ادنى منصب الى اعلى منصب باستثناء المواقع السياسية اشخاصا لا يمتون صلة بالواقع المهني للمناصب التي اشغلوها ، فلا يغرنا هذا العواء الذي يصدح ليل نهار بان هذه الاحزاب تريد خدمة العراق وشعبه وهم غارقون حتى الاذقان بالسحت الحرام ، وقد تنوع توزيع هذه المناصب بين اقارب ( المناضلين الواردين من الخارج حصرا ،) او ازلام تلك الاحزاب وهم على نوعين اما ان يكون قد اشترى منصبه او انه قد جعله بقرة حلوبا للحزب او الشخص الذي رشحه لشغل المنصب
وكانت هنالك سياسة ممنهجة لابعاد عراقيي الداخل مهما علا شأنهم ومكانتهم المهنية والعلمية على اعتبارهم عملاء لصدام كما صرح … احد الواردين من الخارج او اولاد المصريين على حد وصف اخر من هؤلاء ، لكي يستحوذوا جميعا على المناصب، وخسيء اصحاب المقولات التي تدلل على علو كعب من ارتضى البقاء في وطنه وخذلان الاخرين ، لذلك ليس غريبا ان تنزوي الكفاءات التي اكتسبت خبرتها باموال البلد وتعتبر خدمته جزءا من الايمان وانزوت جانبا بشكل قسري امام هذه الارادات التي لا يهمها بناء وطن .
ونتيجة لهذا الابعاد ، ووفاءا لوطنها وعملا بقول الرسول الكريم صلى الله عليه واله ( من راي منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه ومن لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان ) ، لم تجد هذه الكفاءات الا ان تستغل عالم الانترنيت الواسع والحرية في ادنى اشكالها لكي تؤشر مكامن الخلل في هيكل الدولة ونقاط الفساد السوداء التي حطت من قدر هذا البلد الذي كان سباقا في كل شيء دونا عن بلدان المنطقة ، الى ان ابتلي بمرض اوهام الدكتاتورية التي انزلته من سلم العلى ومن ثم السلطة الجديدة لتهوي به نحو الهاوية ، وبناءا على هذه البديهية وبعد تنفيذ سياسة الاقصاء ومنعنا من طرح افكارنا وخبراتنا التي كسبناها سواءا بالتحصيل الدراسي العلمي الحق عندما كانت جامعاتنا يشار لها بالبنان ويدخل خريجوها اي جامعة في العالم الغربي دون الحاجة الى اجراءات كانت تطبق الاخرين ، او من خلال سنوات العمل الطويل مع الشركات الاجنبية ، والتي توجناها باعمار العراق في فترة قياسية لا تتجاوز اشهر قليلة لاعادة كل ابنى التحتية التي دمرها الاميركان اثر الغزو الارعن للكويت ، فقمت شخصيا بنشر سلسلة مقالات من اربع حلقات بعنوان لماذا يتدهور قطاع النقل في موقعي كتابات وصوت العراق ومن ثم اعيد نشرها من قبل وكالة دنيا الوطن الفلسطينية التي استاذنت بالنشر ، واعتمدنا التحليل المهني وذكر العلامات المضيئة في هذا القطاع سابقا والذي كان منارا لدول المنطقة ، ثم عرجنا على الواقع المرير لتاشير سوء الادارة وسوء الاختيار لادارات تشكيلات الوزارة والذين جلهم من خارج عائلة النقل اما منتمي لاحزاب بعينها او اقارب للمسؤولين ، او اشترى موقعه من المسؤولين مباشرة في مزاد سمته اللاوطنية وقلة الاخلاق ، والله لو كانت الامور تسير بسلاسة وان يقع الاختيار ضمن ضوابط مهنية ، لما اعترضنا اطلاقا حتى لو كان بعضهم من جزر القمر او من حانات الخمارة ،
بعد كتابتي لهذه المقالات بدافع الحرص كما اسلفت ، واذا باحدهم ، ممن شعر بانه قد يكون مقصودا طبقا لما ورد من وصف في المقالات ، قام تصفية حسابه معي مستغلا موقعه الوظيفي لان يلغي قسما فنيا بحتا اتراسه انا تقع تحت اشرافه وثائق بمئات الملايين من الدولارات لمشاريع خطة تنموية كبرى اعيد تصميم بعضها ولا تزال متعلقاتها غير منتهية ، سيما وان الرجل ليس من عائلة النقل ولا يعي ما هذه المشاريع لكونه قد تعين بعد السقوط موظفا بسيطا وبعد شهر اصبح مديرا عاما خلافا للمعايير الادارية المتوارثة في الدولة العراقية ، برفها الجميع لية التربية التي كانت حصرا على البعثيين فقط ودونها فان معهد الصحة هو المستقبل للمعدلات المتدنية انذاك وهذه معلومة يمكرمة من رئيس الوزراء الاسبق السيد والله ما ادري اكراما لابن عمه ( السيد …) الذي كان يمارس الكفاح المسلح من لندن عندما كنا نأكل طحين نوى التمر والذرة ممزوجة بالاعلاف الحيوانية احيانا ، وكل مؤهلاته انه خريج كلية التربية التي كانت حصرا على البعثيين فقط ودونها فان معهد الصحة هو المستقبل للمعدلات المتدنية انذاك وهذه معلومة يعرفها الجميع
ربما تم تغليف عملية الالغاء بمبررات واهية ، تدحضها وقائع كثيرة نذكر منها ، ان مجلس شورى الدولة اقر النظام الداخلي قبل الالغاء بعشرة ايام فقط ، فما حدى مما بدى غير انه امر مقصود ، ثم ان مهمة القسم كما في قانون الشركة تختلف عن مهام الاقسام الاخرى التي وردت في التبرير الكاذب للالغاء ، ثم اليس من الاجدر ومن باب الحرص على المصلحة الوطنية ان تشكل لجنة فنية يكون في عضويتها احد منتسبي القسم المعني لكي لا تحما طابعا شخصيا كما هو حاصل الان تقوم بدراسة مبررات الالغاء ، وان كان المبرر توفير بعض الاموال فبودنا ان يوجه سؤال للسيد المدير العام ما الذي تم توفيره جراء هذا الالغاء ، طبعا لا شيء سوى تحقيق ثار شخصي ، ثم اذا كان التوفير هو المقصود ، فبربكم دلوني على منفعه يحققها البلد من اجتماع مجلس ادارة يتحقق لمرتين تقريبا في الشهر لشركة ليس لها نشاط البتة وهو مجلس انتهت صلاحيته قبل اربع سنوات ، واهم فقرة في الاجتماع ان يمنح المجتمعون مكافئات مالية ضخمة لشركة تعاني العجز ومرافقاتها الصحية تشكو الاهمال تكفي مكافئة عضو واحد لاعادة تاهيل بعضها
السيد رئيس الوزراء المحترم
ايرضي الشعب ان تغيب الكفاءات التي تنتخي لبناء البلد طوعا ، ويصنع حضورا لمن لا تهمه مصلحة الشعب ، من هنا اطلب من سيادتكم امرا بالاطلاع على السير الذاتية لكلينا اولا ، ومن هو ابن الموقع الحقيقي ، ومقدما يشرفني فقط ان تحتوي سيرتي على تقييم من انكلترا كان خاتمها عبارة ( should be responsible as soon as possible)
صحيح نحن اختصاص في تقديم الضحايا سواءا كوقود للتفجيرات الانتحارية او جنودا في سوح الوغى او متطوعين في الحشد الشعبي لكي يبقى (المناضلين) واقاربهم بمنأى عن التضحية والقتال ولكي تدوم لهم كراسي التفضيل والنعم ، اوضحايا في محارق النظام السابق الذي لا يختلف عن نظرته في التمايز المناطقي عن بعض الجدد الذين ربما اكثر حدة في التمايز
لا اريد ان اخوض في تفاصيل كثيرة اخرى قد تخرج الموضوع عن اصله
لكن كل الذي اطلبه ان يكون لسيادتكم موقفا واضحا سيما وانتم كما اعلنتم بدء الصفحة الثانية لمحاربة الفساد الذي يشمل ايضا تولي من لا علاقة له مهنية بالموقع الذي اشغله ، الا لصلته بقريب من(مناضلين) لم نسمع باسمائهم سابقا حتى …..
اتمنى ذلك لكي نشعر ان للصفحة الثانية حضورا صحيحا
ر مهندسين اقدم
عبدالزهرة مطر متعب

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here