الغارديان: رواية “منحوسة” تجد طريقها للنشر بعد 400 عام من كتابتها

ذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن رواية “قصة اليتيم”وجدت طريقها للنشر لأول مرة بعد أربعمئة سنة من كتابتها، مشيرة إلى ان الرواية تتحدث عن عصر إسبانيا الذهبي ومستعمراتها في قارة أميركا اللاتينية.

وقالت الصحيفة في تقرير لها، نشر يوم أمس السبت، ان الرواية التي نشرت للمرة الأولى بعد 400 سنة من كتابتها تتمحور حول إسباني عمره (14 عاما) يغادر غرناطة متوجها للأميركيتين للبحث عن الثروة، ويجوب مستعمرات الإمبراطورية الإسبانية بأميركا اللاتينية مثل ليما في بيرو وبوتوسي في بوليفيا وبورتوريكو.

وأضافت أنه وبعد مغامرات رومانسية وحوادث غرق غريبة والعمل مع القراصنة، يعانق البطل وهو جندي هدوء حياة الرهبان في بيرو.

من جانبها أفادت بليندا بالاسيوس، وهي أكاديمية من بيرو قضت عامين وهي تراجع الرواية، ان الرواية تتحدث عن الكثير من الأسفار السيئة، ولكنها تلقي الضوء على طبيعة الحياة من الداخل في بيرو التي كانت مستعمرة إسبانية، وواقع تبادل البضائع والناس بين أوروبا وأميركا اللاتينية.

وأوضحت بالاسيوس، “عندما بدأت العمل على الرواية قال لي كثيرون إن الرواية ملعونة، وإن الناس الذين يبدؤون العمل عليها ماتوا”، وتابعت “أضحكني الأمر، ولكنني كنت متخوفة قليلا في الوقت نفسه. لقد استغرق الأمر بعض الوقت لأن الناس الذين عملوا على ذلك قد ماتوا، فأحدهم مات بمرض غريب، وآخر في حادث سيارة وثالث مات بسبب ما”.

وتأمل الأكاديمية البيروفية رفع “نحس” الرواية بعد نشرها مؤخرا من قبل مؤسسة “خوسيه أنطونيو دي كاسترو” التي تعمل على حماية التراث الأدبي الإسباني، حيث أكدت ان الرواية مزيج من الخيال والسيرة الذاتية والوثائق التاريخية، وهي تقدم صورة غنية مفصلة لعالم المؤلف، كما انها تعطي أيضا نظرة دقيقة لقصة الغزوات الإسبانية، والناس الذين يذهبون إلى مستعمرات إسبانيا وما يفعلونه بالسكان الأصليين.

وعن سبب تأخير نشر الرواية، أشارت الصحيفة إلى انه كان من المقرر أن تنشر الرواية عام 1621 تحت اسم أندريس دي ليون، ولكنها لم تر طريقها إلى المطابع ربما لأن الكاتب خشي من احتمال أن يسبب له ذلك مشاكل في مساره الكنسي وسعيه لكي يصبح رئيسا للأساقفة.

يذكر ان الرواية كتبها “مارتن دي ليون كارديناس” بين عامي 1608 و1615، وهو راهب إسباني ولد بالقرب من ملقا عام 1584، وسافر إلى ليما مثلما فعل بطل روايته، وقد اكتشف أكاديمي إسباني مخطوطة الرواية عام 1965 ضمن أرشيف الجمعية الإسبانية الأميركية، إلا أن محاولات سابقة لنشر الرواية وصلت إلى طريق مسدود، مما أثار شائعات بأن هناك شيئا خبيثا مخبوءا بين صفحاته الرواية الـ 328.

ر.إ

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here