العراق يشعر بخيانة من إدارة ترمب إثر إعلانها عدم تقديم مساعدات في مؤتمر الكويت

شهدت العلاقات الأميركية- العراقية تدهورا في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وذلك في أعقاب قيام الأخير بإدراج العراق على لائحة حظر السفر العام الماضي، إضافة إلى إعلان واشنطن أمس عدم تقديم مساعدات أميركيه للعراق في مؤتمر المانحين في الكويت.

وبحسب تقرير نشره موقع “هافينغتون بوست”، اليوم (10 شباط 2018)، فان العراق بدأ يشعر بخيانة الإدارة الأميركية له، بعد إعلان واشنطن عن عدم تقديم مساعدات أميركية للحكومة العراقية في مؤتمر المانحين المقرر انطلاقه بعد يومين في الكويت، واستعرض التقرير مواقف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من بغداد منذ حملته الانتخابية في العام 2014.

وأضاف التقرير انه في الوقت الذي كان فيه العراق حليفا رئيسيا للولايات المتحدة في معركة هزيمة تنظيم داعش وإنهاء وجوده الإقليمي، فقد أعاد الإعلان الأميركي الأخير الى الاذهان تطورات العلاقات الأميركية-العراقية في عهد الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترمب، حيث ادرج الاخير العراق على ما يسمى لائحة الحظر إلى جانب 6 بلدان ذات أغلبية مسلمة في العام الماضي، حيث أثار ذلك استياء من جانب الحكومة العراقية رغم حذف بغداد من القائمة في وقت لاحق.

كما نقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية عن مسؤول أميركي قوله في وقت سابق، إن الرئيس ترمي، أبدى استياءه من وفد عراقي بعد زيارةٍ له في المكتب البيضاوي، واصفاً إياهم بكونهم “أبرع مجموعة من اللصوص، قد سبق له أن التقاهم”، حيث أشار المسؤول إلى ان “التعليق جاء على سبيل المزاح، ولكن يبدو أن ترمب كان يتحدث بجدية، إذ أشار في تعليقه إلى أن العراقيين سرقوا الولايات المتحدة الأميركية”.

وأضاف المسؤول أنه “منذ عام 2014، قدمت واشنطن مساعدات إنسانية للعراق بلغت قيمتها 1,7 مليار دولار، لإعادة بناء الاقتصاد والبنية التحتية التي دمرتها الحرب”، مبينا ان “التعليقات المسيئة لترمب لم تكن المرة الأولى ففي حشد لحملته الانتخابية الرئاسية عام 2016، أشار ترمب إلى الأمر، حيث قال إن العراق فاسد تماماً، فماذا عن إحضار سِلال من المال، الملايين والملايين من الدولارات، وتسليمها؟ أريد أن أعرف من هم الجنود الذين تولّوا هذه المهمة”.

أما مجلة “فورين بوليسي” الأميركية، فقد أشارت إلى انه وبعد تنصيب ترمب في كانون الثاني عام 2017، وفي خطابه الأول الذي ألقاه بمقر وكالة الاستخبارات المركزية، أفاد ان “الولايات المتحدة كان ينبغي لها الحفاظ على النفط بعد أن غزت قواتها العراق في عام 2003″، وأضاف “ربما سنحصل على فرصة أخرى”.
تولّوا هذه المهمة؛ لأنني أعتقد أنهم ينعمون بعيشٍ كريم جداً في الوقت الحالي.. أياً كانوا”.

الجدير بالذكر ان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أعلن في كانون الثاني من العام الماضي، حظر المواطنين العراقيين من السفر إلى الولايات المتحدة، لكنه تراجع وأصدر قرارا آخرا في آذار الماضي، أعفى بموجبه العراق من قائمة الحظر في بعد احتجاج بغداد على القرار الأول.

ر.إ

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here