المجتمع الأمريكي الذي ” يصوم و يفطر ” على مائدة العنف و الكابوي ــ

قلما نجد في العالم مجتمعا قام و يقوم على تغذية مشاعر العنف و القسوة والغلاظة عبر الأف من أفلام بوليسية ومسلسلات قناوات تلفيزيونية مثل المجتمع الأمريكي الذي نشئت أجيال عديدة ولا زالت على ترسيخ مفهوم العنف كقيمة متجذرة من ضمن القيم الأخرى عند شرالئح كبيرة من المجتامع الأمريكي حيث شدة التركيز على دور الفردانية و البطولة الطرازالسوبرمانية ، أو أكثر تعبيرا مناسبا تلك ” الرمبوية ” الخارقة القوة ، والمنتصرة دوما و أبدا ، حتى في مواجهة أقوى جيش مسلح و مدرب و جرار !! ..
فثمة الثالوث الثلاثة المثلثلة التي توّجه ــ مهيمنة ــ حياة معظم الأمريكيين : الفردانية الطاغية ، القوة الخارقة والعنف الوحشي و المطلق بهدف إحراز المال بأية وسيلة كانت أو الصعود في سلم الوظيفة إلى قمة الهرم ، فآنذاك تتم عملية الاحتفاء بهذا ” السوبرمان ” الرمبوي المنتصر وسط أجواء باذخة و أضواء ساطعة و صارخة من تكريم وتثمين وتعظيم ـ كإنما كنوع من تربية تلقينية موّجهة نحو الأجيال النامية والصاعدة في أن تنتصر في كل الأحوال دفاعا عن قضيتها” المغبونة ” حتى ولو كانت باطلة و شريرة.
و الحالة هذه يجب أن لا نستغرب عندما تحدث بين شهرو آخر ” حادثة إطلاق النار” في هذه المدرسة أوذلك الفندق أم الشارع فتسقط عشرات من قتلى و جرحى .
هذا دون أن نشير إلى سياسات الإدارات الأمريكية المتلاحقة التي قامت و تقوم أساسا على البلطجة والقرصنة و الغزو( فيتنام غرينادا و افغانستان و العراق ) والخ و كذلك تأسيس أحزاب ومنظمات فاشية ــ كما في دول أمريكا اللاتينية فضلا عن منظمات إرهابية كتنظيم القاعدة وغيره ــ بهدف فرض الساسة الأمريكية المتسمة دوما بالوعيد والتهديد تارة و الابتزاز تارة أخرى ..
للموضوع صلة :

* ( الأربعاء 14 فبراير GMT 7:00 2018 الخميس 15 فبراير :آخر تحديث
اعتبر الحادث الأسوأ من نوعه منذ 25 عامًا في أميركا
17 قتيلًا في إطلاق نار داخل مدرسة في فلوريدا
صحافيو إيلاف

“ضحايا” في حادث إطلاق نار بمدينة لاس فيغاس الأمريكية
إطلاق نار داخل مدرسة في فلوريدا
إطلاق نار عند مدخل وكالة الأمن القومي الأميركية
قُتل 17 شخصًا على الأقل عندما فتح شاب يبلغ من العمر 19 عامًا النار الأربعاء داخل مدرسة ثانوية في جنوب شرق فلوريدا، وفق ما أعلن شريف مقاطعة برووارد، في عملية إطلاق نار هي من بين الأسوأ منذ 25 عامًا في الولايات المتحدة.

إيلاف: تم القبض على مطلق النار والتعريف عنه بأنه نيكولاوس كروز المولود في سبتمبر 1998، والذي اعتُبرت منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي بأنها “مقلقة للغاية”. وهو كان مسلحًا ببندقية شبه آلية طراز آر-15.

وقال مكتب شريف مقاطة برووارد على تويتر إن “مطلق النار الآن قيد الاعتقال”. حصلت الوقائع قبيل انتهاء الدروس في مدرسة مارجوري ستونمان دوغلاس الثانوية في مدينة باركلاند التي تقع في الجزء الجنوبي من الولاية.

كان تلميذًا مفصولًا
وذكر المشرف على المنطقة التعليمية في المقاطعة روبرت رونسي لقناة “سي إن إن”: يبدو أن الحادثة قد انتهت، مضيفًا “إنه يوم رهيب بالنسبة إلينا”. أضاف رونسي “لم نتلقَ أي تحذير أو أي إشارة” إلى وجود تهديد.

وأعلن مكتب التحقيقات الفدرالي “إف بي آي” أنه يقدم المساعدة إلى الشرطة المحلية في التحقيقات. وقال سكوت إسرايل، شريف مقاطعة برووارد، إن مطلق النار كان طالبًا سابقًا في المدرسة، وقد تم فصله منها لأسباب تأديبية. وأضاف إنه تم في وقت لاحق القبض عليه في منطقة كورال سبرينغز القريبة.

وأشار إسرايل إلى أن السلاح الذي تم استخدامه في عملية إطلاق النار هو سلاح يسهل كثيرًا الحصول عليه في غالبية أراضي الولايات المتحدة.

حالات هلع
ونشرت شبكة “سي بي إس” شريط فيديو يبدو أنه تم تصويره داخل أحد صفوف المدرسة، وفيه تُسمع طلقات نارية متتالية. ويظهر أيضًا طلاب تحت مقاعدهم أو ممددين بصمت، بينما يسمع صراخ في مكان أبعد.

كما شوهد عشرات التلامذة، بعضهم كانوا يرفعون أيديهم في الهواء، والبعض الآخر يشبكون أيديهم وراء رؤوسهم، وهم يخرجون وراء بعضهم البعض من ثانوية مارجوري ستونمان دوغلاس، بحسب الصور التي بثتها قنوات التلفزيون المحلية.

قال أحد الطلاب لتلفزيون “دبليو. إس. في. إن. 7 نيوز”، “تم إطلاق إنذار الحريق، واعتقدنا أن الأمر يتعلق بتدريب، لأننا كنا قد شهدنا في وقت سابق إنذارًا خاطئًا بوجود حريق (…) وفجأة سمعنا أعيرة نارية في الجانب الآخر من المدرسة”.

وكانت سيارات إسعاف وإطفاء فضلًا عن العديد من سيارات الشرطة والآليات المدرّعة متمركزة بالقرب من المدرسة، وتم إجلاء عدد من الضحايا بطائرات هليكوبتر. وكانت المدرسة تضم ثلاثة آلاف طالب في العام 2014.

18 عملية إطلاق نار
وأكد البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد تم “إعلامه بإطلاق النار داخل مدرسة في فلوريدا”. وأضاف “نحن نراقب الوضع”. وغرّد الرئيس “يجب ألا يشعر أيّ طفل أو مدرّس أو أي شخص بأنه في خطر داخل مدرسة أميركية”.

تعتبر المأساة التي حصلت الأربعاء هي الأحدث في سلسلة طويلة من عمليات إطلاق النار الدموية في الولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة.

ففي أكتوبر 2017، قتل 58 شخصًا في لاس فيغاس برصاص رجل أطلق عليهم النار. كما قتل 49 آخرون داخل نادٍ للمثليين بأورلاندو في العام 2016. تتكرر عمليات إطلاق النار داخل مدارس أميركية، فقد حصلت 18 عملية إطلاق نار في العام 2018، من بينها العملية الأخيرة في مدرسة مارجوري ستونمان دوغلاس الثانوية
مهدي قاسم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here