كرد سوريون غاضبون من الإساءة لجثة مُقاتلة تابعة لهم والتمثيل بها

اتهم كرد سوريون فصائل مسلحة مدعومة من تركيا، بقتل إحدى المقاتلات المجنّدات التابعة لهم ثم التمثيل بجثتها وتصويرها، وذلك بعد ظهور شريط فيديو لجثتها .وكانت تركيا وفصائل مسلحة سورية متحالفة معها، قد شنّت هجوماً في 20 كانون الثاني الماضي، على مقاطعة عفرين الكردية شمالي سوريا، حيث تعتبر أنقرة المقاتلين الكرد فيها على أنهم إرهابيون .

وحدّد مسؤول كردي هوية المرأة على أنها، بارين كوباني، التي شاركت في حملة مدعومة من الولايات المتحدة لطرد مجموعة مسلحي تنظيم داعش من بلدة كوباني الشمالية .
واتهم الكرد “حلفاء الإرهاب للدولة التركية العدوة ” بالتمثيل بجثة كوباني، التي كانت إحدى أفراد وحدات الحماية المؤلفة كل أعضائها من النساء الكرديات .
مجموعة الرصد السورية لحقوق الإنسان التي تتخذ من بريطانيا مقراً لها قالت، إنها تلقت شريطاً فيديوياً من أحد المسلحين السوريين الذين شارك القوات التركية في هجومها على عفرين .
قال المسلح لمجموعة الرصد، بأن الشريط تمّ تصويره يوم الثلاثاء، بعد أن عثر المسلحون السوريون على جثة المرأة الشابة في قرية، كورنا، قرب الحدود التركية في شمال مقاطعة عفرين. وظهر في الشريط تجمع حوالي 12 شخصاً مسلحاً حول جثة المرأة التي تم التمثيل بها بشكل سيئ وهي ممّدة على الأرض .
كانت ردّة فعل الكرد على هذا الحادث غاضبة جداً، وتبادل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي صوراً للمقاتلة كوباني، وهي تبتسم بالإضافة الى صورة مجاورة أخرى لجثتها المعتدى عليها بوحشية .
وقال عماد كندال، أحد مسؤولي وحدات الحماية النسوية، وهو يتوعد بالانتقام لمقتل رفيقته الوحشي: “بارين لم تستسلم، لقد قاتلت لغاية الموت. هذا النوع من التصرف لن يزيدنا إلاّ إصراراً على المقاومة حتى تحقيق النصر.”
وكان مقاتلون نساء ورجال من وحدات حماية الشعب الكردية YPG ، قد شاركوا في المعركة التي شنتها القوات الديمقراطية السورية SDF المدعومة من الولايات المتحدة لطرد مسلحي داعش من اجزاء واسعة من سوريا .
وقال، مصطفى بالي، المتحدث عن القوات الديمقراطية السورية، بأن شريط الفيديو كان سبباً للاستمرار بالقتال ضدّ تركيا وحلفائها .
وكتب بالي، على صفحته في الفيسبوك قائلاً، “تخيلوا وحشية هؤلاء الغزاة وما فعلوه بجثث بناتنا. كيف سيكون تصرفهم إذا ما سيطروا على أحيائنا. كل حقدهم هذا ووحشيتهم سيترك لنا خياراً واحداً، وهو الاستمرار بالمقاومة .”
وقال حسين تشيخو 65 عاماً، وهو أحد سكنة مقاطعة عفرين، إنه تألم بشكل عميق عندما رأى صور جثة كوباني المُمثل بها، ولكنه قال بأن موتها لن يذهب سدىً .
واضاف تشيخو بقوله “مقتل شاب أو شابة لا يضعفنا. ولكن قوتنا ستزداد يوماً بعد يوم .
المجلس الوطني السوري، وهو الهيئة الرئيسة للمقاومة في المنفى، استنكر هذه “الأعمال الوحشية ” ودعا في بيان له الى “اجراء تحقيق عاجل لمعاقبة المتورطين .”
 عن: صحيفة الغارديان
 ترجمة: المدى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here