صفحة من تاريخ الغناء في بلادنا المطرب الراحل عطالله شوفاني

بقلم:شاكر فريد حسن

لعل المرة الأولى التي استمعت اليها الى أغنية”يا طلت خيلنا من قاع الوادي/ عوايد رجالنا تكيد الاعادي”كانت في اوائل الثمانينات من القرن الماضي، بصوت الفنان والمطرب الجليلي العيلبوني، صاحب الصوت الجبلي الشجي الرخيم المرحوم عطالله شوفاني، خلال حفلة عرس في بلدنا، حيث كان يحيي حفلات الاعراس والأفراح مع فرقته الموسيقية في الجليل والمثلث.

والراحل عطالله شوفاني هو والد المطربين جميل ووديع شوفاني واختهم صباح التي غنت مع والدها المواويل والعتابا، وهم جميعًا يتمتعون بأصوات رائعة وخلابة تشنف الآذان، وخاصة المواويل والعتابا والأغاني الجبلية الطربية لوديع الصافي، الذين جمعته بهم علاقات حميمية، وغيره من المغنين أصحاب الطرب الأصيل.

لقد صدح المرحوم عطالله شوفاني عالياً في سماء وربوع الجليل، وتمتع بخامة صوتية ومقدرة عالية وأداء غنائي رائع، فغنى للارض والوطن والجليل وارز لبنان وجبال بلادنا ولبلده عيلبون.

وكنا نصغي الى جرس صوته المميز المتفرد، بكل احاسيسنا التي كان يدغدغها ويراقصها، حتى لو طال عهدنا بسماعه، فكان كالنجم المذنب يلمع ويهوي، بقدر ما يلمع ويتألق.

وكم استمتعنا وهو يشدو”النصراويات” بصوته الرقراق الصافي العذب كالماء، ويردد مواويل الحب والعشق الرقيقة الناعمة، التي تغذي الروح وتلامس الشغاف.

عطالله شوفاني صوت غنائي جميل كجمال جبال الجليل، سيظل في ذاكرتنا وتاريخنا الغنائي والفني كأحد أجمل الأصوات الغنائية الصداحة في بلادنا الحبيبة والغالية على قلوبنا، وسلامًا على روحه وهو في ضريحه في ثرى عيلبون المقدس.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here