تتغير الوان اعداء العراق لكنها لم ولن تتغير نواياهم

مهدي المولى
نعم الارهاب الوهابي الذي ولد من رحم عائلة ال سعود ورضع من ضرعها ونمى في حضنها وكانت الممول والداعم له وهدفها نشر الفوضى وتدمير كل ما هو أنساني حضاري جميل وذبح كل انسان محب للحياة والأنسان ومساهم فعلي في بناء الحياة في كل العالم صحيح انه بدأ بالقضاء على الشيعة في المنطقة العربية والاسلامية وكان شعار ال سعود وكلابها الوهابية لا شيعة بعد اليوم بحجة وقف المد الشيعي لان الشيعة يمثلون الاسلام المحمدي الانساني الذي يدعوا الى العدل الى المساوات الى بناء حياة حرة كريمة وخلق انسان كريم حر
لهذا اسس ال سعود اكثر من 250 منظمة ارهابية وهابية ظلامية كلها تدين بالدين الوهابي التكفيري الظلامي دين ال سعود وكلها تمول وتدعم من قبل ال سعود و نشرتها في كل العالم من الفلبين حتى المغرب ومن بريطانيا حتى استراليا ومن فرنسا حتى روسيا كلها تستهدف نشر الظلام في الارض وخلق الفوضى كما انها تمكنت بما سرقت من مال بتأجير وشراء الكثير من جنرالات وزعماء وحكومات الكثير من الطغاة امثال الطاغية صدام ودفعته الى ذبح الشيعة في العراق وفي ايران واعلن حربه على العراقيين حيث اغروه بالمال حتى انهم دفعوا للطاغية المقبور صدام مائة الف دولار مقابل كل شيعي عراقي يقتل لهذا كان الطاغية بين الحين والآخر يقوم بتنظيف السجون المملوءة وقتل الابرياء العراقيين ويقدم اسمائهم بقوائم خاصة لال سعود حتى انه حول العراق الى مقابر جماعية ضمت كل مقبرة الألوف منالعراقيين دفنوا احياء بين طفل رضيع وامرأة وشيخ
دعونا نعود الى المنظمات الارهابية الوهابية كلاب ال سعود ودققنا في مهمتها وتغيير لونها في العراق مثلا بدأت هجمة هذه الكلاب بعد تحرير العراق بمساعدة التحالف الدولي وقبر الطاغية فشعر العراقيون انهم احرار لهذا اختاروا حكم الشعب حكم الدستور والقانون والمؤسسات الدستورية والقانونية مما اثار غضب ال سعود واعتبروا ذلك اعلان حرب عليهم لانه سيدفع ابناء الجزيرة الى الثورة ضد حكمهم واحتلالهم وعبوديتهم وهذا الحكم وجه الى اي شعب من الشعوب العربية والاسلامية تختار الحرية والديمقراطية بل انها ترى في ذلك غزو وتمدد شيعي وحكمت على هذه الشعوب بالكفر والكافر يجب ذبحه على الطريقة الوهابية على شريعة المجرم خالد بن الوليد
المعروف ان نبيهم المنافق معاوية كان يرى في العراقيين الخطر الاول والوحيد الذي يحول دون تحقيق الفئة الباغية بقيادة معاوية اهدافها وهي القضاء على الاسلام وقيمه الانسانية وكل من يتمسك بالاسلام لهذا دعا الى ذبح تسعة من كل عشرة من العراقيين وما تبقى فرض العبودية وملك اليمين عليهم ومنذ ذلك الوقت وكلابهم يعملون على تحقيق هذه المهمة وهاهم ال سعود قرروا تحقيق هذه الوصية
وبعد تحرير العراق والعراقيين ورفض بيعة الطاغية معاوية أخذ ال سعود على عاتقهم تحقيق هذه المهمة التي عجز عنها نبيهم معاوية فقام ال سعود بدعوة كلابها الوهابية في كل مكان وهيئتها ودربتها وسلحتها وارسلتها الى العراق وقالت لهم نبيكم معاوية ينتظركم في جنته بشرط ذبح عشرة من العراقيين واغتصاب واسر عشر عراقيات واعلموا ان نبيكم منذ تحرير العراقيين الى الآن لم يتناول الطعام لأنه بانتظاركم كي يأكل معكم
وبدأت هذه الكلاب تغزو العراق تحت اسم القاعدة وعندما انهزمت القاعدة تجمع بعض المنهزمين وأضيف اليهم كلاب مسعورة اخرى واطلقوا عليهم اسم داعش الوهابية وكان يعتقد ال سعود ان داعش الوهابية ستحقق لهم امنيتهم وفعلا تمكنت داعش الوهابية بمساعدة ومناصرة عبيد الطاغية وثيران العشائر وانصار الطريقة النقشبندية وبعض العناصر المأجورة الشيعية والكردية الرخيصة التي لا شرف لها ولا كرامة من احتلال ثلث مساحة العراق وذبحت شبابها واسرت واغتصبت نسائها وحاصرت بغداد ومدن الوسط والجنوب وكاد يسقط العراق كله بين انياب هذه الكلاب الوهابية المسعورة
الا ان الفتوى الربانية التي اصدرتها المرجعية الدينية الرشيدة مرجعية الامام السيستاني التي دعت العراقيين للدفاع وحماية الارض والعرض والمقدسات والتلبية السريعة للعراقيين بكل اطيافهم واعراقهم ومناطقهم واسسوا الحشد الشعبي المقدس والتف حول قواتنا الامنية الباسلة واعاد الثقة والتفاؤل في نفوس عناصرها وتصدوا معا للهجمة الظلامية الوهابية الصدامية وتمكنوا من وقف تمددها ثم طاردوها حتى حرروا العراق منها وطهروا ارضنا من رجسهم
لكن ذلك لم ينه احلام وأماني ال سعود وكلابهم الوهابية بتحقيق وصية ربهم ونبيهم معاوية التي امرتهم بذبح تسعة من كل عشرة من العراقيين وجعل ما تبقى منهم عبيدا وملك يمين لهم فبحثوا عن أماكن بديلة وفعلا وجدوا في شمال العراق بمساعدة البرزاني وجحوشه المعروف ان كل جحوش صدام اصبحوا في خدمة البرزاني كما ان دواعش البغدادي الذين انهزموا من المعارك احتموا بالبرزاني واصبحوا من ضمن جحوشه خاصة بعد ان اعلن الكرد رفضهم للبرزاني ودعوا الى محاكمته وشلته العميلة الفاسدة فتشكلت منظمة ارهابية تحت اسم جديد السفيانية وغير لون علمها من الاسود الى البيض كانت تعتقد انها ستجد أماكن ملائمة في شمال العراق وقرروا تحرير كركوك والمناطق الاخرى التي حررها الجيش العراقي من احتلال مسعود البرزاني وفعلا قامت بهجمات ظلامية ضد العراقيين في كركوك ومناطق اخرى الا ان وحدة العراقيين العرب والكرد والتفافهم حول قواتنا الامنية الباسلة وحشدنا المقدس تمكنوا من كشف هؤلاء والاجهاز عليهم
لو دققنا في كل اعداء العراق منذ الفئة الباغية بقيادة ال سفيان وحتى الوهابية الظلامية بقيادة ال سعود لاتضح لنا قد تتغير الالوان والاشكال الا ان جوهرها ثابت لم ولن يتغير انهم نفس الاعداء ونفس الاهداف ونفس الشعارات
هم انفسهم اعلنوا الحرب على العراقيين عندما بدأ العراقيون بقيادة الامام علي تطبيق قيم الاسلام الانسانية في معركة الجمل وصفين
وهم انفسهم الذين اعلنوا الحرب على العراقيين عندما اختاروا الحرية بعد ثورة 14 تموز
وهم انفسهم الذين اعلنوا الحرب على العراقيين عندما اختاروا الحرية بعد تحرير العراق في 2003
لهذا على العراقيين ان يكونوا على حذر من تغيير الالوان والاشكال فانها وسائل تضليل وخداع
مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here