ترمب يدعو واشنطن إلى “الاستفاقة” بعد تحقيق روسيا “أقصى ما كانت تحلم به”

ندد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاحد، بالتحقيقات وبجلسات الاستماع في الكونغرس الاميركي حول تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الاميركية، معتبرا ان موسكو تحقق نجاحا يفوق “اقصى ما كانت تحلم به”، اذا كانت تنوي فعلا زرع الشقاق داخل الولايات المتحدة.

وكتب ترمب تغريدة على تويتر، اليوم (18 شباط 2018)، قال فيها “انهم يموتون من الضحك في موسكو. استفيقي يا اميركا”.

واضاف ترمب على تويتر “اذا كان هدف روسيا زرع الشقاق والتشويش واثارة الفوضى داخل الولايات المتحدة، فمع كل جلسات الاستماع والتحقيقات والكراهيات الحزبية، تكون قد حققت نجاحا يفوق اقصى ما كانت تحلم به”.

واطلق ترامب تغريداته ابتداء من الساعة السادسة والنصف صباحا من منزله في فلوريدا حيث يمضي عطلة نهاية اسبوع طويلة بما ان الاثنين عطلة.

وتركزت كل تغريداته على التدخل الروسي في الحملة الانتخابية الرئاسية الاميركية عام 2016. ولم يتطرق اي منها الى مقتل 17 شخصا باطلاق نار داخل ثانوية في فلوريدا الاربعاء الماضي.

وكان ترامب اتهم مساء السبت مكتب التحقيقات الفدرالي “اف بي آي” بانه فشل في التقاط اشارات كانت توحي بامكان قيام القاتل في فلوريدا نيكولاس كروز (19 عاما) باعمال عنف، واعتبر ان الشرطة الفدرالية الاميركية تخصص “الكثير من الوقت” للتحقيق في التورط الروسي.

-ووجه القضاء الاميركي الجمعة رسميا الاتهام الى 13 روسيا، بينهم احد المقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالتدخل في الانتخابات لتسهيل فوز ترامب على المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون. وسبق ان نددت اهم اجهزة الاستخبارات الاميركية بالتدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية.

وتعتبر هذه الاتهامات حساسة لانها تتزامن مع اقتراب موعد انتخابات تشريعية مهمة في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

وحذر رئيس الاستخبارات الاميركية دان كوتس مجددا الثلاثاء الماضي من ان روسيا قد تعمد الى السعي للتأثير على انتخابات الخريف المقبل على غرار ما فعلت العام 2016.

الا ان ترامب تجنب منذ الجمعة التنديد بالتدخل الروسي، الذي اكدت ادارته نفسها حصوله، مركزا على براءة فريق حملته.

وقال ايضا الاحد “لم اقل يوما ان روسيا لم تتدخل في الانتخابات، قلت قد تكون روسيا، او الصين، او بلد آخر او جماعة، او قد يكون عبقريا يزن 180 كلغ يجلس في سريره ويلهو بحاسوبه”.

واضاف “الخدعة الروسية هي ان حملة ترامب تواطأت مع روسيا – لم تفعل على الاطلاق”.

وذهب ترمب الى حد توجيه انتقادات الى سلفه الديموقراطي باراك اوباما قائلا في تغريداته “اوباما كان رئيسا وكان يعرف بوجود هذا التهديد ولم يفعل شيئا”.

وجاء في القرار الاتهامي الذي اصدره الجمعة المدعي الخاص روبرت مولر المكلف هذا الملف، ان التدخل الروسي الذي خصصت له ملايين الدولارات، بدأ منذ العام 2014.

واكد المستشار الاميركي لشؤون الامن القومي اتش آر ماكماستر السبت في ميونيخ ان “الدلائل دامغة بالفعل” على التدخل الروسي بالانتخابات الرئاسية.

واضاف بلهجة ساخرة “على روسيا ان تعيد النظر بما تقوم به لانه بكل بساطة لا يعطي نتيجة”، مضيفا ان التدخل الروسي لم يؤد سوى الى اتفاق الديموقراطيين والجمهوريين على ضرورة معاقبة موسكو.

وقال ترمب في تغريداته في هذا الاطار الاحد “لقد غاب عن الجنرال ماكماستر الاشارة الى ان نتائج انتخابات العام 2016 لم تتأثر بالروس”، مستندا الى ما قاله الرجل الثاني في وزارة العدل رود روزنستين الذي شدد الجمعة على عدم وجود اي دليل يشير الى ان التدخل الروسي كان له تأثير بشكل او باخر على نتيجة الانتخابات الرئاسية.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here