الموضوع / في ضيافة الله

________________:: ضياء محسن الاسدي
(( حملت أوزاري المثقلة بخطاياي وهمومي على مطيتي الهزيلة بقليل من الزاد وشددت الرحال الى وجهة لم يسبق لي خوض غمارها قابضا على زمام راحلتي لا دليل ولا ونيس ألا الذكريات التي عملتها يداي وسطرتها أناملي في سجل لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا أحصاها مكنون في مكتبة حفظتها كرام بررة وافدا الى خير موفود اليه راجيا منه حسن الوفاء بالضيافة والترحاب وكلي يقينا بكرمه وجوده وعطائه الذي لا ينضب سائرا بليل موحش تقشعر له الابدان في طريق لم أمهد له سبيلا كان حقيقا علي أن أحسب له حسابا لكن أهوائي المضلة وذنوبي وغفلتي وحبي لدنياي وزخرفها شغلني عنه ونازعتني نفسي الامارة بالسوء طالما قيل لي بأن الصالحات من الافعال والاعمال هي دليلي وذخري وعدتي لهذه المسيرة . اللهي قد توجهت اليك راغبا وجهك الكريم وضيافتك نازعا عني سرابيل الدنيا النتنة عن جسمي الخاوي عازما للقائك . الاهي ارحم قلة حيلتي وبُعدي عن احبتي وتجاوز عن شقوتي ها أنا وقد جن الليل البهيم على هذا الجسم السقيم لا مؤنس لي ولا صاحب حميم الاهي طرقت باب رحمتك الواسعة وعقلتُ راحلتي بأعتابك على استحياء منك لكثرت ذنوبي وعيوبي وقلة اعمالي الصالحة ولشعوري باني لست ُ اهلا لهذه الضيافة لكن معرفتي يقينا بجودك وفضلك وكرمك اوسع مَنْ يَسعْ هذا كله , الهي فوضتُ امري اليك وسلمتُ روحي بين يديك راجيا منك سوى صفحكَ عني والرضا عليّ لأنك لا تخيّب من رجاه ولا ترد من دعاه لائذاً به من حر نارك طامعا بجزاء جنتك وواسع رحمتك ومغفرتك ))

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here