نكتة الأسد و ضحكة الحمارالمتاخرة أو بالأحرى صحوة حمير السياسة المتأخرة .

مهدي قاسم

ثمة نكتة طريفة تقول أن ملك الغابة الأسد قد روى نكتة لسكان الغابة الذين ضحكوا بقوة ما عدا الحمار، ولكن بعد مرور ثلاثة أيام ضجت الغابة بنهيق الحمار على شكل ضحكة مدوية ، و عندما سألوه لماذا يضحك فإجاب على نكتة الأسد التي رواها قبل ثلاثة أيام !!.
وقد تذكرت هذه النكتة و أنا أقرأ تصريحا لأحد نواب التحالف الوطني ” الشيعي ” * وهو يحمّل النظام الإيراني تبعات ومسئولية حالة الجفاف المريعة التي تضرب مناطق عديدة من محافظات جنوب العراق حاليا ..
علما نحن كتبنا ــ مثلما فعل بعض آخر من الحريصين أيضا ــ و منذ السنوات العشرة الماضية عديدا من المقالات حول ازمة المياه هذI و عن شحتها المتفاقمة ، سنة بعد سنة ، محذرين من تبعاتها ونتائجها الوخيمة على الإنسان و الحيوان و البيئة على حد سواء، و التأكيد علبى ضرورة الاستفادة من مياه دجلة و الفرات و كذلك من مياه الأمطار الموسمية عبر إقامة سدود وقنوات و منشاءات مائية آخرى بهدف التخزين الأحتياطي من المياه بغية وقف هدر هذه المياه التي تذهب إلى شط العرب هدرا طائشا ، مشيرين من خلال ذلك إلى احتمالات تزايد و استفحال هذه الأزمة مستقبلا و بشكل الكارثي، ناهيك إلى تحولها إلى ابتزازات سياسيىة من قبيل الدول المتشاطئة مع العراق .
لقد كتبنا كل تلك المقالات ونحن على يقين بما يضمره النظامان ” الإسلاميان ” الإيراني ـــ و التركي و نيتهما المضمرة حينا و السافرة حينا آخر في فرض إرادتهما على العراق و استغلاله أمنيا و اقتصاديا و طبعا سياسيا قبل أي شيء آخر و ذلك لكون العنصرين الفارسي و العثماني ــ كوعي و انتماء قومي ووطني ــ يتخذان الأولوية والصدارة قبل الدين أوالمذهب في عقلية ساسة ومسئولي كلا البلدين ، و ذلك بهدف تحقيق المصالح العليا بأية وسيلة كانت حتى ولو بقطع المياه عن العراق إذا اقتضت الضرورة هذه المصالح .
أما لكون النظام الإيراني قد قطع ( بعض الانهر الفرعية التي تجري من ايران الى محافظة ميسان قد تم قطعها من الاولى، وهو ما ساهم بزيادة ازمة المياه في المحافظة وقضاء المجر تحديداً )ــ وفق تصريح عدنان الأسدي ، فهو ليس بأمر جديد ، إذ أن هذا النظام العنصري المقيت سبق و أن قطع نهر” الوند ، قبل السنوات الماضية مسببا بهلاك ويباس وهلاك مساحات واسعة من بساتين وغابات نخيل و أراض زاعية في محافظة ديالى :
ـــ فنهر ديالى المشهور نفسه الذي كان يجري هادرا ومتدفقا ومتقدما وهو يسقي حتى بساتين بعقوبة و أشجار الرمان والبرتقال و غيرها ، قد جف و تيبس هذا النهر و اختفى الآن و كأنه لم يكن موجودا ذات ي !.
و كل ذلك حصل بفضل ” الجارة المسلمة ” إيران بقيادة آية الله هذا أوذاك !!.
علما بأننا أشرنا مرارا في تلك المقالات عن أزمة المياه في العراق إلى أنه :
ـــ يمكن للعراقي العيش بلا نفط ولكن من المستحيل أن يعيش بدون ماء .

هامش ذات صلة :
POSTED ON 2018-02-14 BY SOTALIRAQ
التحالف الوطني يهاجم ايران: تسببت بجفاف مياه الجنوب
انتقد عضو مجلس النواب العراقي عن التحالف الوطني عدنان الاسدي، اليوم الثلاثاء، ايران، متهماً اياها بقطع الانهر الفرعية الداخلة الى جنوب العراق.

وقال الاسدي ان “معلوماتنا تفيد بأن بعض الانهر الفرعية التي تجري من ايران الى محافظة ميسان قد تم قطعها من الاولى، وهو ما ساهم بزيادة ازمة المياه في المحافظة وقضاء المجر تحديداً”.

واضاف ” قدمنا مناشدة اليوم للجارة ايران اذا ما كانت قد حبست المياه لاغراض الزراعة او الارواء، ان تطلقها من اجل انقاذ المحافظة من هذه الازمة الخانقة”.

وتابع الأسدي ان “هناك عوامل اخرى ساهمت في جفاف المناطق الجنوبية، ومنها تركيا، ناهيك عن التجاوز على الحصص المائية بين المحافظات داخل البلاد”.

يشار الى ان خبراء حذروا من ان العراق سيواجه ازمة مائية شديدة الصيف المقبل، بسبب قطع ايران وتركيا نسبة كبيرة من كميات المياه الواصلة الى ال

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here