الخطاب الديني المتطرف واثره على المجتمع

—————————————– : ضياء محسن الاسدي
(( ان شريحة الشباب هي اللبنة الاساسية في بناء المجتمع والجزء المعول عليه في التقدم لما يمتلكه من العقلية المتفتحة الملتقطة لكل ما هو جديد ومتطور من حوله من المجتمعات الاخرى التي تتواصل معه عبر الوسائل الاجتماعية والفكرية والعلمية فالعقلية الشابة كالورقة البيضاء تستطيع ان تكتب عليها ما تريد على شرط ان كل ما يطرق مسامعها ويقع بصرها عليه يتناغم مع ما يدور في عصرها وينسجم مع ادراكها فكلما كان بناء هذه الشريحة الاجتماعية الشبابية بناءً محاطا بالحماية الكاملة من التأثيرات السلبية التي تشوه عقولها وتحصينها من الافكار المتطرفة البعيدة عن ادراكها وفهمها كلما كان النفور منها كبيرا لهذا علينا ايجاد كل الوسائل المتاحة وبطرق علمية تناسب التقدم الحاصل في العلم ومحاكات النظريات العلمية والكونية التي يعيشها يوميا والتي توافق الدين والعقيدة والقران والسنة النبوية الشريفة من منابعها الصافية . علينا محاربة كل الافكار الدينية التي تسلب الحرية في التفكير والعمل او تحجم عقله بمسائل فقهية قديمة اساسا مشكوكا بها وبصحتها وفرضها عليه ليتقبلها بعلتها وكذلك ابعاد الشباب عن الافكار الاسلامية المتطرفة وعقائد المدسوسة على الاسلام من خلال طرح افكار الاسلام وعقائده بأسلوب علمي يحاكي متطلبات العصر وتطوره ببساطة الطرح والمفهوم والتشديد على الجهد الحكومي في مراقبة حركات التطرف الديني الموجهة الى عقليات الشباب في سبيل التشكيك في العقيدة والضرب على اوتار التناقضات الفقهية المحسوبة على الدين الاسلامي وهو منه براء من خلال مؤسسات الدولة وتوحيد خطاباتها الدينية التي تأخذ الشباب بالاتجاه الصحيح وتحصينه من الافكار التي تغذيه من قبل اعداء الاسلام الذين اتخذوا من الشباب المفتاح في تهديم اركان المجتمعات الاسلامية والتغرير بهم عبر الفتاوى التي تساهم في تدمير شخصية وحرية وعقلية الشباب بحجة التشدد والحفاظ على مقدسات وفقه الاسلام ومن خلال الاعتماد المكثف لدراسة الآيات القرآنية العلمية بالمنظور العلمي المواكب للتقدم العلمي الحاصل في العالم لكي لا يحصل النفور والتعارض بين العقلية الشبابية والعقائد والظواهر الكونية الالهية ان الاعتماد على الافكار القديمة واسلوب الطرح الذي مضى عليه عدة قرون اصبح غير متقبل عقليا من للشباب الذي يعيش عصر الثورة العلمية لذا علينا التفكير في كيفية طرح فقه الاسلام المشذب من المعتقدات الخاطئة والفاسدة الدخيلة من قبل عقليات معششة في داخل عقول التطرف والفساد الديني والدعوة الجادة لأنشاء رجال دين جدد مدربون خصيصا لهذه المهمة والحرجة عبر مؤسسات دينية عقلانية تقوم بهذا الواجب المهم وبأشراف الدولة والمراجع التي تساند الدولة في نهجها للحفاظ على الدين الاسلام والشباب من الانحراف العقائدي وموجة الالحاد وحصانة جيلنا القادم )) ضياء محسن الاسدي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here