نصوص مفتوحة من هنا و هناك

نصوص مفتوحة من هنا و هناك

1 ــ فنان البشاعة و الفظاعة :

ويحكِ اية الشيخوخة الخبيثة و الغادرة اللعينة
كم صدئة أزاميلك ومثلمة كببلطة معفّرة
تبشّع وجوها فاتنة و جميلة
وتقبّح أجسادا نضرة كملمس حرير وقطرة عذبة
لتجعلها تذبل متهرئة ومتدلية كأكياس زبالة بالية ! .
هكذا تمتم مع نفسه الممثل الوسيم حانقا مستاءا ، بعد ملاحظته في المرآة زحف غضون غليظة على وجهه و ما تحت ذقنه المتهدل .
***
2 ــ البيت الدافئ في صقيع الشتاء

كان الثلج المنهمر قد وصل حتى ركبته ، بينما العاصفة كانت تصفر غاضبة و حانقةوهي تحاول أن تنزع الكاراتين التي كان يتغطى بها أحد المشردين فقال مع نفسه وهويدخل بيته الدافئ :
المشرّد وحده فقط يعرف و يحس جيدا
ماذا يعني ان يكون للمرء بيتا دافئا
يذهب إليه بعد الغروب
و في عز شتاء مكلل بأكوام جليد وصقيع ، بينما بالنسبة لنا أن البيت نفسه مسألة عادية .
***
3 ــ دعاء الفجر :

بقي يقلب صفحات الفيسبوك حتى الفجر
بعيون محّمرة و أنفاس متثائبة و سحنة مقلوبة من إجهاد ذهني
فقد تناهت إلى إذنه همسة زوجته وهي تتضرع إلى ربها :
اللهم خلّصه من إدمان الفسيبوك
و طيّبه من هوس الفيسبوك
و أبعدنه عن بلية الفيسبوك
كما تبعد لاعب قمار عن هوسه
ومتعاطي مخدرات عن إدمانه
آمين يا رب ! .

مهدي قاسم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here