صحيفة: تصريحات أميركية تشير لقرب اندلاع قتال بين واشنطن وأنقرة بسوريا

تستمر القوات التركية بعملية “غصن الزيتون” العسكرية للأسبوع الثاني على التوالي، وتبدي حكومة أنقرة نية واضحة للتقدم إلى مناطق أبعد من عفرين، منها مدينة “منبج”، وفي وقت تدعو تركيا الولايات المتحدة إلى سحب قواتها من مناطق التماس بين القوات المقاتلة، تؤكد واشنطن على بقائها لدعم “وحدات حماية الشعب” في الحرب ضد تنظيم داعش.

وقال قائد القوات الأميركية في العراق، جنرال “بول إي فونك”، خلال زيارة لقوات بلاده في مدينة منبج السورية، إن “وجودنا هنا؛ لضمان استمرار الهزيمة لتنظيم داعش في هذه المنطقة”، ووفقا لصحيفة “حريت” التركية، فإن التوتر قد يتصاعد للوصول إلى معركة بين القوات التركية، والأميركية وحلفائها.

وأعرب الجنرال الأميركي عن ثقته بقيادة “قوات سوريا الديمقراطية”، مضيفاً أنه في وقت لم يستطع أحد استعادة “الرقة”، تمكنت تلك القوات من هزيمة تنظيم داعش؛ وهذا يعطيهم “مقعدا على الطاولة”.

وأضاف فونك، أن الولايات المتحدة ستواصل دعم “وحدات حماية الشعب” على الرغم من التوتر مع تركيا، وأن استمرار الوجود الأميركي في شمال سوريا يهدف إلى “تهدئة التوترات”.

وكانت مدينة منبج السورية تحت سيطرة تنظيم داعش حتى العام 2016، إذ سيطرت الجماعات المسلحة الكردية عليها بعد خوض معركة مع التنظيم.

ودعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في (6 شباط)، الولايات المتحدة إلى سحب قواتها من منبج، وقال إن عملية أنقرة العسكرية في سوريا سوف تتوسع إليها.

وأطلقت تركيا، في (20 كانون الثاني)، عملية عابرة للحدود في مدينة عفرين الشمالية الغربية من أجل إخراج عناصر “وحدات حماية الشعب”، وعناصر داعش من المنطقة.

وقال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، الشهر الماضي، إن الولايات المتحدة ستبقي على وجود عسكري في سوريا بعد انتهاء القتال ضد تنظيم داعش، وتعهد بأن إدارة ترمب لن تكرر “خطأ” الرئيس السابق باراك أوباما عندما سحب قوات الولايات المتحدة من العراق في عام 2011.

أ.أ

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here