بارزاني يكشف أهم عاملين دفعا الكورد لإجراء الاستفتاء ويطرح حلاً لأزمة في كوردستان

قال رئيس اقليم كوردستان السابق مسعود بارزاني إن ابرز عاملين دفعا الكورد لإجراء الاستفتاء هما خرق الدستور والإخلال بالشراكة، وأشار إلى أن الانتخابات هي افضل سبيل لحل الازمة السياسية التي يشهدها الاقليم منذ سنوات.

وأجرى اقليم كوردستان في 25 من ايلول سبتمبر 2017 استفتاء حظي بالتأييد الساحق لصالح الاستقلال إلا أن بغداد، التي عارضته بشدة، ردت عليه بعنف فحظرت الرحلات الدولية في مطارات الإقليم وسيطرت على معظم المناطق المتنازع عليها بما فيها كركوك.

وسئم الكورد من نهج الحكومات العراقية المتعاقبة منذ تأسيس الدولة في عشرينيات القرن الماضي فيما يتعلق بقضاياهم وحقوقهم ومصيرهم.

وقال الزعيم الكوردي مسعود بارزاني إن ما دفع الكورد الى اجراء الاستفتاء هو خرق الدستور ونسف التوافق والشراكة من جانب الحكومة العراقية.

تعليق بارزاني نقله بيان اصدره مكتبه امس الاربعاء بعد لقائه نوابا في برلمان الإقليم عن كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني في اربيل.

وقال البيان إن بارزاني استعرض مع البرلمانيين الكورد مجمل التطورات التي اعقبت الاستفتاء ومنها سيطرة القوات العراقية على المناطق المتنازع عليها في تشرين الاول اكتوبر. وبحث كذلك آخر مستجدات الاوضاع في الاقليم وخاصة الازمة السياسية.

وطرح الزعيم الوطني حلا لحسم تلك الازمة بالقول “الانتخابات هي أفضل خيار لتصحيح مسار العملية السياسية في اقليم كوردستان”.

وتولى بارزاني منصب رئيس اقليم كوردستان لنحو 12 عاما شهد فيها الاقليم ازدهارا على نحو غير مسبوق. وقرر بارزاني عدم ترشيح نفسه للرئاسة مفضلا البقاء مقاتلا في البيشمركة مثلما كان سابقا.

ولا يزال بارزاني زعيماً للحزب الديمقراطي اكبر الاحزاب في اقليم كوردستان، وسعى جاهدا لإقامة دولة للكورد أسوة بشعوب المنطقة منذ نهاية الحرب العالمية الأولى حينما قسمت القوى الاستعمارية أراضي الشعب الكوردي بين أربع دول من بينها العراق.

والكورد هم ثاني اكبر مجموعة قومية بعد العرب في العراق ويشكلون الغالبية الكاسحة في اقليم كوردستان ومحيطه. ورغم ذلك عانوا لعقود طويلة من التهميش والتنكيل والقتل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here