التركمان يقرِّرون الدخول في قائمتي الفتح والوطنيّة لخوض الانتخابات

قررت القوى التركمانية الدخول في قائمتي الفتح والوطنية لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، مرحّجة أنّ هذا الإجراء يضمن الحصول على أكبر تمثيل في السلطتين التنفيذية والتشريعية.

وأكدت الجبهة التي يتزعمها النائب أرشد الصالحي، وفقاً لوثيقة رسمية حصلت (المدى) على نسخة منها، أن”الجبهة ماضية في توحيد الجهود والصفوف بالاتفاق مع جميع القوى السياسية والتركمانية (الإسلامية والقومية)”.
وأضافت الوثيقة أن”القوى التركمانية في جميع المحافظات دخلت مع قائمتي الفتح التي يتزعمها أمين عام منظمة بدر هادي العامري، والوطنية التي يتزعمها نائب رئيس الجمهورية إياد علاوي بحسب التوزيع الجغرافي”.
ولفتت الجبهة التركمانية، بحسب الوثيقة، إلى أن”هذا التنوع في التحالفات يأتي خدمة للمكون التركماني لأجل تحقيق الأهداف المنشودة”.
في غضون ذلك، أكد المتحدث باسم المجلس العربي في كركوك حاتم الطائي، أن”القوى السياسية جعلت من كركوك ساحة للصراع في ما بينها”.
وقال الطائي، في تصريح لـ(المدى) إن”قوائم المكون العربي في كركوك واضحة.. هناك قائمة رئيسة تضم أغلب القوى السياسية الفاعلة في المحافظة تتمثل بالتحالف العربي وتضم البرلمانيين والتنفيذيين والوجهاء والمثقفين، وهناك قوائم أخرى ليست بمستوى الطموح”.
وأضاف الطائي وهو مدير مكتب حزب الحق في كركوك أيضا، قائلا: هناك”تخندقات داخل الحزب والعشيرة الواحدة (..) هناك عشائر تتخندق داخل الحزب”، موضحاً”نحن نرى أن البعد العشائري موجود وهذا يؤثر على مستوى التمثيل السياسي، كون العشيرة تتحكم في الصورة والمشهد السياسي وهذا نعتبره إشارة سلبية تدل على أنّ الحياة السياسية تجري في الاتجاه الخاطئ”.
واستدرك المتحدث باسم المجلس العربي بالقول:”لاحظنا هنالك تخندقاً عشائرياً كبيراً، إذا استغل هذا التخندق بصورة صحيحة وتوجهت العشيرة ضمن كيان واحد أو قائمة انتخابية واحدة فإنه سيصب في مصلحة هذه القائمة، لكن إذا تفرقت العشيرة طبعاً سيضر في حظوظ هذه القائمة في الانتخابات القادمة”.
إلى ذلك، عدّ رئيس مجلس عشائر وأعيان تركمان العراق، الانتخابات البرلمانية القادمة بأنها”فرصة لا تعوض للتركمان بعد إعادة انتشار القوات الاتحادية فيها”.
وأضاف فيض الله صاري كهية، في تصريح لـ(المدى) أن”الانتخابات النيابية القادمة تشكل في مجمل معطياتها السياسية والإدارية والاجتماعية والتربوية والاقتصادية والثقافية والخدمية فرصة تأريخية لا تُعوض للتركمان، كونها ستجري في ظروف مواتية من نواحي توفر المصداقية والنزاهة وتوفير الأجواء الآمنة وتأمين المناخات الملائمة بعد إعادة فرض النظام وسلطة القانون في كركوك وباقي المناطق المختلف عليها، بالاضافة الى توحد الاحزاب التركمانية كافة القومية منها والإسلامية بجميع توجهاتها السياسية تحت قائمة انتخابية واحدة، مع الاخذ بنظر الاعتبار اكتساب المكون التركماني قاعدة جماهيرية لا بأس بها على النطاق الشعبي التركماني بشكل خاص والعراقي بشكل عام”.
وتابع انه”بعد النجاحات الباهرة والإنجازات الهائلة التي تحققت في الآونة الاخيرة بفضل مسعى النواب التركمان وأعضاء الهيئة التنسيقية التركمانية الموقرة في الحفاظ على مستقبل الوجود التركماني من ناحية الانتماء القومي من جهة ومن ناحية الامتداد الجغرافي من جهة أخرى ستتولد أرضية مناسبة لتحقيق أوسع مشاركة في الانتخابات القادمة سواء من قبل الناخبين التركمان أو الناخبين العراقيين من باقي المكونات وتصويتهم جميعاً للقائمة الانتخابية التي تضم القوى السياسية التركمانية”.
وشدد رئيس مجلس عشائر وأعيان تركمان العراق على ضرورة”عدم تفويت التركمان لمثل هذه الفرصة التاريخية واستغلالها بشكل أمثل من خلال الحصول على بطاقة الناخب لضمان المشاركة الإيجابية في الانتخابات القادمة لتحقيق مبتغى التركمان في تحقيق اوسع تمثيل ممكن في السلطات التشريعية والتنفيذية”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here