العهر السياسي المقرف للإدارات الأمريكية على صعيد الإرهاب

العهر السياسي المقرف للإدارات الأمريكية على صعيد الإرهاب
مهدي قاسم
الإدارات الأمريكية السابقة و اللاحقة وضعت و تضع ، بين وقت وآخر ، كل حكومة أو تنظيم سياسي ، لا يدور في فلكها طائعا صاغرا أو تابعا ذليلا ، فتضعه على رأس قائمة الإرهاب ، بدافع ابتزاز و ضغوط سياسية، و حسب مزاج و كيف ، و وفقا لمتطلبات مصالح آنية أو طويلة المدى .
وهي تفعل ذلك في كل مرة ــ طبعا ــ متناسية الحكومة الإسرائيلية التي هي أصلا و فعلا رأس حربة مسمومة لجميع أنواع الإرهاب ، بل ومنبع الإرهاب الرئيسي ، وفوق ذلك ، على مستوى مؤسسات دولة و حكومة ..
هذا …
ناهيك عن دور هذه الإدارات الأمريكية في صنع و دعم منظمات إرهابية كتنظيم ” القاعدة و داعش ” وغيرها ، فضلا عن منظمات فاشية في دول أمريكا اللاتينية .
فأليس من عهر سياسي مقرف أن تتشدق هذه الحكومات الإمريكية ضد الإرهاب
بينما هي أكبر راعية للإرهاب و متواطئة معه قلبا وقالبا ؟! .
دون أن نشير إلى أن أمريكا نفسها قد أُسست و قامت و توسعت على حساب إبادة الهنود الحمر ومصادرة أراضيهم و طمس هويتهم القومية ومعتقداتهم الروحية ..
في حين استمرت ممارسة التمييز العنصري ضد السود في أمريكا حتى العقود الأخيرة .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here