(طز ) لانتخابات تعود بكم للسلطة ايها اللصوص والقتلة والمرتشين

راضي المترفي

لست بحاجة لتعريف الديمقراطية ,والدعاية الانتخابية حق يكفله الدستور في مرحلة الانتخابات وطبيعة الدعاية مبنية على التضاد لذا حتمت على من رشح نفسه لمجلس النواب شخصا او حزبا ان يعرض برنامجه لادارة مدة الدورة الانتخابية فيما لو فاز بها واوجبت للناخب قراءة برامج المرشحين وتشخيص العلل والقرار على هذا الاساس في التصويت ومع ان المفوضية في برامجها وقت محدد للانتخابات الا ان الوجوه التي ادمنت الجلوس على ارائك كافتيريا البرلمان والنوم على كراسي النيابة وقبض (المقسوم ) كل رأس من محاسب المجلس ومد اذرعها لكل وزارة او دائرة توجد فيها مناقصات او تعينات للحصول على حصة منها قررت شن دعايتها بوقت مبكر وقبل اعلان صافرة البداية بعد ان ارتفع صوت قوي داخل المجتمع مطالبا بمقاطعة الانتخابات بسبب بقاء نفس الوجوه التي انتفخت جيوبها واوداجها بمال الشعب وحصلت في سنواتها الماضية على اموال وامتيازات لايمكنها العيش بدونها وقد لايوجد بين لهذه الامتيازات مشروعية الا ماندر والادلة كثيرة ربما ابسطها علاج (بواسير) نائب بكلفة (59 ) مليون دينار او تطهير شعر رأس نائب من القمل والقشرة بمبلغ يزيد عن الـ(90) مليون دينار حتى لايناديه الاخرون بكنية (ابو الكمل ) اضافة لعمليات تجميل كلفت الشعب مبالغ استدرت حسرات الفقراء الذين لايحصلون على قوت يومهم من الناخبين الذين رست سفن حياتهم على شواطيء الجوع والفقر والحسرة منذ ان اصبح في البلد مجلس نواب كلما زاد عدد اعضاؤه تناسب طرديا مع عوز الفقراء وعودة لمشروعية الدعاية الانتخابية فأن احد النواب (معمم ) يقول : ( من يطالب بمقاطعة الانتخابات قبض حفنة دولارات من اطراف اجنبية ويطالب المرجعية باصدار فتوى ضدهم متناسيا ان المرجعية اعلنت ان صوتها (بح ) من الصياح ولامجيب من السياسيين الذي هو منهم وقالت في موقع اخر ان (المجرب لايجرب ) وهو ورفاقه في العملية السياسية فشلوا فشلا شاهده اقصى مواطن في غواتيمالا وليس العراق وحده في حين يوصم مرشح اخر ( معمم ) كل من يدعو لمقاطعة الارهاب بـ(البعثي) وهذه الفرية دأب على الصاقها بكل من يخالفونه الرأي من اول يوم ركب به منبر جامع (براثا) والمنطق يقول مادمنا نعيش زمنا ديمقراطيا على الداعين للانتخابات ان يحترموا رأي المطالبين بمقاطعتها ماداموا يملكون اسبابا منطقية يمكن مناقشتها وقد تكون افضل من ارائهم والا ما فائدة انتخابات تكون عبارة عن تمديد الزمن للصوص وارهابيين ومرتشين وعملاء (4) سنوات اخرى لممارسة دورهم في النهب والقتل والتخريب وفي هذه الحالة كلنا مع المقاطعة و(طز ) بالفم المليان لانتخابات تعود بكم للسلطة ايها اللصوص والقتلة والمرتشين .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here