اردوغان وتيلرسون يبحثان لثلاث ساعات ونصف ملف العراق وسوريا

أجرى وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، محادثات مطولة مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مساء الخميس، في أنقرة، في محاولة لتهدئة العلاقات المتوترة على خلفية العملية العسكرية التي تشنها تركيا في شمال سوريا.
وأفاد مسؤولون أتراك بأن أردوغان عبّر خلال لقائه تيلرسون “بشكل واضح” عما “تريده” تركيا، خصوصاً في شأن سوريا والعراق وفي ما يتعلق أيضاً باللائحة الطويلة من المسائل الخلافية التي تسمم العلاقات بين واشنطن وتركيا الحليفتين في حلف شمال الأطلسي.
وقال المسؤولون إنه “خلال الاجتماع، تمت مناقشة الأحداث الإقليمية بدءاً بسوريا والعراق وقضية مكافحة الإرهاب والعلاقات الثنائية (…) وتم التعبير في شكل واضح (لتيلرسون) عما تريده انقرة حول هذه القضايا”.
من جهته، اكتفى متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية بالقول إنه كانت هناك “محادثة مثمرة ومفتوحة” بين أردوغان وتيلرسون “بهدف إتاحة تقدّم بشكل يصب في مصلحة البلدين”. وأعرب عن أمله في “تحقيق مزيد من التقدم” خلال اجتماع بين تيلرسون ونظيره التركي، مولود تشاوش أوغلو، الجمعة.
ولم يدل تيلرسون بأي تصريح. وردًا منه على سؤال صحافيين حول اللقاء الذي دام ثلاث ساعات ونصف ساعة بينه وبين أردوغان وحضره أيضاً تشاوش أوغلو، قال وزير الخارجية الأميركي “ما زال لدينا عمل”.
وقبل وصول تيلرسون إلى تركيا، أبلغ وزير الدفاع التركي، نور الدين جانيكلي، نظيره الأميركي، جيمس ماتيس، بضرورة استبعاد وحدات حماية الشعب الكردية من تحالف قوات سوريا الديمقراطية، الذي تدعمه واشنطن، في المعركة ضد تنظيم داعش.
وقال جانيكلي، بعد الاجتماع مع ماتيس في بروكسل، إن قوات سوريا الديمقراطية تحالف يخضع بالكامل لسيطرة وحدات حماية الشعب الكوردية.
من جانبه، وعد ماتيس بأن تقدم واشنطن مزيداً من الدعم الملموس لمحاربة حزب العمال الكوردستاني في العراق، مطالباً أنقرة بالتركيز على محاربة “داعش” في سوريا.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here